ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كرتي المطرود من أمريكا ، والمُغادر للخارجية قريبا بأمر عطا وعبدالرحيم ، كيف يدير الخارجية والبزنس ؟
نشر في الراكوبة يوم 16 - 02 - 2015


[email protected]
لابأس من بعض المُشهيات الخبرية....
تستمر واشنطن في ركل قصابي دارفور واحدا بعد الاخر ! ففي تطابق لدراما طرد صلاح قوش من أمريكا في 2005 ، لاقي كرتي ذات المهانة والاذلال ! الفارق أن دعوة قوش قدمتها له السي آي إيه ، ونقلته من الخرطوم لأمريكا بطائرتها البوينج737 أما دعاة كرتي ، وهي منظمة خاصة إسمها " Fellowship Foundation " ، فقد طلبوا منه المغادرة الفورية بعد الإفطار ! هذه المنظمة هي التي أشرفت علي ترتيب دعوات الافطار السنوي للكونغرس هذا العام . وعندما إنفجر الموقف أصدرت الخارجية الامريكية بيانا رسميا نفت أي علاقة لها بزيارته أو دعوته للإجتماع بمسؤوليها ، أي علي النقيض تماما مما روجت وأشاعت له صحف الإنقاذ وكتابها !! وصل كرتي يوم الثلاثاء 3 فبراير لحضور إفطار الخميس 5 فبراير ، قامت الزوبعة ، فطلبوا منه المغادرة الفورية بعد إنتهاء الإفطار درءا للمزيد من الحرج . أما قوش فوصل واشنطن يوم الاثنين 18 أبريل 2005 ، وبدلا من مقابلة مضيفه مدير السي ي ايه ، بورتر قوس ، يوم الخميس 21 أبريل قطعوا بهجته وأعادوه للخرطوم لأن وزارة العدل باشرت النظر في إمكانية القبض عليه كمجرم حرب !
وعلي محور ذي صلة ، يتضح أن اللولبي المساند لايران في كابينة قرار الانقاذ (بكري حسن صالح ، محمد عطا وعبدالرحيم حسين ) ، قرر التخلص من كرتي وبعض أعوانه في الخارجية فور إنتهاء الانتخابات . وفي هذه مايفسر سحب كرتي لترشحه من دائرته ، بل وأن محمد عطا بدأ فعليا في فرد أجنحته الأمنية والترويج لهذا التغيير القادم .ففي الإجتماع المسرب عن القيادة الأمنية في 31 أغسطس تنبئك اللغة عن مايُحاك . أسمع عطا يتحدث عن "زميله" كرتي ، وتذكر أنه يتحدث عن وزير الخارجية بهذه الخشونة اللفظية وقلة الحياء . قال عطا مانصه عن المخابرات في كل من السعودية والامارات ومصر ( وهم تكلموا مع علي كرتي "وقالوا له" نحن معاكم "و" ندعمكم وَقِّفوا التعامل مع إيران وجاء علي وكلمني وعلي ماعارف أي حاجة وأصبحوا يَرَسِّلو "أي يرسلونه" واسطة لتصحيح العلاقات). تأمل شناعة التعبير الوصفي ( وعلي ماعارف أي حاجة ) والرجل يتقاضي راتبه لأنه يفترض علمه التام بكل حاجة !! أما عبدالرحيم فحكي القصة التالية عن سفير السودان بالرياض . السفير ليس فقط من قدماء التنظيم ، بل أن زوجته واحدة من القياديات "أخوات نسيبة" ، عنه قال وزير الدفاع بالنظر مايلي (ومرة جاني قابلني عبدالحافظ ابراهيم في المملكة وقال وزير الخارجية السعودي قال لي ممكن نساعد السودان لكن علاقاتكم مع ايران قيادتك ماحيقبلوا وكلام كتير . عرفت ربما اخترقوه ورّيت " أوضحت " محمد عطا يتابعوه الان ماعندنا كلام خلوه الانتخابات تعدي وبعد داك ناس كتار دايرين تغيير اهم" شئ "اجمعوا المعلومات وراقبوهم ناس دايرين يسقطو النظام كيف نثق فيهم؟)
للصورة قصة ......ومنها نبدأ
إن تساءلت منتقدا حشر هذه الصورة (الأسرية ) في موضوع يتناول رجلا عاما ، فحانينك تهمل ، سيأتيك دفعنا .
نعم ، هي صورة أسرية لوزير خارجية جمهوريتنا الإسلامية السنية الإستوائية ، علي أحمد كرتي مع السيدة زوجته الأولي وإبنته .
نعم ، هو نفسه منسق الدفاع الشعبي السابق ، "سايح تمااااما " في شموس فلوريدا وشواطئها ، مصطافا هو وعائلته في ديار الكفار حطب النار ، بعد إذ فتح المعسكرات وقتل الشباب وعَمّر "الكلانشات" وجهّز الدبابين وأسرج الخيول وزف الحملات وأقام أعراس الشهيد ، كل هذا ليفقأ عيون هؤلاء الامريكان ......ويسومهم عذابا تقول أُهزوجتهم أنه قد دنا ! .
