الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثروات مبارك واولاده تذهل عقول المصريين..مبارك ينعم بشرم الشيخ ولا احد يحاسبه!..هند رستم تطالب بمحاكمة عبد الناصر والسادات.. واقتراح بترشيح عمر سليمان لمعارضته توريث جمال
نشر في الراكوبة يوم 31 - 03 - 2011

كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس الأربعاء عن تحذير المجلس العسكري الأعلى بأنه سوف يتصدى بحزم لأي محاولة لتهديد أمن المواطنين بعدما نشر عن أن السلفيين بدأوا حملة للاعتداء على السيدات والفتيات المتبرجات، وبعد المعركتين اللتين حدثتا في قرية قصر الباسل بمركز أطسا بمحافظة الفيوم عندما هاجم سلفيون مقهى ومحلا قالوا انه يبيع البيرة - والعياذ بالله - وأدى الهجوم الى مصرع مواطن وجرح كثيرين، ومعركة أخرى للسلفيين في قرية الإسراء والمعراج في وادي النطرون بمحافظة البحيرة ومقتل مواطن قيل انه لا يؤدي الصلاة. وقد أثارت مثل هذه الاعتداءات وما سبقها الخوف لدرجة ان زميلنا وصديقنا ب'الأخبار' ونقيب الصحافيين السابق جلال عارف حذر امس قائلا من التهاون في التصدي لما يحدث: 'بعد كارثة قطع أذن المواطن أيمن متري في قنا، تطالعنا الصحف بأنباء غزوة أخرى غير 'غزوة الصناديق' حيث خرجت مجموعة من السلفيين في احدى قرى الفيوم تهاجم المقاهي وتمنع الجلوس عليها وتحطم المحلات التي تبيع 'البيرة'، والنتيجة قتيل وثمانية مصابين ولا أعرف ان كان القانون سيتم تفعيله هذه المرة، أم سينتهي الأمر كما تعودنا ب'جلسة مصالحة'؟! التطور الأخطر يأتي من جانب 'الجماعة الإسلامية' التي تشهد خلافات طاحنة انتهت باستقالة قائدي الجماعة كرم زهدي وناجح إبراهيم لتمهيد الطريق أمام قيادة جديدة تناصر عبود الزمر وترفض الالتزام بمبادرة وقف العنف التي التزمت بها الجماعة من سنوات والمصيبة الكبرى هنا أن تقف الدولة على الحياد، أو عقد جلسات المصالحة بين القاتل والقتيل، بينما حزب التكفير وإهدار الدماء يفرض سطوته على الشارع ويغتال أحلام الثورة في العدل والحرية، ويعد المصريين جميعا بأزهى سنوات التخلف والجاهلية!'.
وأشارت الصحف الى إعلان الفريق مجدي حتاتة رئيس أركان الحرب الاسبق للجيش عزمه على ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، بينما أشار زميلنا وصديقنا ب'الأهرام' وأحد مديري تحريرها أحمد مرسي أمس الى محاولة جس النبض لطرح اسم مدير المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان بقوله عنه: 'عمر سليمان لديه قبول لدى جميع الأحزاب والقوى السياسية والمعارضة، وان كان هناك من يعارضه باعتبار أنه واحد ممن كانوا حول الرئيس السابق.
وفي وثائق ويكيليكس، فإن عمر سليمان كان معارضا بشدة لمسألة تولي جمال مبارك للحكم في مصر، وهذا يؤكد ان الرجل يستطيع قول رأيه دون خوف، وقد نشهد في المرحلة المقبلة بزوغ اسم سليمان بين المطروحين على الساحة لخوض الانتخابات، لرصيده وتاريخه السياسي، وما قدمه من أعمال جليلة لوطنه طوال السنوات الماضية فالرجل يحظى بالاحترام'.
أيضا أشارت الصحف لاستمرار تحقيقات النيابة في البلاغات التي تتلقاها عن الفساد ومحاكمة حبيب العادلي ومساعديه في الرابع والعشرين من الشهر القادم بتهمة قتل المتظاهرين بالعمد، وتقدم البورصة وتصريحات وزير الخارجية نبيل العربي عن بدء سياسة جديدة مع السودان وإيران.
