منذ يومين إنطلقت إشاعه خبيثه بوفاة الأستاذ فاروق ابوعيسى لا سمح الله, و هي كذبه أو امنية كل خصم بائس موتور و مع ذلك فإذا إستشهد الرجل بعد عمر طويل إن شاء الله فهو لا شك تارك صحائف بيضاء مشرقه فقد نذر نفسه منذ عقود قرباناً و فداءً لوطنه ما ونى يوما أو تقاصر عن الدفاع عنه يذب عنه كل خصم بالقول و الفعل في جساره و إقدام لا ينكرها إلا عدو فاجر تشرب و تشبع بثقافة هذا النظام الذي جسم على صدورنا و أفرز كل قبيح و نابٍ من القول و ألفاظ غريبه على القاموس السياسي, ثقافة لحس الكوع و التحلل وتحت البوت و لا عجب فهل ينبت الخطي إلا وشيجه. هذا هو الرجل و ما وهب و اعطى و سوف يعطي و يهب بغير منّ شأنه شأن أي وطني مناضل و في المقابل تنفق الكلاب و لا تترك إلا جيفة مهترئه. هذا عهد إنعدمت أو ندرت فيه كلمة و معنى الخصم الشريف و الخصومه الشريفة التي تقارع الحجه بالحجه و المنطق بغير جنوح إلى ساقط القول. و هذا الكم الهائل من الصحف اليوميه صار كثير منها منبراً متاحاً يكتب فيه كل من إستطاع فك الخط كتابات مشحونه بالشتائم و السخائم بغير موضوعيه و بكل جنوف عن الخلق و الأدب و لا يعف رئيس تحريرها أو المسئول عنها حذف أو مراجعة هذا الهتر البذيئ الذي لا يفيد القارئ و لا يضيف إليه علماً نافعاً و بات الأمر كله مجرد تجاره أو سلعه للبيع و بضاعه مسجاه ملأت السوق. كمثال أحد كتاب الاعمده يستظرف مدعياً خفة الدم ما فتئ في كل مقال له يذكر الولائم التي دعي إليها و أنواع الشواء المفضله و المحببه إلى نفسه, و تصوروا هذا كاتب عمود راتب !!!. و ذلك الذي جثا على ركبتيه و قبل اقدام النظام حتى حظي بالقبول وأصبح سادناً خنوعاً. كتب أنه ترك الحزب الشيوعي لأن الشهيد عبد الخالق محجوب ضرب خاله بالمركوب. نشرت الصحيفه مقاله هذا و لم يعف المسئول عنها عن نشر هذا المقال الكاذب, و الشهيد إنتقل إلى رحمة مولاه و لا يستطيع بهذه الكذبه دفعاً أو رداً. و أي شاهد على العصر يعرف ان هذه فرية عكس الحقيقه و أنه ,أي الكاتب, طرد من الحزب مذموماً مدحورا طرد إبليس من الجنه لسبب غير ما ذكر. كاتب عمود يومي يصدع القراء بأخبار نكرات يعتبرهم من نجوم الفن تارة مادحا لهم و تارة ذماً فيهم حسب المزاج و العطاء. و في صحيفة أخرى كتب أحدهم خازوق أبوعيسى بدلا عن فاروق أبو عيسى. هذه مجرد أمثله فقط لما تطفح به أسطر كثير من الصحف ليس فيها ما يشرف الصحافه. آسف لتصديع القارئ بذكرها لكن (حرقت روحي). الميدان