مهنيا وأخلاقيا ، لابد وأن أنفي عن نفسي تهمة تسوّر حوائط أياً من قصور كرتي الثلاثة لسرقة هذه الصورة . فتلكم مهمة أداها عني الواتساب مجانا ، لا جزاء ولا شكورا . ولعلي أُذكّر أن هذه الصورة ماكانت لتخرج من حافظة صور أو كاميرا الأسرة ، لولا سرورهم الغامر بها وإعتزازهم باللقطة وتخليدا لهذا الحدث السياحي الكبير .فمثل هذ الفرح ، بداهة ، أمر مشروع. حانينك لا تغضب مني ، فما أردت سوي المزيد من الترويج لغبطة هذه الأسرة ومشاركتك فيما عثرت عليه مبذولا بالاسافير. أما إن جرّمتني لنشرها لأن فيها نساء ، فنقول حمانا الله وإياك من معتقد فيه لوثة تكفير أو مس من داعش . ولا ينقطع رجائي بأن يكتب لك الله مخرجا من هذا المحبس الذي سجنت فيه إسلامك الي أن تغادر بر التنطع والمكابرة وسوء الظن بالنساء ، الي سماحة الاسلام الأرحب...فالمرأة التي تراها أنت عورة كاملة إلا من لسان وشفتين ، كرّمها خالقها ، مثلك ، بل أحل لها الطواف ببيته كاشفة لوجهها أمام الملايين !
دعنا من هذا كله ...
أنظر إلي هذه الصورة وأفحصها جيدا ، لن تري فيها سوي أسرة سعيدة ، متكاتفة ومتلاصقة ، باسمة سائحة ناضرة ، صورة معافاة من منقصات الصور . فلاهي مخلة بالاداب ولا فيها مايخدش الحياء العام أوما يستوجب التعوذ . بل ونقيم حجتنا ، أنها أكثر تدينا ووقارا من تلك التي كدّر بها أمير المؤمنين وولي أمرنا صفو عقيدتنا يوم شهدناه ، بلا خشوع ولا مهابة ، يتوقف وأمه عن الطواف ليبحلق في كاميرا جوال في صحن الطواف عند بيت الله الحرام ، لإلتقاط صورة تذكارية وكأنه سائح من نيوزيلندا أمام هرم خوفو الأكبر . يومها سألت نفسي ، وماذا يريد أن يتذكر أصلا ، وقد حج 16 حجة وإعتمر 38 مرة ، بأموالنا شقوتنا وعرق كدحنا ؟ بل ومن فرط تردده علي الحج والعمرة كادت السعودية أن تبتدع إقامة رئاسية نظامية سارية له . هذا النظام الفاشل ماترك من بيت سوداني ، ولا من جوال ، خاليا من مثيل هذه الصورة الأسرية التذكارية الحميمة المُلتقطة في بلد ما . ففي زمان التشتت وإنفراط عقد الأسرة الواحدة أصبحنا نحن سكان السودان هائمون بالمنافي في أركان الدنيا الأربعة وأصبح زادنا في الجراب خطابات وأصوات في الذاكرة....و صور! نضمها ونقبلها ونبكي عليها ولها ومنها ، كلما فاض الإناء وإنفطر القلب علي رداءة وقبح مانشهد .... بل فينا من إتخذها مزاراً لقبور أحبة قضوا ، أو مرفأ للقيا أعزاء تفرقت بهم الدروب . يلقي لهم بالتحية والدعاء صبحاً ، ويماسيهم بالدعاء ليلا قبل الانصراف للنوم ، يستودعهم في سره وجهره من لاتضيع ودائعه. لقد أصبح الوطن كله كومة من صور يعج بها الخيال .
تم إلتقاط هذه الصورة في ولاية فلوريدا في صيف 2013 والسودان يغلي كمرجل في الجحيم من الغلاء ، ومن ثم إنطلقت فيه تظاهرات الجوعي والمرضي و الأيفاع والشباب والعواجيز من "وادي برلي " بنيالا ، والي سلالاب ببورتسودان ....وطن وإنتفض . إلا أن رصاص الجنجويد ومرتزقة محمد عطا ، أصطاد بؤسهم وحيواتهم كما ثرواتنا البرية المنهوبة في الدندر . إنتهز كرتي فرصة حصوله علي التأشيرة الامريكية ، فقرر أن يصحب أسرته رقم 1 لتسيح معه في ولاية فلوريدا قبل أن يلتحق بأسرته رقم 3 في روما .. ومادام إننا نتحدث عن الصور والأسر ، هل تذكر كم من مرة شاهدت هذا الزوج مع الزوجة الثالثة ؟ صحيح ، كثير لذلك قلنا أن الأمر لولا أنه تعلق بنا وبأموالنا وقوت عيالنا ، فوالله لاهمنا شأنه ، ولا شأن خاصته .وإن لم يرق له هذا الإتهام الغليظ علي لصوصية ندعيها ، فهاهي الأسافير مُشرّعة أمام أسانيده ، وليقل لنا لماذا أثري في هذا العهد الذهبي دون سواه ؟ وسنأتي لحديثه مع الشرق الأوسط . الخلاصة هي أن علي كرتي هو من مزج أموالنا برغباته وشهواته متغافلا علي خدمة وطننا بما يليق ويستحق . فعندما زار واشنطن في دعوة مماثلة لإفطار بالكونغرس في 2006 ، لم يتغيب عن الإفطار لكنه تغيب عن مقابلة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية ، جنداي فريزر، وعندما سألوه في فلادلفيا عن أسباب زيارته قال بأنها "خاصة جدا جدا " .وصدق ، لأنه ذهب الي نيويورك لخطوبة زوجته رقم 3 !(قرأ القصة الكاملة وكيف أن عضو الكونغرس الذي دعاه للافطار ، وشركائه السودانيين الذين أودعوا جميعا السجن بعد زيارته سبب عمليات النصب والاحتيال الإجرامية التي نفذوها في منظمة إسراء السودانية الأمريكية للإغاثة الإسلامية )