وإلى بعض مما عندنا اليوم:
ثروات مبارك واولاده تذهل عقول المصريين
ونبدأ تقريرنا اليوم بالإشارة لردود الأفعال على الرئيس السابق، وما ينشر عن ثروته وأملاكه، هو وأسرته، والتي تكاد تودي بعقول المصريين، إلى أن يتم وضع حد لهذا كله، بالإعلان عن الحقائق كاملة رغم أن الكثير منها بدأ يتسرب مثل خبر 'الأهرام' عن إهداء وزير البترول السابق سامح فهمي والذي يخضع لتحقيقات النيابة الآن، سبيكة وزنها اكثر من خمسة كيلو غرامات له، وهو ما أثار غضب زميلنا ب'الشروق' محمد عصمت فقال عنه يوم الثلاثاء: 'كيف برر الرئيس لنفسه قبوله هذه 'الهدية' خاصة أنها ليست رمزية، كما أنه يدرك أكثر منا أنه لم يكن مساهما في رأسمال الشركة لأن القانون يمنعه من ذلك، كما أنه يعرف بالقطع أنه لم ينزل مع عمال المنجم تحت الأرض للبحث عن السبيكة، كما أنني لا أدري أيضا هل قبل الرئيس هدايا من هذا النوع من شركات أخرى، أم أن هذه السبيكة كانت الهدية الأولى والأخيرة في حياته الرئاسية؟! لا أحد يستطيع أن يجيب عن هذا السؤال إلا الرئيس السابق نفسه، أو تحقيقات الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي اكتشف موظفون هذه الواقعة عام 2009 وظلت سرا مخفياً حتى صباح أمس بعد نشرها في 'الأهرام'. خطورة هذه 'الهدية' هي أنها الواقعة الوحيدة المتوافرة الأركان، حتى الآن، لفتح التحقيق فيها مع الرئيس السابق، وربما تكون هي مفتاح الولوج لمغارة علي بابا لمعرفة ثروة الرئيس بالضبط من أجل إبراء ذمته من الاتهامات التي تلاحقه هو وأسرته، بتضخم ثرواتهم أو تقديمهم إلى محاكمة عادلة، إذا ثبتت إدانتهم. الدكتور عصام شرف الذي شارك بنفسه في ثورة 25 يناير، يدرك جيدا أنه المسؤول الأول الآن عن الحفاظ على ثروات الشعب، وعن استرداد حقوقه المسلوبة وهو بالقطع يدرك أن تحوله من ثوري في ميدان التحرير إلى رجل دولة في لاظوغلي يفرض عليه أن يطبق القانون على الجميع، من أصغر موظف حكومي حتى رئيس الجمهورية'.
مبارك اهدى اسرائيل اثمن هدية مصرية
لا، لا، الرد موجود، وهو أن النبي قبل الهدية فلم يكن ممكنا أن يرفض الرئيس هدية من أبنائه في الشركة، وهو على كل حال، ردها الى غيرهم حسب قول زميلنا في 'الأخبار' محمد عبد الحافظ في نفس اليوم: 'أهدى مبارك إسرائيل أغلى هدية، تعويضاً عن هزيمتهم في حرب 73، وقربانا لأمريكا حتى تدعم بقاءه في الحكم!
حرم الشعب المصري من ثروته وحقه في الغاز الطبيعي وصدره لإسرائيل بموجب اتفاقية 'سيئة السمعة' خان الرئيس السابق ونظامه الشعب عندما وقع هذه الاتفاقية مستغلا طيبة الشعب والثقة التي وضعها فيه وتوقيعه تفويضاً على بياض ليتصرف في شؤون البلد، الشعب أسقط الرئيس، وحزبه، وحكومته، والدستور، فهل يعجز عن إسقاط الرئيس، وحزبه، وحكومته، والدستور، فهل يعجز عن إسقاط اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، الكرة الآن في ملعب حكومة د. عصام شرف لكي تلغى هذه الاتفاقية المشبوهة التي تربح منها الرئيس المخلوع وعائلته، وخسر فيها الشعب، الشعب الآن سيد قراره'.
