والي الشمالية يستقبل وفد لجنة تقصي الحقائق حول انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان    مفاجأة.. أرض الصومال    البرهان: لن نقبل هدنة ما دام الدعم السريع في شبر واحد من السودان    معتصم جعفر يعقد جلسة مع المدرب وقادة المنتخب ويشدد على ضرورة تحقيق الانتصار    رونالدو بنشوة الانتصار: المشوار لا يزال طويلًا.. ولا أحد يحسم الدوري في منتصف الموسم    انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية..الجيش السوداني يتحسّب لهجوم    الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    المريخ بورتسودان يكسب النيل سنجة ويرتقي للوصافة.. والقوز أبوحمد والمريخ أم روابة "حبايب"    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    الخرطوم وأنقرة: من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    الإعيسر يؤكد الدور الفاعل والاصيل للاعلام الوطني في تشكيل الوعي الجمعي وحماية الوطن    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعلان باريس تداعيات ومآلات
نشر في الراكوبة يوم 05 - 12 - 2014


إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
بسم الله الرحمن الرحيم
إتفاق باريس تداعيات ومآلات
مقدمه
في سبعينيات القرن الماضي كانت الفتيات فى ليالي الأفراح يغنين (ياماشي لباريس جيب لي معاك عريس ,,,شرطا يكون لبيس ومن هيئة التدريس!!) ويروى أن باريس كان إبنا ثان لملك طرواده وقام باريس هذا بإغواء هيلين عشيقة أو زوجة ملك إسبارطه وقد هربت مع الفتي باريس وتسبب ذلك فى حرب إستخدم فيها جند إسبارطه ذلك الحصان الخشبي والمعروف بحصان طرواده ودخلوا به المدينة ,فالدرس من المدرس الآتي من باريس وباريس كان السبب وفى باريس تم توقيع إعلان بين الجبهة الثوريه ممثله فى كل من الحركه الشعبيه قطاع الشمال وحركة العدل والمساواه وحركة تحرير السودان قيادة مني وقيادة عبد الواحد محمد نور تحت قيادة موحده برئاسة السيد مالك عقار والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمه .
الإعلان
بالإطلاع علي المسوده ثم الإعلان المصاغ نجد أهم البنود المحوريه هي (1)حتمية التغيير (2)إقامة دولة المواطنه أو الديمقراطيه بمعناها المتعارف عليه عالميا (3) عدم الإفلات من العقاب ورد الحقوق والمظالم. وأمن الموقعون علي توحيد قوي التغيير الديمقراطي , ونقرأ نصا من الفقره (4) من المسوده يقول (إتفق الطرفان أنه لاتناقض بين رغبة شعبنا فى حل سلمي شامل في إطار عملية دستورية توقف الحرب وتحقق الإنتقال الديمقراطي , والإنتفاضه السلميه كخيار مجرب ويجب العمل من أجل الحل السلمي كأفضل خياراتنا ومواصلة العمل علي درب الإنتفاضه طالما ظل النظام يرفض الحل السلمي الشامل.) من كان معارضا أو مع النظام يرى بوضوح معالم ومرامي وأهداف هذا الإعلان جلية وواضحه ولاتحتاج لتبيان فلابد من التغيير بل حتمية التغيير وهو تغيير النظام دون لف أو دوران وبعيدا عن الكلمات الفضفاضه , ومع تقديم السلميه والسعي لوقف الحرب بل والمطالبه به ولكن رفض النظام يجعل خيار الإنتفاضه يظل قائما ومطلوبا مادام النظام يرفض وهو رافض أصلا لكل تغيير مالم يأت التغيير منه وإليه !!.وكل مراقب يقرأ بوضوح أن الإعلان جعل النظام محاصرا وقد سدت كل الأبواب أمامه ولاخيارات متاحه !!والخيار المتاح واحد وهو التغيير .