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-50896.htm
مالنا نذكر جوعي وأحزان السودان ؟ ولفلوريدا شموس تذيب القلب لوعة؟
مرحبا بكم في فلوريدا وغرائب تكنولوجيا ديزني ، وأشجار البالم الفارعة والمأكولات البحرية ، والشمس الحارقة حريقاً ناعماً تُذِيب وطأته أبدان المصطافين بربع رادء ! قضي كرتي أيام سياحته بفلوريدا ...وماهمه أمر وطن تركه خلفه ينتظر خطابا هاما من ولي أمره يوم الاحد 22 سبتمبر 2013 . وفي الموعد ، حضر كبيرهم وتقرفص فملأ صندوق التلفاز . أبلغ شعبه الجائع أنه سيزيده فقراً ومرضاُ وشقاءاً وبؤساً..قال أنه سيرفع الدعم وأوصاهم بأن يحسنوا الصبر ، وشد ماتبقي من لحاء الجلد علي البطون . بدجل وكذب معتاد ، صرف الناس عن حالهم الماثل بقرب وصول الفرج الذي لم يأت منذ ربع قرن من حكمه سيئ الصيت . ومضي يكذب ، عن رحلة تحدٍ وهمية سيقوم بها لنيويورك التي لم تأذن له أمريكا بدخولها لسجله الإجرامي وهروبه من العدالة الدولية ! ببهلوانيات لايجيدها إلا هو ، أصبح رئيس الدولة موظف حجز في وكالة السر عباس، منهمكاً في تأكيد الحجزبفنادق نيويورك ، ومخططا َ لمسار الرحلة الجوي ! عجبي من رئيس جمهورية ، حتي سفره "مشاتر " ولا يتم إلا تلصصا بالطيران ملتصقا تحت حوائط الجيران . المهم ، أوصلنا معه للمغرب بطائرة فتك بها الذعر ، وجعلها أجبن من "ود أبرق " تتوهم أن أزيز الطائرات في الفضاء الباسط هو لجند الانتربول ! وهو علي هذه الحال من الهلع يُصر علي أنه سيعبر الأطلنطي وسيخاطب العالم ؟! كان أسطوريا في المبالغة وقد تبقت للمخاطبة المزعومة 5 أيام فقط !
في نيويورك: فلتذهب الحصانة للجحيم فقط حذاري من غضب الشرطة الأمريكية !
غادر كرتي المصطاف فلوريدا وتيمم نيويورك ممثلا لرئيس الجمهورية المنزوع الريش . كان في طريقه الي مبني الأمم المتحدة يوم الاثنين 23 سبتمبر في سيارة السفارة بلوحاتها الدبلوماسية ، وحصانتها وسفيره ، المبعوث الدائم في الامم المتحدة ، الي جواره . وهذه علاقة"متشابكة " ! ففي وجه منها هي لوزير خارجية مع سفيره في بلد التمثيل ، وفي وجه آخر تجمع الزوج الجديد وطليق السيدة التي هي أيضا زميلته في آن ، ولن نزيد ! عبرت السيارة نقطة شرطية للتفتيش بعد أن عرّف السفير نفسه ووزير خارجيته ..إلا أن الضابط في نقطة التفتيش الثانية لم يكن في لطف الأول . طلب من الرجلين النزول لتفتيش السيارة ، رفض السفير بدءا وكان مُحِقاً ، إلا أن الضابط أصر . نحسب أن التصرف السليم ، علي الأقل ، هومؤازرة الوزير لسفيره العارف بأصول التعاملات الدبلوماسية وبخاصة بعد رفضه الانصياع لأوامر مهينة ، ولتشرق الشمس من المغرب . للحق ، كل الحيثيات كانت لصالح موقف السفير من منظور القانون الدولي والعرف الدبلوماسي ومنصوصات الحصانة دبلوماسية ، ناهيك عن الطبيعة المتميزة والمتفردة لمدينة نيويورك ، كدولة مقر للأمم المتحدة. فهي مثلها مثل المناطق الحرة ، يسقط عنها قانون البلد المُضيف وسبق أن تمخطر في شوارعها عدو الامريكان اللدود ، فيدل كاسترو الكوبي ، تحت حماية الشرطة الأمريكية بل وزارها أبوعمار بمسدسه وكوفيته . لكن المفاجأة ، أن الوزير خذل سفيره وإمتثل لمزاج الشرطي الامريكي المتحامل ! نزل كرتي من السيارة وأمر سفيره بالخروج منها لتفتيشها !! تمني كل من علم بالواقعة أن يشير لها كرتي ويحتج عليها بشدة عند لقائه نيابة عن رئيس دولته بالأمين العام للأمم المتحدة في اليوم التالي . وفعلا ، جلس كرتي الي يان كي مون ، ولمدة نصف ساعة كاملة، ما فتح الله عليه ولو بحرف إحتجاج .
الله أكبر..... !
وفرصة أخري ، يوم الجمعة 27 سبتمبر عند مخاطبته وفود الجمعية العامة للامم المتحدة بأسرها ، نيابة عن رئيسه المجروح سنويا. وأيضا مافتح الله علي لسانه الحبيس بين فكيه ، ولو بكلمة يدافع بها عن حق بلاده وكرامته الشخصية المُهدرة ! أنتهي من نيويورك ، وبأموال ضرائبك يامن تقرأ ، أقلع في رحلة إستجمام أخري عبر الاطلنطي الي سفيرة تنتظره في روما بفارغ صبر لا توفره إلا حميمية العلاقة الزوجية ، وهي كذلك ! ألم أقل بدءا ، مابالك يامن تؤاخذني لا تلوم كرتي الذي مزج مايخصه بما يخصنا ، بل "بني " مايخصه من مالنا ودمنا وكدنا وعرقنا وحتي رشفة الحليب نزعها من فم رضيعنا !
المهم ، مرة أخري ، يصعد نجم الليالي الساحرات الي المسرح العام معتمراً طاقية جديدة.
