انطلق أمس قطار امتحانات الشهادة السودانية للعام الدراسي 2010- 2011 وكانت اولى محطاته مادة التربية الاسلامية احدى المواد الاساسية التي لا تحتمل الرسوب، الامتحانات جاءت في هذا العام وسط تكهنات بفشلها خاصة اذا فشلت عملية الاستفتاء التي انتظمت البلاد في بداية هذا العام ولكن مرور العملية بسلام اثلج صدور القلقين على مصير الامتحانات، الى جانب دمج المنهجين القديم والجديد، غير ان تصريحات الوزارة بطرح ورقتين لمادة واحدة لكلا المنهجين وترك الخيار للمتحن في الإجابة عن المنهج الذي يراه مناسباً أزالت مخاوف الطلاب. «الرأي العام» وقفت على سير الامتحانات في عدد من المراكز بولاية الخرطوم وعدد من الولايات الاخرى ومراكز الامتحانات بالمهجر في يومها الأول.. إرتياح وسط الطلاب الراحة التي كانت تسود وجوه الممتحنين وهم يخرجون من قاعات الامتحانات كانت دلالة على عدم مواجهتهم الصعبة في الاجابة عن الاسئلة، وبالفعل عبرت الطالبة غادة عبدالمنعم مدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة عن ارتياحها لسهولة الاسئلة التي وردت في الامتحان الأول لمادة التربية الاسلامية، وقالت ان الاسئلة لم تخرج من المنهج وتحدثت الطالبة «هالة علي» مدرسة الخرطوم الثانوية قائلة ان سهولة الامتحان الاول رفع من روحهم المعنوية بشكل كبير مما سيساعد في الاستعداد الجيد للمواد الاخرى، واضافت بان الامتحان جاء في ورقتين الاولى المنهج القديم والاخرى للجديد وفيما يختص بالبيئة والخدمات تحدثت طالبات عن عدم وجود تهوية في الفصل الذي يجلسن به. وقالت احداهن وهي بمدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة بنات بان فصلهن ليست به مروحة أو تكييف وزادت بان طقس اليوم جيد ولكن لا ندري كيف سيكون في الايام القادمة وطالبت بحل مشكلة التهوية لان درجة الحرارة العالية قد تؤثر على ادائهن في الايام القادمة. حالة هيستريا مدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة بنات شهدت حالة فرحة عارمة من احدى الطالبات التي خرجت من الفصل وهي تروح في نوبة ضحك اشبه بهيستيريا وقالت طالبات بان احداهن خرجت من الفصل وهي تضحك بصوت عالٍ.. واضفن ربما لم تصدق ان الامتحان يمكن ان يأتي بالسهولة التي جاءت بها، الحالة العامة بالمدرسة كانت جيدة حسب الطالبات باستثناء عدم وجود مراوح أو مكيفات بأحد الفصول.. وفي السياق رفضت ادارة المدرسة الادلاء باية معلومات حول سير الامتحانات في اليوم الاول، والرد على شكوى الطالبات في عدم وجود مراوح بأحد الفصول. إكتظاظ الفصول وفي المدرسة التجارية بالخرطوم ابدى الطلاب ارتياحهم من شكل الاسئلة في امتحان مادة التربية الاسلامية وقال الطالب «عادل سلامة» ان الاسئلة لم تخرج من إطار المنهج، ولم تواجههم اية صعوبة في قراءة الاسئلة أو فهم صياغتها وعبر «احمد محمد احمد» و«هشام عبدالرحمن» و«سعيد محمود» عن سعادتهم من البداية الجيدة لمادة التربية الاسلامية، وقالوا ان سهولة الامتحان الأول دافع جيد للطلاب للإجادة في المواد القادمة. وقال «يحيى اسحق» كبير المراقبين بمدرسة الخرطوم التجارية ان الامور سارت في اليوم الاول بشكل جيد ولم يتلقوا اية شكاوي فيما يختص بالطباعة أو الاسئلة. واضاف ان البيئة جيدة للطلاب من الناحية الخدمية والامنية إلا انه عاب توزيع «126» طالباً في «4» فصول فقط سعة الفصل «7*5» أمتار وقال ان هذا التوزيع سبب اكتظاظاً شديداً مما يصعب من عملية المراقبة. وقال من الافضل ان يتوزع هذا العدد في «5» فصول على الاقل لتسهيل عملية المراقبة وتوسيع المسافة بين الطالب والآخر حتى لا يلجأوا للغش. وقال المراقبون في هذا المركز ان عدد الغياب في اليوم الاول «8» طلاب من جملة «126» «7» منهم من طلاب المنازل. فيما جلس «2» من الطلاب الجنوبيين في مادة التربية المسيحية واكدوا عدم بروز اية مشكلة لوجود ورقتين لمنهجين مختلفين. إشادة بالمراقبين لقاء ل«الرأي العام» بعدد من الطالبات، اشادت الطالبة «ريان الخير» من مدرسة «الزهور النموذجية بنات» بالدور الكبير الذي قامت به فرقة المراقبة والعاملين داخل حجرة الامتحانات.. واصفة اداءهم بالسلس. وعدم تجاوز اللوائح التي تحكم عملية المراقبة بجانب تجاوبهم الفعال مع الطلاب المتمثلة في عدم الاحساس بصعوبة الامتحان، ووصفت الورقة الاولى من الامتحانات «بالسهولة» بيد انها قالت «ان جزءاً من الاسئلة معقدة» واضافت ان الجلسة الأولى اضافت لي ثقة كبيرة في الذات والدافع النفسي لقبول الامتحانات المقبلة. واشارت ان إدارة المدرسة وفرت كل الخدمات الممكنة للممتحن. سيما الماء والتكييف والمراوح.. والمساعدات اللازمة بخصوص الاسئلة التي يشوبها الغموض من قبل المراقب بغرض توصيل السؤال للممتحن. إشادة بالطلاب ومن جانبه قال حافظ ابراهيم كبير المراقبين في مدرسة عبدالله كرم الدين النموذجية بنين، بشرق النيل قال ان الطلاب التزموا بكل التوجيهات واللوائح التي تحكم الطالب الممتحن خاصة الحضور المبكر -اي- قبل نصف ساعة من بداية الامتحانات والصمت التام داخل الحجرة إلا ما تطلبه الضرورة للتحدث مع المراقب مثلاً. وترك الكتب والموبايلات خارج غرفة الامتحانات.. بجانب إلتزامهم بعدم استخدام اية وسيلة للغش أو محاولة الازعاج وتعكير جو الامتحانات اضافة الى عدم استعمال المكيفات «التمباك والسجائر» وعدم استخدام الاقلام الملونة. ووصف حافظ الامتحان بالسهل المباشر. واشار الى ان الورقة شملت سؤالاً اختيارياً من الكتاب القديم واضاف ان طلاب مدرسته متعودون على جو الامتحانات مما ساعدهم على إزالة الخوف. وزاد ان اي طالب يستطيع النجاح في هذه المادة بصورة مشرفة وكشف عن ان الاشكالية التي واجهت الطلاب في الورقة التي جاءت بشكل مستطيل عكس الاوراق السابقة، مما جعل الطالب غير قادر على ترتيب صفحات الورقة وهذا سيؤدي الى عدم تمكن الطالب من رؤية بعض الاسئلة في الصفحات الاخرى بجانب تأخير ارقام الجلوس مما سبب نوعا من القلق قبل الامتحان. نصائح للممتحنين واكد استاذ التربية الاسلامية جمال مكاوي رحمة الله- الخرطوم التجارية الثانوية ان المادة جاءت سهلة ومن المقرر وقال انصح ابنائي الممتحنين بالمذاكرة في الوقت المناسب خاصة في الصباح الباكر وفي أول الليل كما انصحهم بعدم السهر خوفاً من الارهاق وعليهم وضع جدول مناسب للمذاكرة لمختلف المواد. واضاف على أولياء الامور توفير وتهيئة الجو الصحي لابنائهم الممتحنين. ولاية الجزيرة وفي ولاية الجزيرة حيث بلغ عدد الجالسين «59227» طالباً في «845» مركزاً بواقع «54507» للمساق الاكاديمي بينما يجلس «4171» طالباً للمساق الفني قام وزير التربية والتعليم محمد الكامل بجولة تفقدية على