لم الشاب الإسباني إيسكو ألاركون يعلم أن جائزة " الفتى الذهبي " في إسبانيا والتي نالها نتيجة إسهامات رائعة قدمها مع فريق مالاجا في موسم 2012-2013 ستفتح له طريقاً مفروشاً بالورود بالإنتقال لنادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد في يونيو من 2013 ليبدأ خطوةً احترافيةً صنعت الفارق . مرَّت الأيام ومرَّ عام 2014 ب 365 يوماً كسرعة البرق على إيسكو الذي لم يحتج سوى لموسم واحد حتى يكسب قلوب مشجعي ريال مدريد ويكسب قبل هذا ثقة مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي . وبالرغم من المنافسة العظيمة التي كان إيسكو ينتظرها للمشاركة في ريال مدريد بوجود عدد من اللاعبين البارزين من أمثال بيل ، رونالدو ، دي ماريا وغيرهم في الموسم الماضي وقدوم خاميس في هذا الموسم إلَّا أنَّ إيسكو أثبت دوماً أنَّه يظهر في الوقت الذي يحتاجه الفريق به . ففي الموسم الماضي كان أنشيلوتي قد راهن على خطة 4-3-3 بوجود ألونسو ، مودريتش و دي ماريا في خط الوسط مع وجود ال BBC في خط المقدمة لكنَّ هذا لم يمنع إيسكو من الظهور في كثير من الأوقات . ومع قدوم خاميس توقع البعض أن تقل فرص إيسكو بالمشاركة إلّا أنَّ أنشيلوتي راهن على خطة 4-4-2 ليكون لإيسكو نصيباُ منها مع ثلاثي الوسط الآخر مودريتش ، كروس و بيل أو خاميس . وبعد إصابة مودريتش في هذا الموسم عاد أنشيلوتي للرهان على خطته القديمة 4-3-3 ولكنَّ إيسكو لم يفقد مكانه منها بل كان الخيار الأول لأنشيلوتي لتعويض غياب مودريتش فأظهر إيسكو جليَّاً أنه كفء لهذه المهمة ولو كانت بأدوار دفاعية أكثر منها هجومية ليحافظ على مكانة بارزة في تشكيلة الميرنغي . وطيلة موسم ونصف شارك إيسكو في 78 مباراة لن ينسى هو ولن ينسى المدريدي أنَّها حملت في طيَّاتها تتويجه مع الفريق بأربعة ألقاب هي كأس ملك إسبانيا ، دوري أبطال أوروبا ، كأس السوبر الأوروبي وأخيراً كأس العالم للأندية الذي كان ختام المسك بالنسبة ل 2014 . ولا شكَّ أن السادس عشر من إبريل 2014 كان تاريخاً لا يُنسى لإيسكو فهو التاريخ الذي حصد به أول لقب له مع ريال مدريد حين أعطاه أنشيلوتي فرصة المشاركة أساسياً في نهائي كأس ملك إسبانيا قبل أن تزداد ثقة الإيطالي به تدريجياً حتى شارك في الشوط الثاني من نهائي لشبونة في طريق مدريد نحو عاشرته أوروبياً .