حدد الأمين العام السابق للحركة الشعبية قائدالمعارضة السلمية باقان أموم أوكيج عددا من الخيارات لتحقيق السلام لإنهاء معاناة الشعب في الدولة الوليدة ، تمثلت في اتفاق الأطراف في المفاوضات، وتدخل المجتمع الإقليمي في فرض اتفاق يرضي جميع الأطراف حال فشل التفاوض، وتدخل المجتمع الدولي لفرض الوصاية الدولية في حالة فشل المجتمع الإقليمي، في وقت لم يستبعد رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لام أكول فرض الوصاية الدولية . و حمل أموم في حديثه ل(الجريدة ) رئيس جمهورية الجنوب سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار مسؤولية فشل التوصل الى سلام لجهة فشلهما في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من اتفاق حول وقف العدائيات ووقف الحرب ، وأعرب أموم عن استيائه من نتائج المؤتمر التشاوري الذي نظمه النائب السابق لرئيس حكومة الجنوب رياك مشار ووصفها بالمتطرفة والسلبية لأنها تسير في اتجاه تباعد المواقف وتجاوزت ما اتفقت عليه الأطراف في جولات التفاوض الماضية مما يعني حدوث تراجع لموقف الطرفين في مجمل القضايا التي تم الاتفاق عليها وأضاف إن نتائج المؤتمر عكست مواقف متطرفة في القضايا محل المشاورات . نحن نراقب مواقف الطرفين عقب المشاورات بقليل من الأمل في إنهاء الحرب قبل نهاية هذا العام ، حتي لا تستمر عام آخر لان شعب الجنوب لا يحتمل اكثر من ذلك وشدد أموم على تضافر الجهود الوطنية بالجنوب لوقف الحرب و إقناع كل منسوبي حزب الحركة الشعبية بدولة الجنوب للوصول الي اتفاق ثلاثي لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمعالجة الأزمة و رتق النسيج الاجتماعي . و في ذات السياق لم يستبعد رئيس حزب التغيير الديمقراطي دكتور لام أكول أجاوين أحتمال التدخل الدولي في دولة الجنوب لعدم قدرة الأطراف المتصارعة علي الوصول الي سلام وأتهم سلفا و مشار بافتقار الإرادة السياسية و أضاف إن طرفي الصراع يتوقعان حسم النزاع عسكريا و ذاد لكن في واقع الأمر إن الحروب الأهلية لا تنتهي بالانتصار وشدد أكول علي ان الجنوب لا يحتمل استمرار الحرب لفترة قادمة لانه دولة حديثة تفتقر الى المؤسسات وتعتمد على موراد محدودة باستثناء النفط و نبه الي ان تكوين المجتمع قبلي ، لافتا في الوقت ذاته الي وجود عناصر الحل للجميع لكنه أستدرك قائلا لكن المشكلة تتمثل في غياب الارادة السياسية للوصول الى حل سلمي ، وأعرب عن عدم تفاؤله باحراز تقدم في جولة المحادثات القادمة . الجريدة