اصيب اكثر من (40) طالبا - اصابة بعضهم خطيرة – في تجدد الاشتباكات بجامعة بحري. في وقت اعتقلت فيه سلطات حزب البشير اكثر من (20) طالبا. وذلك بعد ان تصاعدت موجة العنف بوتيرة كبيرة داخل الجماعة، الامر الذي ادى لحدوث حرائق كبيرة في السيارات وعدد من مكاتب ادارة الجماعة. وقال شهود عيان ل (الراكوبة) ان طلاب حزب البشير ومن يوالونهم قاموا بحرق عدد من قاعات الدراسة وعمادة الطلاب ومكاتب العلوم الادارية، الامر الذي استوجب تدخل قوة من الدفاع المدني، للسيطرة على الحرائق. وتسبب تصاعد العنف من قبل طلاب المؤتمر الوطني في حالة من الفوضى والصخب داخل حرم جامعة بجري، الامر الذي اوجب على طالبات الجماعة ان يخاطرن ويتسوّرن حائط الجامعة للهرب من جحيم العنف. ونقلت سلطات حزب البشير بعض الطلاب المعتقلين الى قسم شرطة الدروشاب شمال، قبل ان تقوم لاحقا بالافراج عنهم بالضمان الشخصي. بينما لم يتضح مصير ومكان اكثرية المعتقلين. وفي الاثناء سرت انباء قوية عن اغلاق جامعة بحري الي اجل غير مسمي. ونقل ناشطون عن مدير جامعة بحري قوله: "ان الاحداث التي حدثت بالجامعه خلال الاسبوعين الاخرين واحداث اليوم الخميس دموية للغاية ومن الموسف حقا ان تكون الجامعات مرتعا للعنف والقتل والضرب، لذا لابد من اغلاق الجامعة". وكانت الاوضاع قد تفجرت داخل جامعة بحري الاثنين الماضي، بصورة غير مسبوقة، على خلفية حرمان بعض الطلاب من الدخول الى الحرم الجامعي، الامر الذي تسبب في حرق اجزاء كبيرة من الجامعة بجانب حرق بعض السيارات والاثاثات. الامر الذي تسبب في ان ينفذ جهاز امن البشير حملة اعتقالات واسعة بين طلاب الجامعة، طالت (15) طالباً. وقالت مصادر لصيقة ل (الراكوبة) ان تفاصيل الحادثة تعود الى ان الحرس منع بعض الطلاب من الدخول الى الحرم الجامعي، بحجة انهم لا يملكون بطاقة جامعية، الامر الذي جعلهم يتجهون لعمل مخاطبة امام مدخل الجامعة للتنديد بحرمانهم من الدخول، وهو ما لم يعجب بعض التكشيلات الطلابية والمليشيات التابعة لحزب البشير. واشارت المصادر الى ان المليشيات التابعة لجهاز امن البشير داهمت مقار سكن الطلاب حتى خارج الداخليات والمدن الجامعية، وبلغت مرحلة مطاردة بعض الطلاب بصورة وحشية في الاحياء والازقة، الامر الذي تسبب في هلع كبير بين المواطنين. وتشهد جامعة بحري حالة من التوترات بعد ان اقدمت الادارة على فصل "33" من طلاب اقليم دارفور المضطرب، بسبب اعتصامهم من اجل المطالبة باعفائهم من الرسوم الجماعية، استنادا الى الحق الذي اقرته وثيقة الدوحة لسلام دارفور الموقعة بين الحكومة السودانية وبين بعض الحركات الدارفورية. وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت مطلع شهر ديسمبر الحالي، ثلاثة من طلاب جامعة بحري، على خلفية مظاهرات حادة سيرها المئات من الطلاب ضد قرار ادارة الجامعة القاضي بحظر الطلاب من الدخول، ما لم يكونوا حاملين للبطاقة الجامعية.