التداعيات
أدرك النظام بأن هذا الإعلان قد وضعه فى موقف حرج ولاخيارات متاحه سوى خيار التغيير الذى أشرنا إليه وهو لايعدم حيلة فقد جثم ربع قرن من الزمن علي صدر هذا الشعب ولن يعدم حيله فى محاولة الوقوف ضد هذا التوجه وخاصة فيما يتعلق بأمر توحيد قوى التغيير لهذا ققد واصل سعية السابق واللاحق داخليا وخارجيا لوقف وصد هذه الهجمه والتي لاتماثلها إلا إسطورة فى أدب أهلنا الشعبي يقال لها (بيضة أم كتيتي) وهي من أساطير الرحاله من البقاره تقول الأسطوره أن بيضة الطائر المسمي أم كتيتي والتي لايعثر عليها إلا من كان أبواه علي قيد الحياه ومن كان حظه عاثرا وعثر عليها فهو أمام خيارين إن أخذها ماتت أمه ولو تركها مات أبوه أو العكس!! ؟؟فماذا فعل ويفعل النظام للخروج من هذه ؟؟!!!
(1) فيما سمي بالوثبه والتي لامجال لتفصيل أسبابها الخفيه ماطفح منها وماظل خافيا سعي النظام لتجميع تلك الأحزاب التى قام بصناعتها وجعل منها معارضه وقام بتكوين لجنة سميت ب 7+1 أو 7+7 ومايرمي إليه هو الخروج بإتفاق يرضي النظام ويؤمن علي إستمراريته وقيام إنتخاباته المعروفه ومضمونة النتائج بفوز مرشحيه ومرشحي معارضته المؤدلجه بالإنسحاب لهم من بعض الدوائر ليقول أنه خاض إنتخابات حرة ونزيهة كسابقتها متجملا أمام العالم والعالم يعلم بأن تلك الأحزاب لو تم تجميع كل رموزها فى شخص واحد لمافاز بدائرة إنتخابيه فى إنتخابات حرة ونزيهة بالمعني والمفهوم للعالم المتحضر!!!!
(2) ظل النظام فى تقارب ملحوظ مع عرابة وشقة الثاني المؤتمر الشعبي بالرغم من عدم الإجماع من كل الكوادر والقيادات ولكن يظل هنالك حراكا ملحوظا يحاول الربط بين مصائر القوم ترهيبا فجريمة ذبح الديمقراطيه لم يرتكبها المؤتمر الوطني الحالي لوحده فقد شارك الأب وكل تلاميذه ولاتنصل من هذه وقد تدخلهم فى باب عدم الإفلات من العقاب ورد المظالم.
(3) قام النظام بعقد مؤتمراته القاعديه وختم بمؤتمره العام للتخلص من القيادات المناوئه أو التي صدقت وآمنت بدعوة التغيير التي أطلقها حزبهم قبل عام حتي يخوض الفتره المقبله حزبا متحدا متجانسا ويتخلص ممن يسمون بالمغردون خارج السرب وتم حشد كل الهتيفه والذين يهللون ويكبرون دون معرفة !!!وقد يفسح المجال لقادمين جدد ولكن الذين خرجوا أو أخرجوا فلا أظن أن منهم من يعاود الكره بالدخول مجددا.ولكن أدبيات القوم التي ورثوها تمنعهم من العصيان !!فالكتب السوداء وأدبيات التجنيد لديهم تحول دون ذلك وسنأتي إليه لاحقا.
(4) لن تتوقف أسطوانة النظام تردد فى آذان الناس مخوفة لهم من مستقبل مظلم ينتظرهم إن تم تغيير النظام فتارة يقولون بأن الجبهة الثوريه عنصرية وتارة أخرى يقولون بأن ماحل بليبيا وسوريا واليمن سيحل بنا وسيندم الناس علي التغيير وكأن حواء السودان قد عقمت من أن تلد قائدا لهذه الأمه وتلك فرية فالقاده لايولدون وعلي نواصيهم غره !! هم يخرجون من بين صفوف الشعب ويتولون القياده.