عندما يكون نظام الدولة وحاكمها فاسدين
وهكذا، هدية بهدية، وصافي يا لبن، قشدة يا حليب، والشك ممنوع، والزعل مرفوع، ولا داعي للاستماع أو التأثر بقول صاحبنا عبد المنعم فوزي في 'جمهورية' نفس اليوم: 'ثروة مبارك وعائلته وحاشيته اللي بنتابع أخبارها كل ساعة طلعت حدوتة كبيرة لكن كل ده مش قالقني ولا مخوفني ليه بقى؟ لأن الفلوس مقدور عليها وحترجع أو تتعوض لكن الخراب والفساد والظلم اللي وقع علينا من رجالته سواء مسؤولين أو رجال أعمال اللي كان بيختارهم من عينته وعلى شاكلته ده بقى المشكلة إزاي؟ ببساطة عندما يكون نظام الدولة وحاكمه فاسدا، طبعا الوزير والمدير وما شابه، يكون شعارهم الكذب والغش والكويس كان بيهاجر للخارج أو داخل نفسه بيقول يا حيطة داريني عشان ما يلبسوهوش نصيبة'.
مبارك ينعم بشرم الشيخ ولا احد يحاسبه!
أما المسكينة جدا، غادة الشريف، فلا تزال منفعلة، وضغطها في ارتفاع مستمر، كلما نظرت إلى مبارك وهو يتمتع بأوقاته في شرم الشيخ، على طريقة، أوقاتي بتحلو معاك، وحياتي بتكمل رضاك، كما تقول وردة الجزائرية في أغنيتها، فقالت وهي تشير إليه يوم الثلاثاء في 'المصري اليوم'، وتقول لي: 'الراجل قاعد في شرم الشيخ لم يجرؤ أحد على محاسبته إلى الآن، هل تعتقد أنه سيقف أمام المحكمة؟ ابقى قابلني، إنه انت الذي سيقف امام المحكمة بتهمة ازعاج الفساد!
هل سيادتك لفت نظرك أنه حين تم نفي توكيل الأسرة لهذا المحامي الذي ادعى الدفاع عنهم تم النفي في بيان أصدره 'مكتب الرئيس السابق'؟ ماذا بقي هذا 'مكتب الرئيس السابق'؟ وعنوانه فين بالضبط؟ ومن يعمل فيه؟ ومن يدفع تكاليفه؟ طب سيادتك أخذت بالك من تكويدات البورصة التي صدرت لأفراد الأسرة في فترة إغلاق البورصة؟
أعتقد فيما اعتقد ان الحكاية وما فيها أن الرئيس مبارك ينتجع في شرم الشيخ بحكم العادة بعد أن أصدر قراراً بتحديد إقامة الشعب في ميدان التحرير! غالبا أنا وإنت اللي اتخلعنا.
بدأنا نرى تأجيلات في محاكمات وتنحيات ولعب وحاجات، وكل هذا مصاحب بإصرار عجيب على إضاعة الفرصة تلو الفرصة في تجميد الأرصدة في الداخل والخارج، فينك ياعبد الناصر!
نحن في مرحلة كانت تحتاج بالفعل لقيادة تتمتع بقوة شخصية عبد الناصر ونزاهته، وكله كوم وهذا الاستعجال في تعديل الدستور كوم تاني، وكأننا نصر على تنفيذ رغبات الرئيس المخلوع بالحرف! كلنا يعلم ان هذا الاستعجال سيؤدي الى استقرار بواقي الفساد التي مازالت حرة طليقة، المشهد يشعرني بأن القيادات تتعامل مع الثورة وكأنها أمام فتاة تم اغتصابها، فلا بد إذن من الإسراع بتزويجها من ابن عمها حتى يتستر على الفضيحة!'.
هند رستم تطالب بمحاكمة عبد الناصر والسادات
فينك يا عبد الناصر؟ وهل هذا سؤال بعد الذي قالته الفنانة المعتزلة هند رستم عنه في حديث لها مع مجلة 'الكواكب' أجراه معها زميلنا خالد فرج، وهي تدافع عن مبارك: 'وأريد أن أتساءل هل الرئيس القادم لمصر عندما يقضي مدة حكمه سنقول عليه مثلما قلنا عن مبارك عقب تنحيه انه يمتلك المليارات في العديد من البنوك الأجنبية؟
كما أن أكثر ما يثير اندهاشي سكوتنا لمدة 30 عاما على هذا الرجل طالما اننا نراه رجلا فاسدا، فلماذا لم نقل له ياريس اللي انت بتعمله ده غلط واحنا مش راضيين بذلك.