المنتدي الإقتصادي الإيطالي السوداني الأول: سفيرة شاطرة أم زوجة "فالحة "؟
ليس من الانصاف التقليل من قدرات وإنجازات من يتصدون للعمل العام وتبخيس إنجازهم بدل إستحسان أدائهم . لكن ، يتوجب ، التحقق بدقة من الأمر ومضاهاة ذلك بمسطرة الانجاز .. فالنجاح البائن مقاوم للإنكار وقادر علي أن يروي قصته بلسان وشفتين دونما حاجة لموظف علاقات عامة . هذا القول نقوله عن المنتدي الاقتصادي الاول الذي هيأته سفيرة جمهورية السودان في إيطاليا ، الأستاذة أميرة حسن داؤد قرناص/الزوجة ، وإنتظرت به وزيرالخارجية / الزوج علي أحمد كرتي.
لابد من إستذكار شهادة الوزير للزميلة المتميزة مهنياً ، بثينة عبدالرحمن، مراسلة الشرق الأوسط في العاصمة النمساوية يوم الخميس ، 21 يوليو 2011 ،عندما نشرت بصحيفتها مضبطة حوارها مع الوزير –التاجر. قالت له ، نصا (السيد الوزير، بدوركم، تطالكم اتهامات بالثراء واحتكار تجارة مواد البناء لا سيما مادة الإسمنت؟ ردا عليها نصا ( أولا، الثراء ليس تهمة أنفيها، وآمل أن يزيدني الله ثراء، والجميع يعلم ومنذ 20 عاما أنني كنت أقوم بعمل ناجح في هذا المجال) !لابد أن تستوقفك الجرأة لمن يعترف بأن سرقاته "الناجحة " هي التي أوصلته "للثراء وأن مشوار الثراء بدأ في 1990 ، عام بعد فتح الانقاذ !!!هذا الأمر، غض النظر عن منهجك في التحليل ، سيكشف لك أنه لا يتحرج مما سرق ، ولا يخشي من الاعتراف بثرائه المُستجد ، والأدهي والأمّر أنه ، ورغم ثرائه ، لا يزال "يقابض" مثل صغار الموظفين في بدل السفريات والتذاكر ولا يزال يرضع من ثدي وظيفته الحكومية ! فكما شهدنا ، يهتبل الفرص للسفر مجاناً ، والاقامة مجاناً وتمضية عطلات مدفوعة الثمن ، له وأسرته ، علي حساب الدولة حتي لا ينقص شيئا مما سرق ! ولعمري أن العيون التي تربت علي العدم واللاشئ ، ستري رمال الربع الخالي حفنة من حبيبات قليلة ، ولكم أسوة في اثرياء الإنقاذ الجدد من الرئيس وعصابة إخوته في إشلاق كوبر ، وذاك الذي حرم أجيال من "حديقة النزهة " فأزالوها لأن حيوانها يهيّج ذكريات مريرة، ومرورا الي المتعافي وجزارة الدويم !! أما سيد الحيشان الثلاثة هذا ، فليس إستثناءأ ولا شكر مستحق إلا لمنسقية الدفاع الشعبي التي بدلته من العوز والحرمان الي سائح مابين فينس وفلوريدا بعد أن إحتكر تجارة الأسمنت في عموم السودان ! ياله من وزير سائح بلا أعباء ، وإلا كيف نفسر تواجده في فلوريدا ومن ثم لقرابة الإسبوعين في نيويورك ، ثم ليحضر فعالية المنتدي الإقتصادي الأول للسودان في إيطاليا في 13 أكتوبر ؟ كل تلك الأيام ولا عمل له سوي التجول بين شواطئ اللازوردي ، وفنادق الراحة ، ومباهج ليالي المطاعم ذات الكويزونات المتنوعة وعربات السفارات وبيوت السفراء / الزوجات !
وداعا ياوطن ، الاسمنت والخرسانة يبنيان هياكل مصالح كرتي ..
أقنعت السفيرة / الزوجة ، أميرة قرناص ، نائبة وزيرة الخارجية الايطالية ، مارتا داسو ، بافتتاح أول منتدي إقتصادي إيطالي سوداني . ونقلت " رجاءا " من وزير خارجية السودان الي وزيرة خارجية إيطاليا ، إيما بونينو، باستضافة الفعالية في مقر إتحاد الأعمال في روما والايعاز للسفارة الإيطالية في الخرطوم "بتسهيل إجراءات حصول الضيوف السودانيين علي التأشيرات اللازمة " ! زيتنا في بيتنا ! رأت السفيرة أن يتناغم الحضور مع مصالح الزوج مادام ان الايطاليين هم من يرعون ويستضيفون ، أما الزوج فلم ينسي أن يرمي ببعض الفتات لوزير الإستثمار، طبيب الرحي الثالثة ، مصطفي إسماعيل ، اللاهث خلف الفلوس "والناس اللي عندها مصاري "... بدقة من يلتقط حبيبات الذهب من طحين الصخر ، توجهوا بالدعوة لخاصتهم في الخرطوم . غالب من أحضروهم ، شلل معروفة في وزارات محددة ، وولايات محددة وبمناطقية بعينها. فهم إما من ولاية نهر النيل ، أو وزارة الاستثمار ، أو التعدين والسياحة أو ولاية البحر الأحمر . في روما أحضر سيد المناسبة كرتي وشريكته في الزوجية وفي سنة النُهِب المُصلُح، الشركات الايطالية التي رغب في الحصول علي توكيلاتها بالسودان ..بلغ عددها قرابة المائة معظمها في "قطاع كرتي " وهو الانشائيات والبناء !! .منها مثالا، لاحصرا ، شركة كاستروزيني الايطالية العالمية المتخصصة في بناء الجسور والطرق . والي جانبها كانت بضعة شركات معمار هندسي رفيعة من وزن شركة تبواك للمعمار http://www.tboake.com/belly_2004.htm وكان من بين العمالقة المدعوين شركة بيلي قريني ، أيضا للمعمار . ومن قطاع الانشائيات المتخصصة في قطاع الصحة كانت شركة هايبرلنك http://www.shd.it/en/news.php لبناء المستشفيات المتخصصة وغرف الجراحة والانعاش بكل الاحجام . ولم ينسوا قطاع النقل والتصنيع ، الذي تصدرته شركة أفيكو لصناعة المركبات http://www.bestdrives.org/iveco-cars/index.htm
وفي القطاع الزراعي ركزوا علي الشركات المصنعة للجرجرات والمكائن الزراعية مثل شركة أقريكوما http://www.agricoma.it
ماتركوا شيئا ، وبالنتيجة ، توسعت اليوم أعمال كرتي وتمثيله للوكالات التجارية !
