تسلمت الصحفية والناشطة أمل هباني أمس بنيويورك جائزة (قنيتا ساقان) المقدمة من منظمة العفو الدولية في احتفال اقيم خصيصا لتسليم الجائزة حضره ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة ، وتمنح الجائزة سنويا لأحدى النساء المدافعات عن حقوق المرأة في العالم عن دورها وتضحيتها وتعرضها لمخاطر شخصية في دفاعها عن قضايا النساء وأختيرت أمل للجائزة بحسب ما ذكر المتحدث باسم منظمة أمنستي إنترناشونال بعد أن تضمنت سيرتها السجن والإعتقال الفردي والتهديد بالقتل والفصل عن العمل وإيقافها عن الكتابة من قبل السلطات في السودان، كما أنها عرفت كناشطة مدافعة عن حقوق النساء وحرية التعبير وقالت أمل في كلمتها في الحفل أن الجائزة ملك لجميع النساء في السودان لصبرهن وكفاحهن لأجل نيل حقوقهن، وأكدت أن جميع الناشطات والنساء الواعقات تحت تعنيف السلطات أو المجتمع في السودان بمثابة شركاء معها في الجائزة وسبق أن حكم على أمل بالسجن لمدة شهر على خلفية عمود صحفي تناولت فيه قضية الناشطة صفية إسحاق التي اتهمت أفراد من جهاز الأمن بإغتصابها داخل المعتقل وأمضت في سجن النساء ثلاثة أيام غير أن ناشطين سددوا عنها الغرامة واطلق سراحها، كما تم اعتقالها لمشاركتها في مظاهرة منددة بإغتيال شباب في هبة سبتمبر وأمضت في المعتقل الإنفرادي تسعة أيام وتعد هباني هي الأولى في المنطقة التي تمنح جائزة قنيتا ساقان من منظمة العفو الدولية وهي جائزة باسم السيدة قنيتا ساقان التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل حقوق النساء والمساواة والعدالة في أمريكا وسبق أن تم تكريمها من عدد من الرؤساء من بينهم رونالد ريغان وبل كلينتون، واطلقت الجائزة في عام 2000 ويذكر أن هباني أسهمت في تأسيس عدد من المبادرات ومجموعات الضغط من بينها شبكة الصحفيين السودانيين ومبادرة لا قهر النساء التي تنشط في الدفاع عن النساء المعنفات بواسطة قانون النظام العام وتطالب بإلغائه وإلغاء كافة القوانين التي تحقر النساء كما أن المبادرة تساند النساء السياسيات والمدافعات عن حقوق المرأة وقالت أمل في مستهل كلمتها أنها كانت تتمنى أن تذكر اسمها مقروننا باسم أمها في تعريف نفسها لحظة استلام الجائزة لما قدمته لها ولأخواتها الست (وكنت اتمنى أن اكتب اسم أمي في تعريف اسمي في هذا المحفل ويصبح اسمي في هذه اللحظة أمل بثينة...فبثينة هو اسم والدتي، و هي أمراة فاقت زمنها وعيا واستنارة ،وقد ربتنا أنا وشقيقاتي الست بكامل الاستقلالية والديمقراطية في مجتمع تقليدي تعتبر فيه ولادة البنات من دون أخوة ذكور في كثير من الأحيان مشكلة كبرى للأسرة) وطالبت أمل بوقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي وصفتها بالحرب العبثية قائلة ( اطالب بوقف الحرب العبثية في جنوب كردفان والنيل الأزرق فوارا لأن النساء في تلك المناطق أكثر النساء معاناة في السودان وربما العالم أجمع ويكفي أن طائرات الأنتوقف تقذفهم بالقنابل حتى اليوم) إضافة إلى مطالبتها بإشراك النساء من مناطق النزاعات في مفاوضات السلام بإعتبار أنهن أكثر حرصا على السلام بحسب هباني ودعت أمل إلى تاسيس مرصد خاص بالإنتهاكات التي تتعرض لها النساء في السودان، لمحاصرة الجناة وتقديمهم للعدالة وناشدت المجتمع الدولي التشدد مع مرتكبي الجرائم في السودان والاسهامفي الإصلاح القانوني وتدريب أفراد الشرطة لاحترام حقوق المرأة والحفاظ على كرامتها وطالبت أمل بشكل خاص بإلغاء عقوبة الجلد التي تمارس على النساء في السودان وأكدت هباني على ضرورة إلزام الحكومة السودانية على احترام حرية التعبير ومعاقبتها على تكميم الافواه على حد تعبيرها مشيرة إلى أن التعتيم الإعلامي وفر بيئة صالحة لكثير من الجرائم وإفلات الجناة من العقاب داعية إلى إدراج حقوق المرأة المضمنة في المواثيق الدولية في المناهج التعليمية وتخصيص مساحة لها في وسائل الإعلام في ختام كلمتها أهدت أمل الجائزة إلى زميلاتها في مبادرة لا لقهر النساء وإلى بائعات الشاية والأطعمة الائي يواجهن كشات البوليس والجلد من سياطه على حد قولها كما أهدتها إلى أمهات شهداء هبة سبتمبر الأخيرة وإلى زوجها وإبنيها ويذكر أن أمل متزوجة من الصحفي شوقي عبد العظيم وخصت أمل بالشكر روح قنيتا ساقان وعدتها ملهمة لها في مسيرة نضالها في مقبل الأيام