فلماذا لم يتجرأ أحد الشباب المصريين ليوجه للرئيس مثل هذه الكلمات خاصة وأن شباب مصر هم المسؤولون عن هذا البلد، وهم من يتولون ارفع المناصب خلال الفترة المقبلة.
- إذا كان الرئيس مبارك غلطان قيراط فنحن جميعا غلطانين 24 قيراطا حيث يرجع غلطنا إلى صمتنا طوال هذه السنوات على الرغم من رؤيتنا للفساد بأعيننا ولم نعترض عليه، وكلامي هذا لا أقصد منه الدفاع عن مبارك بل بالعكس فأنا أراه مخطئاً بالتأكيد ولكن من منا لا يخطىء فكلنا بشر في النهاية كما اننا كان لزاما علينا أن نحترم سن هذا الرجل وعشرته لنا على مدار 30 عاما فلا نقوم بسبه وشتيمته، فهذه ليست أخلاقنا، كما انني حزينة للغاية على صورتنا السيئة أمام الغرب حيث أن مصر لا تستحق منا ذلك.
- ارفض محاكمة مبارك بالتأكيد، فهذا رجل كان يتحمل مسؤولية 85 مليون مواطن فأنا على سبيل المثال لا استطيع تحمل مسؤولية ابنتي بسنت وابنها وابن بنتها لذا فعندما يأتون لزيارتي أكون شايلة هم هذا اليوم وعندما يرحلون أقول الحمد لله فما بالك بحجم المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقه.
أقصد السادات وعبد الناصر فكل منهم كانت له مساوئه فلماذا إذن تقتصر المحاكمة على مبارك'.
وفي الحقيقة، كنت أنوي الرد عليها، ولكني بعد أن عرفت كم تعاني من ابنتها بسنت وابنها وابن بنتها، أشفق عليها، كان ربك في عونها، وعون كل من له أحفاد.
تسمية رموز الثورة المضادة
وإلى ارتفاع الأصوات المحذرة من الثورة المضادة وعناصرها خاصة بعد أن زاد ظهورها في الإعلام الحكومي والخاص، والتباطؤ في اتخاذ الإجراءات ضد عدد من رموز النظام السابق، ويوم الثلاثاء صرخ زميلنا ب'الوفد' ورئيس التحرير التنفيذي وجدي زين الدين وهو يشير إلى صديقنا والأمين العام للحزب الوطني محمد رجب قائلا عنه: 'غريب جدا أمر هذا الرجل الذي ما زال يدافع عن الحزب الوطني، ويصر على بقائه في الساحة السياسية رغم الخراب الذي أصاب به مصر طوال العقود الماضية، محمد رجب أمين عام الحزب المنحل شعبياً وقانونياً، ما زال لديه إصرار شديد على بقاء هذا الحزب.
ويسوق مبررات واهية وغريبة وشاذة، أبرزها ما يزعمه عن وجود ملايين الأعضاء بالحزب الذين - على حد قوله - اتصلوا به وطالبوه بالاستمرار في بقاء هذا الحزب الملعون من الناس ورب الناس، هذا الرجل لا يخجل من نفسه هو وأمثاله الذين يسعون الى تفريغ أعظم ثورة في التاريخ الحديث من مضمونها، عندما يقول إن حل الحزب الوطني، سيكون اشبه بحل حزب البعث العراقي، وإن كارثة العراق حالياً حسب زعمه هي فلول البعثيين الذين يقومون بأعمال خارجة على القانون في بلاد الرافدين، إن لغة التهديد التي يتحدث بها محمد رجب تستوجب محاكمته فوراً واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها'.
الحزب الوطني يريد محاكمة الثورة والثوار
وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة لزملاء آخرين اهتموا يوم الاثنين بالثورة والحزب الوطني، ومنهم زميلنا ب'الأهرام' محمد السعدني - الذي صاح بعد أن ضرب كفا على كف من جرأة هذا الحزب: 'أزعجني ان تتقدم فلول هذا الحزب بدم بارد الى النائب العام، بطلب محاكمة المسؤولين عن حرق مقار الحزب خلال أحداث الثورة، بمعنى أن الحزب الوطني يريد محاكمة الثورة والثوار، أو أن الحزب يريد إسقاط الثورة، هذا هراء، وهزل لا يصح أن يصدر عن بقايا الحزب، وأكرر الذين يفترض فيهم عدم التورط في الجرائم قبل، وفي اثناء الثورة، وأدعو هؤلاء إلى التركيز على كيفية الخروج من هذا المأزق، وما زلت مصرا على ضرورة تفكيك هذا الحزب ككيان سياسي مع حرمان الفاسدين من أعضائه الفاعلين من العمل السياسي، إضافة الى العقوبات التي ستوقع عليهم نتيجة قيادتهم للحركات المناوئة للثورة، أو ما يسمى بالثورة المضادة'.