الخارجية.....واحسرتاه علي جرح مفضوح في شوارع الدنيا !
للانقاذ 55 سفارة ، ونجزم أن لكل منها قصة طويلة ودراما عن كرتي وأسلوب ادارته الذي هو دون صفر الفشل... وماإن أتي علينا حين من زمان تبرق فيه خاطرة عن وزارة الخارجية، إلا وتلألأت كواكب . نسأل الله أن يمد في عمر الدكتور منصور خالد وجهابذة السفراء القامات السامقة ، الدكتور فرنسيس دينج ومصطفي مدني وصلاح أحمد محمد صالح وأبراهيم طه أيوب وعبدالمجيد علي حسن . وأجيال تالية من الدبلوماسيين المحترفين النجباء أبناء المهنة ونجوم المحافل. علي المستوي الشخصي ، فقد أكرمني الله بمصادقة كُثرمنهم ، فزادوا من معارفنا وأدخلوا في النفس كثيرا من الحبور بالانس والظُرف الوافر . بيد أنني سأمسك عن تسميتهم فرادي ، إختصارا للمساحة ، فضلا عن خشيتي من أن تُسقِط الذاكرة أسما سهوا ،فالنجم إن هوي إتقد وصار نيزكا ....وخبأ . متعهم الله جميعا بالعافية . في زمان الانقاذ حدث ماحدث للخدمة المدنية ، بيد أن الخارجية ظلت هي الأفدح إصابة ، لجملة أسباب ليس هذا مجال بحثها . لن تخطئ عين ، ولو بها حَوَّل مزمن ، الإستقطاب الأمني غير المحترف وإبتلاعه للوزارة. ففي زمان كرتي أصبحت وزارة أمنية في السر ، مثل صاحبها ، غارقة في مستنقع الفساد ، مثل صاحبها ، أما الترقي و فرص التمثيل الخارجي فلا معيار إلا درجة القرب أو البعد من باب مكتبه ! ودليلك علي فساد المؤسسة أن لوزيرها محاسب خاص يداوم عنده وليس عند الشؤون المالية . محاسب مغترب راتباً ، ومقيم جسداً بالخرطوم إذ يتقاضي راتبه الشهري بالدولار ! يصرف ويدبر أمور الوزير دون التقيد باي إجراءات أو لوائح مالية !
الله أكبر !
كرتي الغائب فشل لأن في جوفه قلبين ، أسمنت وحديد !
علي رأس الهرم يتقرفص أبو الأمن والسيخ والخرصانة . وزير مشغول بتجارته في الأسمنت المصري وسيخه الاوكراني وحركة بواخره والتخليص والشحن والاسعار والدولار ، وغاطس حتي اذنيه في شراء الخرطوم وشرق النيل والعقارات وبيوته الثلاثة ، فإن تبقي وقت فهو لملفات التنظيم السري فى الحزب أو منسقية الدفاع الشعبي . لذلك فإن مدراء مكتبه هم وزراء الخارجية الفعليون .لا يعرف سفرائه ولا يتعرف علي مشكلاتهم ، وإن عرفها فهو مع الظالم إن كان من أهل حظوته . ليس له علاقة بتقليد الاجتماعات التنويرية أو الإستراتيجية مع طاقم وزارته ، لكن إن جاءه أيميل من بلاد الاستكبار لتناول فنجان قهوة وبيضة أومليت مهروسة وكوب عصيروقطعة خبز وزبدة في الكونغرس شد بطون الطائرات شدا !! وزير ليس له أي إستعداد للجلوس مع طاقمه الدبلوماسي . لا يحترم سفرائه بل ولا يعرفهم ، وفيهم من جاءه يسعي من فج عميق ، فتركه علي كرسي الانتظار ليوم كامل ، وجددوا لهم الموعد مرات ومرات وهو يعلم أنهم يحضرون من الخارج لمقابلته والتشاور معه ، بل وأحيانا يرسلهم الي مدراء وسكرتارية مكتبه لبحث سبب زيارتهم ! لا يخشي فيهم كرامة مسفوكة ، ولا عزة مغتصبة ! أما هو فمشغول بهواتفه والبزنس .
في خارجية السودان تجري الحكمة : القرب من كرتي كخاتم المني ...والقرب من حرمه السفيرة كدعاء ليلة القدر ..والقرب من مدراء مكتبه كالشفاعة الوظيفية ! وبالنتيجة ، إذا لم تصبك أياً من هذه الخيرات فما أتعسك ياسعادتك !
فلنبدأ بليلة القدر . حرمه الثالثة ، السفيرة اميرة قرناص بعد أن تزوجها نقلها من نيويورك سفيرا للسودان في العاصمة الايطالية روما مترقية للدرجة الثانية ، وهي الان علي أبواب الدرجة الأولي متقدمة بسنوات ضوئية زملائها وزميلاتها ومختزلة سنوات كثيرة ، لتلحق من سبقوها فى الخارجيةبأجيال من الخبرة والعلم والسن . يقصدها من يعرفها للتوسط له فأصبحت السفير فوق العادة للرغبات المستجابة . معروف عنها وفائها لصديقاتها وصويحباتها في الخارجية ، فأحاطت نفسها بعدد منهن في بلدان الجوار السفيرة عايدة عبدالحميد الشيخ (مدريد -إسبانيا ) ، السفيرة رحمة صالح العبيد (بجنيف-سويسرا ) ،و السفيرة نادية جفون (استوكهولم-السويد)
مدراء مكتب كرتي ، النفوذ التاريخي والهيمنة الكاملة !