(5) يقولون أن الأحزاب ضعيفة ولاتقوى علي قيادة الأمه , وانها وراثيه ولاتمارس الديمقراطيه !!وليس دفاعا ولكن الرد ماثل فمن مجمل 60 عاما من الإستقلال لم تحكم الأحزاب سوى 12 عاما متفرقة ولم يكمل برلمان دورته بصوره عاديه وحكمت الشموليه 48 عاما وتمت مصادرة دور وأموال وممتلكات هذه الأحزاب ولم يغتني حزب من الدوله بمثلما فعلوا!! والديمقراطيه فى الممارسة الحزبيه التي يدعون يكفي حزب النظام برئاسة شخص واحد ربع قرن فى السلطه الفعليه وليس رئيسا لحزب فقط الحزب والدوله ولثلاثين عاما يجددون فأين الديمقراطيه التي قدموها لأجيالهم حتي يتعلموها ؟؟؟
(6) ولأن مرجعية النظام أخوانيه وكانت صنيعة الغرب للوقوف فى وجه الثوره الشيوعيه ومارست سبل وأساليب البلاشفه فى التجنيد والأختراق وأتقن وأجاد عمليات زرع الغواصات فى الأحزاب وهذه تحتاج وقتا وجهدا مضنيا لإجتثاثها , ولكنها اليوم فرخت وفعلت الأفاعليل والكل يعلم ماقدمه هؤلاء الغواصات ماظهر منه وماخفي أعظم !!,ولكن تظل النتيجه هي محاولة تفتيت هذه الأحزاب والحركات المناهضه (مستمره وستظل ) وهؤلاء يدفع لهم بسخاء لهذا يجب الإنتباه والحذر الشديد فماكل معارض معارض فهنالك معارض (عارض).
(7) ويستمر النظام فى محاولة شق صف الحركات المسلحه بإدعاء قبول فصيل فلان وعلان للتفاوض فى منبر الدوحه وغيره وظل يرفض الحوار مع الحركات المسلحه مجتمعه مطالبا بالتحاور مع كل فصيل لوحده والمنطق يقول مادامت القضية واحده والكل يسعي لحل مشكلة السودان فماجدوى مطالبة النظام بالحوارات الثنائيه ؟؟هي إمعان فى التشرذم منذ نيفاشا التي قصمت ظهر بعير السودان ولكنه لايرعوى!!
(8) وكان لابد من معاقبة حزب الأمه الذى وقع علي الإتفاقية التي أصبحت بمثابة كارثه .لهذا تم بشأنه الآتي.-
(أ‌) منع رئيسه من العوده مالم يتبرأ من الإتفاق.أو تتم محاكمته !!؟؟
(ب‌) قالوا أن هذا الإتفاق بوساطة صهيوني وليس يهودي وهذا يصب فى خانة فزاعة التشكيك والتخويف من المجهول ونظرية المؤامره.
(ت‌) يعلن( مجلسهم )لمايسمي بشئون الأحزاب أنه قد قبل الطعن المقدم من الأمين العام السابق لحزب الأمه وبالتالي يكون الأمين العام الحالي فاقد الشرعيه وبعيدا عن موقفنا من الحالي والسابق ولكن يبقي الهدف الإستراتيجي للنظام هو أن يخلق إرتباك وعدم توحيد صف المعارضه كأحزاب وداخل الحزب الواحد ونرى أن الذين يسعون اليوم لحسم أمر من أحق ممن نقول لهم إن هذا هدف النظام وانتم تحققونه والحق أن تحسموا أمر التغيير فالخلاف داخل الأسره يمكن حله ويؤخر لحل النزاعات الكليه ثم الجزئيه.ولا ننسي بأن شكوى الأمين العام السابق مضي عليها زمنا طويلا ولكنهم لم يبتوا في أمرها إلا عندما تم توقيع هذه الإتفاقيه ويعلمون موقف الأمين السابق منهم ولكنهم يسعون لشق الصف وخلق فتنه هم من يستفيد منها أولا وأخيرا!!
(ث‌) ويعلنون أيضا !!!!أن مريم الصادق لم يتم إختيارها أو تعيينها كنائب لرئيس الحزب !!وهذا يعني أن الحزب بلا رئيس ولاأمين عام ولاحتي نائب للرئيس!!كل من سعي لهذا أو حاول فهو يخدم النظام بعلمه أو بغير علمه (فلاتوجد منطقة وسطي مابين الجنة والنار!!)