من يحمي أعضاء الثورة
المضادة داخل مجلس الوزراء؟
أيضا، فان زميله أيمن المهدي حذر الثوار من الآتية أسماؤهم ومناصبهم: 'من يحمي أعضاء الثورة المضادة داخل مجلس الوزراء؟
سؤال لابد أن نسأله، فبرغم أن ثورة 25 يناير أطاحت برأس النظام السابق ورئيس وزرائه نظيف وشفيق، ووزرائه أبو الغيط ومحمود وجدي، نزولا الى رمز الخارجية الأصغر حسام زكي وغيرهم، إلا أن مجلس الوزراء مازال يعمل بكامل هيئته الداخلية، والتي شهدت على الفساد وترعرعت في أحضانه، ونالت منه هي وأولادها وربما أحفادها وجيرانها؟ وأتعجب كيف يأمن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء على عمله وأمنه من مثل هؤلاء، أمين عام المجلس ومدير مكتب رئيس الوزراء ومتحدث الرسمي ومدير الأمن الذي تخصص في كتابة تقارير أمن الدولة؟'.
موقف مجلس الوزراء من الثورة
ففي ثاني أيام 25 يناير كنا نحن الصحافيين المسؤولين عن تغطية أخبار مجلس الوزراء موجودين في المقر المحبب لنظيف بالقرية الذكية، وكنا على أحر من الجمر لمعرفة رد فعل المجلس تجاه الثورة، لكننا فوجئنا بتجاهل الدكتور راضي المتحدث الرسمي وبعدها طالبناه بضرورة عدم التجاهل، تكلم على استحياء قائلا 'يعني هما عشرين أو حتى ثمانين ألفا عملوا مظاهرة يمثلون الشعب المصري' وكان همه الأول الدفاع عن الشرطة والذين ماتوا منهم ولما قلنا له ان من مات الشعب له الحق أيضا في الذكر قال 'خلاص قولوا المجلس يأسف لذلك'. ومن المتحدث الرسمي الى مدير أمن المجلس اللواء أمين غانم والذي هاله أن يراني أناصر الثورة قبل رحيل مبارك وكنت أهتف مع مظاهرة مارة من أمام مجلس الوزراء وجذبني معترضا، ثم تم سحب موبايلي وحذف كل ما به من بيانات وصور وفيديو لأهل بيتي وإن كنت غير متأكد هل حذفها فقط أم احتفظ بها لأمن الدولة؟'.
تدخل الجيش في كلية الإعلام لحماية عميدها
وإذا انتقلنا إلى 'أخبار' الثلاثاء، سنجد أيضا أن زميلنا والأديب الكبير جمال الغيطاني في دهشة عظيمة جدا من تدخل الجيش في كلية الإعلام لحماية عميدها الذي يتظاهر الطلبة لإقالته، فقال: 'أعرف أن العبء ثقيل على الجيش، خاصة ان المهمة القيت عليه فجأة بدون تمهيد، ومهمة إدارة البلاد وشؤونها تتناقض مع تاريخه، فالجيش المصري لم يكن يوما قوة احتلال لأي بلد، ولم يكن قوة قمع داخلية، مهامه كانت عند الحدود، وتأمين الوطن، في خضم صعب قد تقع بعض الأخطاء مثل تدخل الشرطة العسكرية لفض اعتصام طلبة كلية الإعلام من أجل تسهيل خروج العميد، أحد أركان النظام السابق، من هو هذا العميد الذي تتدخل من أجله الشرطة العسكرية ويؤدي ذلك الى استخدام الحادث لتشويه سمعة الجيش؟
يجب الانتباه الى خطورة مثل هذه الأحداث الصغيرة التي تستثمرها المافيا التي لم تستأصل بعد للثأر من الجيش نتيجة انحيازه التاريخي إلى الشعب والثورة '.