مكتب الوزير كرتي ، لا يعمل فيه وزير ، لكن حتي نمل الوزارة يهاب حوائطه بما له من سطوة خافضة رافعة ، ونفوذ بلا حدود لمن أوكلت له إدارته . يدخله المدراء وكانوا بشر عاديين ، فيصبح الواحد منهم فرعوناً بمعابد وأهرامات. أحد هؤلاء عرفه هذا الكاتب معرفة جيدة ، كان لطيفا وآدميا في تعامله الشخصي ، لكن بعد مضاهاة تعليقات 9 من زملائه عنه لهذا التقرير ، طار عقلي ! من ورد حوض مدراء كرتي وشرب معهم ولو كوبا من شاي ، إنفتحت أمامه أبواب الحظ فترقي ، بإذن ربه وتوصيات من في الكرسي ، ونقل للسفارة المرجوة..إنتبه الي هذه المحطات المنعّمة التي ينقل إليها أنفسهم من بيدهم قلم المكتب : مدير مكتبه السفير نادر يوسف تمت ترقيته ، وأُرسل سفيرا للسودان فى ماليزيا. خليفته السفير عبد الغني النعيم تم تعيينه سفيراً للسودان فى البرازيل. ولولا أنه لا علاقة له برونالدو لعاد مدربا عالميا لكرة القدم ، فقد أرسلوه ونسوه هناك لخمسة سنوات متجاوزا الفترة المحددة وهي 4 سنوات . عندما زاد الهمس والغمز قام كرتى بترقيته للدرجة الاولي ليتقدم زملائه الاكبر سناً وخبرة وتأهيلا وإنجازا رغم ماعُرف عنه من خمول وضعف في كتابة التقارير الدورية التي لن تجد في مكتبة المكتب التنفيذي إلا النذر اليسير منها!
ممن "حكموا " الخارجية ، خريج جامعة الجزيرة ومسؤول التنظيم الأخواني السري في البوسنة ، السفير محمد عبدالعال هارون . وهذا رجل يسبه زملاؤه في السر للؤمه وتمدد سطوته. والفضل في أنفراده في إدارة الخارجية أن وزيره إنصرف عنها لينافس بله الغائب علي اللقب .ذات مرة عاد هذا الكيسنجر الأخواني من إنتهاء عمله بمحطة خارجية ، وحتي قبل أن يتفقد عفشه ، أرسلوه الي سوريا. شغل مدير مكتب وزير الدولة وله خبرة أميبية / مايكروسكوبية في التعاطي السياسي إذ لم يعبر من بوابة هذه الادارة إلا ربما مرة.
يروون قصص كثيرة عن مدير مكتب كرتي السابق ، السفير أحمد يوسف محمد الصديق . روايات لا تُعني به لكونه كادر أمني أو معيَن سياسيا ، وإنما في صلابة نفوذه ...وماأدراك ماالنفوذ عندما يغيب الوزير ويترك لمدير مكتبه تسيير الوزارة . يقال أنه كان يقرأ كل الملفات ، وفيها ملفات لسفراء يكبرونه سنا وخبرة وتأهيلا . يقولون أنه كان يوجه بالاجراء الاداري الذي يراه مناسبا وسطا علي صلاحيات الوكيل ، فإنتزعها نزعا فصار يرشح التنقلات والترقيات ، وكثيرا ماهاتف مباركاً للمترقين قبل صدور القرار ! عندما حان الوقت لنقله ، إستخدم القلم السحري ، فكتب نفسه سعيدا : سفيرا للسودان فى ابوظبي ومترقيا للدرجة الثانية ، عجوة معطونة في العسل !
سفراء سوبر بتيار كهربائي عيار 240 واط ..ممنوع اللمس أو الاقتراب !
هناك السفير "ولد حوش الرُضا والنهب " إسمه ياسر خضر ..خاله رئيس جمهوريتنا ، الذي لا يُهان في زمانه سارق أو لص من محمية حوش بانقا ..تمرد عند إعلانه للذهاب الي موريتانيا ،فقالوا له نفذ هذه النقلية ، وسنعوضك . وياله من تعويض فقد أرسلوه الي قطر مترقيا للدرجة لأولي .
وهناك سفير سوبر أخر هو محمد عبدالله التوم الموجود في سفارة لندن حاليا ، رغم أن الإجماع هو إنها لا تناسب خبرته أو سنه . هذا السفير هو بدعة خارجية جيمس بوند ! بالمكشوف ، كان ضابطا برتبةعظيمة في جهاز الأمن وبعد بضعة سنوات عاد للخارجية بدعوي أنه كان معارا للجهاز !!! ولم يكن له من أي سيرة مهنية أخري سوي تنسمه إدارة مكتب طبيب الرحي الثالثة ، مصطفي إسماعيل .
سفارات الاحلام الاوربية ، لها طاقم مُنَعّم وفي ترطيب كريم النيفيا .أحد هؤلاء المنعمين ، السفير محمد حسن زروق الذى أتم فترة عمله سفيرا للسودان بموسكو لأربعة سنوات ، وبمجرد رجوعه للكتاحة والغبار ، تم تعيينه ، ثانية ، سفيرا للسودان بفينا (النمسا) متخطيا صفوف المنتظرين لدورهم منذ سنوات!
