كووورة - لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من مشجعي فريق بايرن ميونيخ الألماني أن تذهب الأمور بالطريقة التي ذهبت عليها أمام شالكه، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما، مما أضاع على الفريق البافاري فرصة زيادة الفارق مع وصيفه فولفسبورج الذي تعادل إيجابيًا هو الآخر بنفس النتيجة مع إينتراخت فرانكفورت. فبعد سيطرة في بداية المباراة على مجرياتها من قبل البايرن، تلقى جيروم بواتينج بطاقة حمراء، جعلت البايرن يلعب لمدة تصل إلى 70 دقيقة كاملة وهو منقوص عددياً مما أثر كثيراً على الأداء البافاري، ولكن ما الأمور الفنية التي أثرت أكثر وأكثر على حامل اللقب أمام شالكه. - ربما أن أبرز الأشياء التي آثرت على البايرن أمام شالكه هو تشابي ألونسو، نعم لعب ألونسو المباراة، ولكنه لم يكن في حالته، وأن لا يتواجد ألونسو في حالته يعني أن بايرن يقل أداؤه الضعف، فهو المغزي الأول والممول الأكثر تأثيرًا للهجمات البافارية وأبرز لاعب ينقل الكرة من الخلف للأمام. ألونسو ليس في حالته منذ العودة من فترة الراحة، مما يطرح الكثير من الأسئلة، هل عدم الإعداد الجيد في الراحة هو السبب؟ أم أن هناك تغيير مثلًا في مركزه أو أدواره من جوارديولا أثر بالسلب عليه؟، أسئلة كثيرة في حاجة إلى جواب. - من الواضح أن ثنائية "باستيان شفاينشتايجر وتشابي ألونسو" في منتصف الملعب غير ناجحة، رغم أن التوقعات كانت تشير قبل حدوثها إلى نتائج عظيمة، إلا أن النتائج سلبية جدًا حتى اللحظة بصورة قد تجعل جوارديولا يفكر جديًا في عدم لعب هذا الثنائي جنبًا إلى جنب. - لم يبتكر دي ماتيو فلسفة جديدة أو فذّة أو حتى فريدة من نوعها، أسلوبه لم يتغير، الحذر الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال الكرات الطولية بين قلبي دفاع البايرن، دي ماتيو يعي جيدًا أن خطورة البايرن كلها تأتي من فرد واحد "آريين روبين" وأن إغلاق المساحات عليه يعني غياب أي خطورة للبايرن وهو ما حدث بالفعل. - إيجابية يخرج منها بايرن ميونخ من هذه المباراة، وهي التسجيل من ركلة ركنية، هو حدث بالنسبة لمشجعي البايرن جديد وفريد من نوعه هذا الموسم، رأسية روبين منحت البايرن أول أهدافه من الركنيات في هذا الموسم. - شالكه لم يكن بجرأة فولفسبورج، وهذا نابع من فكر المدرب، ولكن الأكيد أن لو الجرأة كانت حاضرة ولو كانت هذه المبارة خارج الأليانز آرينا لتغيرت النتيجة تمامًا، ولربما خسر البايرن النقطة السادسة له في الدور الثاني. - الإصرار على طريقة 4141 من جوارديولا غير مفهومة، فمن الواضح أنه لا يمتلك ظهير أيمن جيد، فيسر الشاب متواضع فنيًا، ورافينيا ولام مصابين، ورودي ليس مركزه، فلماذا لا يعيد الطريقة إلى 343 وهي الطريقة التي فاز بها على كل الدوري الألماني في الدور الأول ووصل بها لدور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا بسهولة؟