عميد الجامعة يتجسس على رئيسها لصالح الامن
من هو هذا العميد؟ وهل هذا سؤال؟ انه الدكتور سامي عبد العزيز عضو أمانة سياسات الحزب الوطني وعضو مجلس الشورى المعين، والذي قال عنه متعدد المواهب زميلنا وصديقنا بلال فضل ان تقارير مباحث أمن الدولة التي وقعت في ايدي المتظاهرين أشارت الى انه كان يبلغها أولا بأول بكل شيء، لدرجة أنه كان يتجسس على رئيس الجامعة، الذي يعمل جاهدا لمساندة سامي ، مما دفع بلال لأن يقول عنه في نفس اليوم - الثلاثاء - '- لم أستغرب أبدا انحياز الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، لعميد كلية الإعلام 'المذكور' سامي عبد العزيز، ولم أندهش من إصراره على تحدي إرادة طلبة وأساتذة كلية الإعلام والرأي العام الذي تعاطف مع موقفهم بضرورة رحيل عميد كان مستشارا إعلاميا لملك الفساد أحمد عز، ومساهما أصيلا في غرفة عمليات خداع ونهب الشعب، المسماة زورا بالحزب الوطني، وهو ما لا يجعله جديرا بالبقاء على رأس كلية تنتظر منها مصر تخريج جيل إعلامي يليق بثورة يناير وتضحيات شهدائها، إذا كنتم قد استغربتم موقف الدكتور حسام فلا تنسوا أنه مشارك بقوة في مشروع الإفساد السياسي لجامعة القاهرة العريقة، والذي كان من أردأ حلقاته وأكثرها بشاعة منحه الدكتوراة الفخرية للسيدة سوزان مبارك، وقيامه بتعطيل الدراسة يوما كاملا في الجامعة لكي يتمكن الأمن من تحويل الجامعة الى ثكنة أمنية من أجل خاطر عيون الهانم، أفخر بأنني نشرت في ذلك اليوم الكئيب نص البيان الذي أصدرته نخبة من شرفاء أساتذة الجامعات المصرية سيسجل لهم التاريخ موقفهم المشرف ذلك، كما سيسجل لطلاب جامعة القاهرة انهم لم يقبلوا برحيل الدكتور سامي عبد العزيز قبل أن يأخذ في يده الدكتور حسام كامل، لكي يتولى رئاسة جامعة القاهرة رجل يعيد لها شرفها واستقلاليتها ويمنع استغلال مقامها الرفيع من أجل إدخال السرورعلى قلوب الهوانم القادمات، كما حدث مع الهانمين السابقتين'.
الإسلاميون وضحكة السلفي التي اثارت الاعصاب
وإلى استمرار المعارك العنيفة على نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والظهور الضخم للجماعات الإسلامية خاصة السلفيين لدرجة ان جريدة 'القاهرة' التي تصدر كل ثلاثاء، تصدر صفحتها الأولى كاريكاتير عن النتيجة النهائية، عبارة عن كلمة نعم، وكان حرف الميم متعصبا ملتحيا يضحك من شدة الفرح والبهجة على ما أصابه من نجاح.
وأثارت ضحكة السلفي أعصاب وغضب الكثيرين، مثل الدكتور عيد صالح الذي صاح في 'العربي' قائلا: 'الثورة للأسف اختطفت من فصيل سياسي لا يجيد غير الحشد بالطاعة المطلقة وليس لديه مشروع سياسي عصري به الحلول الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتحررية فقط شعارات وملصقات استلبت أيضا من الجمعية الوطنية للتغيير وقت التحالف معها ومن فصائل يسارية ومنظمات مدنية أيام مشاركتهم في وقفاتهم في احتجاجات ما قبل الثورة، وإلا فكيف نفسر اتفاق الخصمين اللدودين الحزب الوطني المنحل والإخوان في الاستفتاء على الدستور المعيوب وانضم لهما السلفيون ممن كان أمن الدولة يجندهم في الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين؟ كيف اتفق الأضداد على اقتسام جسد الوطن بالرغم أنهم يعلمون أن الاستفتاء على المعيوب معيوب، لقد بدا الأمر للأسف استعراض عضلات التنظيم وإرسال رسائل ربما لجهات كثيرة منها أمريكا أنهم شرط في المعادلة'.