الي جانب النافذين فصيلة التردد الكهربائي 240 واط ممن عرضنا ، هنالك بعض أخر لهم تيار نفوذ صاقع بتردد عال هو أقرب الي 220 ، جلهم تخرج من مكتب كرتي أمثال الصادق الياس (نيروبي –كينيا) ، عصام متولي(الجزائر) ، محمود عبدالرسول (مونتريالكندا) بالاضافة الي محمد عبدالله عبدالحميد ، مدير مكتب الوزير الجديد، الدرديري رئيس قطاع العلاقات الخارجية ، وسراج الدين حامد . أما الصف الثاني من )أولاد كرتي ) فأمره عجب . فله قائمة يسهل معرفتها إن نظرت لخريطة النفوذ والدول الكبري يترقون بسرعة إنطلاق الصواريخ .بعض هؤلاء يأتيهم نفوذ مدعوم ، سمِها "الدفرة" أو تزكية الغفلة من ثالوث حكام الغفلة (البشير ، بكري ، عبدالرحيم ). النموذج هوالسفير بدر الدين عبد الله الذي رافق وزير الدفاع بالنظر الى مفاوضات اديس ابابا بشأن الحدود مع جنوب السودان ، فعاد ، وفجأة لحقت به بركات وزير النظر فرقوه للدرجة الاولي ! هذا يحدث ، وأيضا يحدث أن تلحق بك لعنتهم مثل ما تبين من عدم رضا عبدالرحيم وبكري ومحمد عطا في مذكرة "إريك ريفز " الأمنية المسربة عن كرتي وسفيره بالرياض عبدالحافظ ابراهيم لموقفهم من إيران . الاجماع هو أن الرجلين في طريقهما للخارج بعد ابريل !
سناء حمد ، المرأة الكاشنكوف ....عدوة سيد الحيشان الخرصانية الثلاثة
في سنوات الوزير التاجر ، تخرّص وتَسَمْنّت وتمسمر وتطوّب عقل كرتي وأصبحت الخارجية مغلقا للأدوات اللاصحية ومكباً للنفايات الأمنية وسواقط الأجهزة العسكرية وعطالي الدستوريين ، وآخرهم فتوة الجامعة حاج ماجد ، وبائع الادوية الصيدلاني كرار التهامي وسناء حمد . وسناء هذه فتوة بعضلات من خلف ستار ، فوراء كل إنقاذية ذات كلاكنشوف ، أمنجي يقوم علي تسيير أمورها وظيفيا . في حالة سناء ، فإن زوجها هو من يشد الخيوط من خلف الستار ، فتهوي سناء بما في يدها علي رأس من تصادف . يقال أن قوتها مستمدة أيضا من وداد بابكر ومديرتها القديمة في سند الخيرية ، مها الشيخ ، زوجة محمد عطا . زوج سناء ، أيضا ، رجل أمن وملحق بالدفاع الشعبي . يتردد الاعتقاد بأنه الممسك بملف قائد جيش الرب جوزيف كوني .
ما دخلت سناء وزارة إلا وناكفت وخاصمت ، فهي من خلصاء التنظيم النسائي السري ، وحق لها الدلع ! أرسلوها للشؤون الاجتماعية فإدّعت النقاء وطالبت بمحاسبة الفاسدين ، فأبعدوها مترقية للإعلام كوزير دولة ! وهناك فاصلت الوزير مسار ودخلت في لعبة عض أصابع بالمفتوح في دراما المناكفة الشهيرة حول مجير سونا ، فأرسلوها الي كونتينر الخارجية إيذانا للقذف ، برحمة ، الي خارج الحدود بدولارات - علّهم يرتاحوا من صداعها ! جاءت بتعيين سياسي ، ولا أحلي ، سفيرة درجة أولي بينما دفعتها يحبون خلفها بأربعة عتبات وظيفية في منصب المستشارين . عينوها مديرا لإدارة تعني بالقضايا الدولية . ذات مرة ، مرض الوكيل ، مراهق الناها الموريتانية عبدالله الأزرق ، فقامت بأعمال وكيل الخارجية ! وكما تقول الاحدوثة الشعبية " شمّ الدم وقال حرّم " فقررت ان تمارس صلاحيات الوكيل المريض وكرتي الغائب .أعدت كشفا أرسلت بموجبه بعض السفراء للخارج ، عاد متيم الناها وبموافقة صاحب مغلق الخارجية ، الغوا الكشف ، فغضبت وإنتفشت وذهبت في إجازة مفتوحة من صنعها الي أبوظبي . من هناك أعلنت أنها لن ترجع إلا كوكيلة للوزارة فدمجوا لها إدارتين في إدارة واحدة ! وتم تعيينها مديرا عاما للعلاقات الثنائية والدولية وكانت هذه الادارة سابقا هي الشؤون السياسية. فعادت ! والآن بدأت حملة تطالب بترقيعتها وترفيعها مادام إنها أتت للوزارة كوزيرة دولة !
أصابع جهاز الأمن تعبث بالوزارة أني تشاء وكيفما تشاء !
لابد وأن نسجل للإنقاذ ( براءة) إختراع في علم الادارة ، ماسبقها عليه فرد في العالمين ! البدعة هي مزج مايسمي" بالأمن" ، وماهو بأمن وإنما بصبصة وثرثرة وتشفي ، بكل تخصص وآداء لوظيفة مهنية محددة . فهناك رجال أمن في السلك الدبلوماسي ، علنا سفراء وسرا أمباشية وعمداء وفرقاء أوائل في الأمن . هناك خريجو هندسة المساحة واللحام والمعمار ، وأيضا هم في سرهم أمنجية . بل وحتي الشرطة فرضوا عليها بدعة مايسمي الشرطة الامنية !!! والرتبة الامنية في الخارجية تظل سرا تحت ربطة العنق ! فوكيل الخارجية السابق وسفيرها اللاحق بجوبا ، مطرف صديق ، قالوا أنه بلغ رتبة الفريق ويأتي في رتبة اللواءات كل وزراء الدولة السابقون والحاليون مثل صلاح ونسى وكمال حسن على ووزير الدولة كمال إسماعيل وأخيرا ، السفير أحمد يوسف محمد الصديق.