(ج‌) في عالم المخابرات يسعي عملاء وأحهزة الأمن لشق صف الحركات والمنظمات السياسيه أو الحركات التحرريه بقصد إضعافها إن هي شكلت قوة ضغط والثورة الفلسطينيه مثال بسيط والمرجح أن يكون الخلاف فى الوسائل بين المنشقين وليس خلافا حول غاية لهذا غالبا مايكون الخلاف ليس حادا !!!ولكن مايبدر من تشنجات وحدة وخصومة تبلغ الفجور لم نره إلا فى ماإنشق من أحزابنا لأصولها التي إنشقت منها !!!أليس هنالك مؤشرات لشئ ما مما أسلفنا القول عنه ؟؟؟ومن أى مرجعية فى التعامل السياسي والحزبي فى العالم الديمقراطي جئنا بالمنابر والتشكيلات والتجمعات ؟ وأمين حسن عمر يقف بالصوت والصوره ضد مذهب حزبه برئيسه ولكنه يقول لن أخرج من الحزب !!؟؟وغازى الذي خرج وقام بتكوين تنظيم إسما علي إتصال برفاقه في المؤتمرين الوطني والشعبي !!!ونحن فى الخصومه فاجرون !!!العرب جلسوا مع إسرائيل التى ظلوا يقولون أنهم فى البحر سيلقون بها ولكنهم فى عواصمهم أعلامها ترفرف !!!وتبقي فقط خلافات أحزابنا عميقه جدا لماذا ؟؟
(ح‌) حتي السيد حسين خوجلي لم ينس أدبيات قومه التى علموه لها منذ نعومة الأظافر فهو يقول معنا بفشل النظام وفساده وأنه (فات الكبار والقدرو) ولكنه لاينسي أن يذكرنا بأن هذه الأحزاب ليس مؤهله ولاقادرة علي إدارة البلد ويضيف بشأن الإتفاقية أنه لايحق لأي كائن كان أن يوقع (فرمانا)أو صكا بشأن يتعلق بأمر البلاد سوى النظام وأن إتفاقية باريس باطله فالعرف والدين والتقاليد تمنع ذلك ؟؟؟ولكن حزبا صغيرا يقوم بإنقلاب يوقع إتفاقا بشق السودان لنصفين ويترك أراض فى الشرق والشمال بيد دولا أجنبيه فحلال !!!القوم يتناوبون الأدوار يختلفون يصطرخون ولكنهم فى نهاية الأمر عليكم متفقون فقط !! هل فهمنا شيئا ؟؟؟!!!
(9)يعلم النظام أن الظروف التي سعت الجبهة لتهيئتها وساعدتها علي تنفيذ الإنقلاب وتلك الأزمات المختلفه والمختلقه عادت اليوم بقدرة القادرالذى يمنح الملك وينزعه ووفق علم وفن الإدارة هنالك مؤسسات ومنظمات تقوم بإدارة الأزمات فى البلدان المتحضره وهنالك أيضا أمم تحضرت تستطيع أن تدير بالأزمات أزمات وامور فهلا أدركنا قبل أن يدركنا السيل ؟؟
ولماذا حزب الأمه اليوم ؟؟لأن الحركات التي تم التوقيع معها كانت جل الدوائر الإنتخابية التي فاز بها فى ذات المناطق التي ثار أبناؤها وليس دفاعا عن حزب الأمه ولكنه إن لم يفعل ويوقع علي الإتفاقيه يكون قد فقد آخر رصيد متيقي له بتلك المناطق فقد عاني أهلها التهجير واللجؤ والقتل والتشريد وظل النظام مسوقا لمقولة تسليح القبائل العربيه ضد غيرها ولدينا وثيقة من محامي وقانوني ويحمل درجه علميه فى القانون ونائب برلماني فى النظام ومنتم لحزبه يقول أن تسليح القبائل تم بواسطة النظام!!!ولكن الإستهداف يظل شاملا لكل الأحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات ووسائل الإعلام والصحافه والصحافيين شقا للصف حتي يستطيع النظام أن يجثم علي صدر الشعب سنين أخر ويعدنا بالمزيد من التقسيم !!.
