بدأت العطلة الصيفية موسم استراحة الطلاب الذي يضعون فيه القلم استعداداً للعام الدراسي الجديد ويلجأ الاهالي الى تنزيل العديد من البرامج في فترة العطلة الصيفية فيتجه البعض لقضائها بالاقاليم وتخطط الامهات الى ان تتم عمليات ختان الابناء في مواسم عطلة المدارس. وها هي الاخبار جاءت تحكي عن طفلة السبعة اعوام التي عمد ذووها الى ان تجري لها عملية ختان وعلى يد احدى القابلات التي لم تراعِ لما تمت المناداة به سابقا بوقف ختان الاناث ولم تصغِ الى الاضرار الناتجة عنه طالما ان هنالك اجراء اضافيا تتقاضاه الآن لتسعى وبلا رحمة الى ازالة كامل اعضاء الطفلة التناسلية مما جعلها عرضة للتهتك مما ادخلها في حالة نزف دموي حاد استدعى نقلها الى المستشفى لتجري لها عمليات اسعاف وتتم لها عملية نقل دم مستعجلة اسعفت الموقف ولكن يبقى الضرر ماثلا ، لتظل ممارسة خفاض الاناث شائعة رغم كل الجهود التى بذلت لمحاربتها في وتيرة انخفاض بطيئة ولاتلبى الطموحات حيث بدأت تزداد ولايخلو حى من الاحياء الا وبه حالة ختان . وان كان مجلس الوزراء من اجازته لقانون الطفل 2009اسقط الماده 13 التى تدعو الى حظر ممارسة عادة ختان الاناث التزاما بفتوى مجمع الفقه الاسلامى الذى دعا فيها الى تأصيل ختان الاناث رغم المخاطر والمضاعفات الصحيه والمشاكل الاجتماعيه والنفسيه الناجمه عنه بكل درجاته المتفاوته ، (مع الناس ) وقفت مع بعض الاسر التى لازالت تمارس الختان ومنهم (ن_ع) وعمرها 31عاما وخريجة جامعة وام لثلاث بنات اكبرهن لاتتجاوز 8 اعوام وقالت تريد ختان بناتها الثلاث بما فيهن التى لم تتجاوز العامين خوفا من العقد التى تواجه بناتها من زميلاتهن فى المراحل الدراسيه اضافة الى قناعتها بختان الفتيات وتبرر قائله :ان جميع الفتيات قديما تم ختانهن ماذا اصابهن فى وقت لم يصل الطب الى هذا التطور بل العكس لم يتعرضن الى اى مشاكل صحيه اثناء الولادة اما الآن تزايدت الاصابات فى حين نجد بعضاً من النساء لم يتعرضن الى ختان واضافت (ن) ان والد البنات كان رافضاً بشدة لعملية الختان الا انه بعد نقاش استمر اياما وبعد ان تبادل اطراف الحديث مع زملائه اثنى جميع الزملاء على ممارسة الختان . وبعد صمت قالت انا دليل لفتاة مختونه فرعونى وليس مثل هذا الختان الذى يمارس ولم تقابلنى مشاكل صحيه بل اتمتع بصحه وعافيه وبعد الحديث مع (ن) قابلت مجموعة من النساء اللاتى يوافقنها القول والاغلبيه يملكن شهادات جامعيه وهن على علم بالمخاطر التى تواجه بناتهن اثناء عملية الختان لكن يعتبرونها عاده موروثه ولايستطعن التخلى عنها خاصة الحبوبات متمسكات بشده لدرجة انهن يعطن عدم العفو اذا لم يختنن حفيداتهن .لكن لم يخلُ المجتمع السودانى من الاسر التى لم تمارس الختان منذ زمن ويعتبرونها انتهاكاً جسدياً ونفسياً ومعنوياً وقالت لميس عادل منذ نشأتها لم تشهد داخل نطاق اسرتها عملية ختان مؤكدة ان جميع فتيات الاسرة لم يتعرضن لعملية الختان ويتمتعن بصحة جيدة ولم تفكر احداهن يوم ما ان تختن بناتها لأنها عادة ممنوعة في الاسرة فيما قال بروفسور زين العابدين استاذ طب الاطفال بجامعة الخرطوم في ورقته التي قدمها بعنوان خفاض الفتيات في السودان انها ممارسة لابد من تكثيف الجهود لمحاربتها حيث تظل الفتيات في مرحلة الطفولة ضحايا لهذه الممارسة حيث تبين الاحصاءات ان 86% يتم خفضهن دون العاشره وان 76% بين خمسة الى ستة اعوام بل هنالك بعض القبائل تتعرض فيها البنات للشهور الاولى بعدالولادة ورغم الجهود المبذولة الا ان المردود لازال ضعيفا في وجه حملات تستغل ضعف نسب التعليم في المجتمع ووسط النساء بصورة اكبر وقلة الوعي. وقال ان هذه الممارسة لاسند لها من الاسس الدينية والفقهية مع ان غالبية الفقهاء لم تساند الزعم القائل بانه واجب دينى لايمكن التفريط فيه واضاف زين العابدين ان الآثار الصحيه للخفاض يبدو اكثر وضوحا حيث لم تثبت دراسة ان هنالك فائده صحيه لهذه الممارسة بل ان كل الدراسات اكدت الاضرار الصحيه والجسديه والنفسيه وشملت الآثار والمضاعفات المباشره عند الخفاض الوفاة نتيجة هبوط الدوره الدمويه بسبب الصدمه العصبيه والنزيف الحاد والالتهاب وغيرها، كما تنجم عنه آثار ومضاعفات لاحقه تنعكس على الزوجه والاسره عند كل ولادة بسبب تهتك واعادة الرتق. وقال زين العابدين ان مافقدن ارواحهن نتيجة الخفاض تبقى جرما ومسؤولية اخلاقية تصرخ في وجه كل من يدعم هذه الممارسة. برغم نجاح بعض من الجهد المبذول في خفض نسبة الممارسة الا انها بطيئة وتحتاج الى مراجعة ودعم لأن ممارستها الآن تتم بسرية كاملة . الصحافة