ولن ننسي قطعا شاعر الناها عبدالله الازرق ، الذي أوصلته رتبته الأمنية فضلا عن تشبثه بأُذن كرتي الي منصبه الحالي ،وكيلا للوزارة ،إثر عودته من سفارة لندن. . من منتسبي الأمن ، أيضا ، السفراء خالد موسى ومحمد عبد العال . أما نجم هؤلاء فهو مُسْتجلب السلاح الأوكراني ، أنس الطيب الجيلانى . ومن فرط تقربه بالوزير ، فقد حمل معه مصروفات فتح سفارة السودان الجديدة ، 700الف دولار، عدا نقدا . هذه الحظوة هي نتاج الأولوية والأهمية القصوي التي توليها الدولة لتسليح مليشيات الجنجويد بقطع السلاح الأوكراني الرخيص ، فضلا عن دور السفير في فتح آفاق تبادل تجاري للوزير مع مصدري السيخ 5 لينيا و 10 لينيا ! كما يقول البناؤون .
التهميش .....مثلث حمدي !
مايلفت النظر في خريطة توزيع سفراء الخارجية ، ان محطات الشدة ، وهي عموما عواصم أفريقية ، تركت أما للقلة القليلة جدا ممن تبقي من السفراء المهنيين "الكارير " ، أو للكيزان من غير أهل الحظوة أو لمن ينتمون للهامش الجغرافي الإثني !! فمثلا ، دولة محورية ومتنفذة مثل جنوب أفريقيا سفيرها هو عمر صديق (مهني/ كوز) ، حمدان وادي زمبابوي (مهني) ، عبيد احمد العبيد السنغال (مهني) ، ادريس فرج بوركينا سو (مهني) ، صلاح الجنيد (مهني ) "أحيل للمعاش " ، ياسر محمد علي تنزانيا (تعيين سياسي)، ابوبكر الصديق غانا (تعيين سياسي) "أحيل للمعاش " ، ابراهيم بارودي افريقيا الوسطي (تعيين سياسي) ، تاج السر نيجيريا (تعيين سياسي) بالاضافة الي ارتريا وتشاد وزامبيا وموزمبيق وجزر القمر. أما سفراء (التمثيل بهم) فعددهم يترواح وفقا لمزاج كرتي أو زبانيته إن تقصدوا أحدهم . فمثلا السفير ياسر عبدالله عبدالسلام الذي تم إستدعاؤه من رومانيا قبل أن يكمل العامين ووعدوه بترشيحه لبلد آخر ، إكتفوا بذلك وتركوه حبيس الوزارة دون أي توضيح.
المطالعة التقارير السابقة للكاتب بأرشيف مكتبة الراكوبة أضغط الرابط
http://www.alrakoba.net/articles-act...cles-id-88.htm
خاطرة
تحية لصمود الأبطال في المعتقلات ، أبوعيسي وأمين مكي وعقار والدومة وكل الطلاب .
لكن ، ولك أن تتساءل ، ماهو دورنا ؟
*لن تحتاج للكثير من التحليل لتفهم أن النظام محاصر جدا وضائق جدا ... وبالتالي فإن حملة (إرحل ) السلمية يزداد توهجها كل يوم....فشارك بقدر إستطاعتك في إنجاحها ...قم بواجبك كما تراه ، وهو ببساطة ألا تشارك !! لا تنسي أن تنوِّر الآخرين ولتبدأ بالحديث مع الاقربين من خاصتك .
*لن تحتاج لمن يذكرك بواجبك الأول تجاه من تمت مصادرة حرياتهم ، فحُرِموا مما ننعم به أنا وأنت . تذكر أنهم يقبعون الآن ، وفي هذه اللحظة ، في المعتقلات والسجون من أجلك ومن أجلي ومن أجل وطن تجمعت له الان كل عناصر التغيير الحاسم..ويقيني أنهم يتمنون أن يكون حديثنا وموضوعنا الأوحد ، هو ضرورة تخليص الوطن من هذه العصابة الباغية . وهاهي اللحظة بين يديك ! فلا تستسلم ولا تلين ، شد الوثاق.....
*لن تحتاج لمن يشرح لك أن "ورطة " الانتخابات أرتدت بقذائف قاتلة الي صدر النظام . فالشرعية التي حلموا بها وظلوا يزيفونها لأكثر من ربع قرن ، اخيرا ، نزعتها أنت عنهم بعدم إستجابتك للمشاركة في هذه الانتخابات / المفضوحة . ولأنك رفضت الانتخابات ، فإن الأسرة الدولية تتابع فصول مايجري يوميا ، بل ويكفي أنها تساند موقفنا برفضها إرسال مراقبين منها يباركون النتائج ويبصمون علي شفافية ونزاهة العملية برمتها ...ماذا يعني هذا ؟ يعني أن مانعرفه أنا وأنت من "لا شرعية " هذه العصابة ، هو الان الموضوع الذي تتحدث عنه 193 دولة في هذا العالم.....شد الوثاق فنحن علي موعد لأن تشرق الشمس ثانية علي وطننا ..
* خلال الأيام القادمة والي أن يحين ميقات فضيحتهم ، ستنام وستصحو علي فرقعة من فرقعاتهم الأمنية المعتادة لصرفنا عن هدفنا المشروع ، فلا تنشغل بمخططاتهم ، ولاتلتفت الي أحابيلهم ولا تفقد التركيز . هدفنا الاستراتيجي هو أسقاط النظام منطلقين من تعريته من خرقة التوت البالية التي يسمونها " الانتخابات " .....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.