عدد من المراكز برفقة مسؤولون بالوزارة واكد الوزير سير الامتحان في اليوم الاول بشكل جيد في كل المراكز واطمأن على العملية التأمينية من قبل جهاز الشرطة، وقال ان عملية توزيع اوراق الامتحانات تجرى بصورة سرية جداً. وفي السياق ابدى عدد من الطلاب بالولاية ارتياحهم لسهولة امتحان مادة التربية الاسلامية وقالوا انهم لم يواجهوا اية صعوبة في الاجابة عن الاسئلة التي لم تخرج من المنهج المقرر. جنوب دارفور وفي هذه الولاية جرت الامتحانات وسط اجراءات امنية مشددة وهدوء وسط الطلاب الممتحنين وسارت عملية الامتحانات في يومها الاول بصورة طبيعية واشار عبدالكريم موسى والي جنوب دارفور بالانابة ان حكومته وضعت ترتيبات امنية لاجراء الامتحانات. ووقف مع اعضاء حكومته على سير عملية الامتحانات بثمانية مراكز بمدينة نيالا بجانب وقوفه على طلاب محليات شرق الجبل وبليل التي تستضيفهم رئاسة الولاية. واشار الى ان عدد الطلاب الممتحنين فاق الاعوام الماضية بالمحلية وبلغت نسبتهم «89%» مع المسجلين بالمدارس الثانوية، وقال انه اطمأن من خلال التقارير التي جاءت من محليات الولاية بان الامتحانات سارت بصورة طيبة وليس هناك ما يعكر صفوها مشيداً بالاجهزة الامنية والشرطية لتأمينها عمليات الامتحانات، وقال البروفيسور حسن جامع وزير التربية والتعليم بالولاية بان عدد الطلاب الجالسين للامتحان بالولاية بلغ «34772» طالباً وطالبة بزيادة «1000» طالب مقارنة بالعام الماضي. وتوقع بان تكون الزيادة اكثر في الاعوام القادمة، مشيداً بدور المعلمين لاكمالها للمقررات في موعدها. وقال بلال عبدالله المدير العام لوزارة التربية والتعليم ان عدد مراكز الامتحانات بلغت «173» مركزاً معظمها في رئاسات المحليات عدا محليتي شرق الجبل وبليل وجزء من محلية السلام يجلسون في نيالا. واكد على تكوين لجان للاشراف على الامتحانات واعاشة الطلاب بينما شهدت كل من محليتي برام ورهيد البردي وكأس ونيالا من خلال الاتصالات التي اجرتها «الرأي العام» ان الامتحانات في المحليات سارت بصورة طيبة مع عدم وجود حالات للغياب وسط الطلاب الممتحنين بجانب تفقد معتمدي المحليات وإدارة التعليم واطمئنانهم على أحوال الطلاب وسير عملية الامتحانات في اليوم الأول واكدوا ان العملية جرت في بيئة مناسبة. الشهادة خارج الحدود وجلس «827» طالباً لإمتحان الشهادة السودانية في كل من اليمن والسعودية وقطر حسب الاستاذ حماد النور كاكينا مدير الاعلام والشؤؤن الثقافية والتربوية بجهاز المغتربين ان عدد الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية بمركز المدرسة السودانية للبنين بالدوحة «193» طالباً وطالبة. بلغت نسبة الحضور في الامتحان الاول «100%» فيما جلس «63» طالباً وطالبة بمركز السفارة السودانية بصنعاء من اصل «83» جلسوا للشهادة السودانية غادر «2» منهم الى المملكة العربية السعودية مع ذويهم. واكد جهاز شؤون المغتربين ان الطلاب السودانيين بصنعاء لا يجدون صعوبة في الوصول الى مركز الامتحانات وان الاحداث باليمن لم تؤثر على سير الامتحانات. وفي المملكة العربية السعودية جلس «794» طالباً وطالبة بمركز السفارة بالرياض. وافاد المسؤولون بالمراكز والسفارات والقنصليات بالخارج ان الروح المعنوية للطلاب عالية وان اجواء الامتحانات تشهد استقراراً تاماً.