ماذا ينتظرنا؟؟؟
وبالأحرى ماهيه النتائج المحتمله وماسيؤل إليه حالنا ؟؟رددت وسائل الإعلام العالمي وأجهزة مخابراته ومراكز دراساته وحتي النظام يدرك بأن السودان سيحدث به إنشقاق ثان كالذى جاءت به نيفاشا وهذا سيأت بالقوه وليس بإتفاقيه وقد تكون هنالك إتفاقية إن ظل النظام قابضا علي رقاب الشعب !!ومن الذين كانوا سدنته بالأمس من أيقن بهذه الحقيقه وآثر الإنسحاب خوفا علي سمعته من المشاركه فى الجريمه الثانيه ,وتدخلات النظام التي يعترف بها والخفيه فى شأن دول الجوار عامل من عوامل تقطيع أوصال هذا البلد تركيعا لهذا النظام !!والشعب من يدفع الثمن !!ومادام أركان النظام يعلمون ماينتظرهم إن فارقوا السلطه فلماذا يرضون بالتغيير ويرمون بأيديهم للتهلكه ؟؟؟!لهذا يظل توحيد قوى التغيير أمرا حتميا وضروريا وكل من سعي لشق الصف هو يخدم النظام مهما كانت نواياه لماذا؟؟؟
(1) لأن إستمرار النظام فى السلطه معناه تقسيم جديد لهذا البلد
(2) عدم توحيد الصف فى حالة رفض النظام وسقوطه بالثوره السلميه أو تحت أي ظرف يمكن ضعاف النفوس وسدنة النظام من القيام بأنشطة مضاده ومدمرة كيدا وشماته وحتي تحدث فوضي وإنفلات أمني يجعل البسطاء يتحسرون علي النظام ويحاول إعادة إستنساخ نفسه بشخوص آخرين .
(3) ورغم عصا الإتفاقية المرفوعه ولكني سمعت نقلا عن( رويتر) علي أن رئيس حزب الأمه قد صرح بأن موافقة البشير علي التخلي عن السلطه وإيجاد ضمان له من الملاحقه الجنائيه من لاهاي بإستضافته في أى من الدول التي ترضي وارد !!صدق الخبر أم كذب يجب عدم النظر للأمر من زاوية واحده ففي عالم السياسه لابد من العصا والجزره والتلويح بالقوه والردع النووي والمناوره مطلوبه ومستحبه ولكن هنالك أصواتا حاده تدعي الثوره وتقف حجر عثره أمام وسائل ومتطلبات تحقيقها بعلم أو بغير علم !!!وخياراتنا تصبح ببساطه.-
(أ‌) وطن مقسم حتما فى حالة الإختلاف وعدم توحيد الكلمة والصف.
(ب‌) وطن بلا سياده ولاقياده تعمه الفوضي والقتل والخطف والتفجير والتدمير وتدخله داعش والنصره وللنظام حسب وثيقة الإجتماع المسربه علاقات تربطه بهؤلاء لإستخدامهم عند الحاجه.
(ت‌) أو مشاركه صوريه تحقق مكاسب ومنافع للمشاركين ولكنهم حتما فى النهايه ستكون مشاركتهم فقط لتلطيخ أيديهم بدم أبناء شعبهم وإمتصاص عرقهم وفي نهاية المطاف كل شئ إلي زوال ولادايم إلا الله وحتما كل شئ إلي نهاية قدرية وكما أعطي فهو ينزع وعندما تحين ساعة النزع سيندم الذين شاركوا فى قتل السودان وحينها لاينفع الندم .
(ث‌) إن الإنشقاق أقل أثرا من التجميد وتكوين المنابر وإثارة الفتن داخل الحزب الواحد !!وإقامة الندوات الفكرية وإدارة الحوارات الإصلاحيه دون تشنج هي الوسيله الأكثر نجاحا لتحقيق تواؤم وإنسجام تام يؤدي لخلق كوادر تمارس الديمقراطيه وتتولي القياده فدوام الحال من الحال ولكن إستعجال النتائج غالبا مايقود للمزيد من الإنقسامات وتلك مايتمناه ويسعي إليه النظام وكل نظام شمولي لايريد أن يري إجماعا فهو يعيش ويستمد مقومات حياته من خلافاتنا فهلا أدركنا مانحن فيه؟؟
ونختم بقول الحق جل وعلا وبه المبتدأ( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم وإنا علي ذلك من الشاهدين والسلام .
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
حاشية ***
هذه الورقه قدمت فى ورشة لحزب الأمه بمناسبة ذكرى معركة شيكان بالأبيض وكاتب الورقه لم يتشرف بنيل بطاقة عضوية الحزب .وقد وردت عبارة الإتفاقية والإعلان مرات عن خطأ مطبعي ولكم العتبي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.