تشجيع ليبراليي الاخوان بدل استبعادهم
لكن استاذ الفلسفة بجامعة عين شمس الدكتور حسن حنفي، لم يكن متشائماً الى هذا الحد، وحرص على القول في نفس العدد: 'بدلا من الهجوم على الإخوان واتهامهم بالتحالف مع فلول النظام السابق وبث روح الشقاق بين الفصائل الثورية في ميدان التحرير فإنه يمكن تشجيع الأجنحة الليبرالية فيهم، فالإخوان مثل كل جماعة سياسية بها وسط ويمين ويسار، لماذا لا يشجع الوسط واليسار، ويتم الحوار معهما في مواجهة اليمين المحافظ الذي قد يرى مصلحته في التحالف مع النظام السابق، تحالف اليمين الديني مع اليمين السياسي؟ لماذا لا يتم تشجيع الاتجاهات الإصلاحية في الجماعة التي بدأت تظهر في صياغات برنامج الجماعة الأخيرة وتكشف عن التوجه نحو الدولة المدنية والمجتمع المدني؟ لماذا لا يتم مساعدة الجماعة في التحول من الدولة الدينية الى الدولة المدنية، ومن الجماعة الدعوية الى الحزب السياسي ؟ إن اليمين المحافظ في الجماعة مازالوا يفكرون ويعملون في الإطار الفكري والنفسي والاجتماعي للآباء المؤسسين في العشرينيات، ما زالوا رد فعل على حياة السجون والمعتقلات وآثار التعذيب والحرق وكما عبر عن ذلك سيد قطب في 'معالم في الطريق'.
لا بد من التفرقة بين الاخوان والسلفيين
طبعاً، فهذا كلام صحيح، ولابد من التفرقة بين الإخوان - المحظورة سابقا - وبين هؤلاء السلفيين الذين ارتكبوا اثما مروعا في قنا بقطع أذن المواطن القبطي أيمن، وهو ما أغضب زميلنا وصديقنا ب'الأخبار' والمتحدث الإعلامي باسم حزب التجمع اليساري المعارض نبيل زكي، فقال عن هكذا فعل منكر: 'الغريب انه يجري إعداد مرسوم بقانون لتجريم حالات الاحتجاج أو الاعتصام أو التجمهر.أما الذين يستبيحون لأنفسهم الحق في الاعتداء على مواطن وقطع أذنه، بعيدا عن القانون، ولا يعترفون بأن هناك دولة لها قوانينها وأنظمتها ومؤسساتها، فإنهم لا يخضعون لأي عقوبة، الأمر الذي قد يشجع على تكرار مثل هذه الاعتداءات.
انهم يقدمون أنفسهم إلينا - الآن باعتبارهم 'أصحاب البلد' وكانوا في السابق يتهكمون على من يعارضون توريث السلطة والمطالبين بالديمقراطية، ويزعمون ان صناديق الانتخاب 'لا قيمة لها'، وأن الحاكم يمكن أن يبقى في منصبه طيلة حياته، ولا يصح الخروج عن طاعته، ورفضوا المشاركة في الثورة أو الذهاب الى ميدان التحرير، لأن هناك اختلاطا بين الرجال والنساء' '!' ولوجود شعارات 'غير مرغوب فيها' مثل 'رفع الصليب مع الهلال'!!'.
كيف استخدم النظام الاسلاميين لمحاربة معارضيه
ويبدو أن الغضب من السلفيين بغير حدود، وهو ما علمناه يوم الثلاثاء من زميلنا ب'الأهرام' محمد أبو الفضل عندما قال عنهم: 'النظام السابق الذي أغلق عددا من محطات السلفية الفضائية، فتح قنواته الرسمية لكبار الدعاة من السلفيين، لوقف زحف المظاهرات والتحريض على الثورة، وبدا الشيخ محمد حسام والشيخ محمد يعقوب والمستنير عمرو خالد وغيرهم، وكأنهم أدوات في أيدي هذا النظام لمحاربة معارضيه من الوطنيين، الأمر الذي استحضر في الأذهان على الفور ما تردد منذ فترة طويلة حول وجود علاقة قوية بين أجهزة الأمن وبعض أطياف التيار السلفي، لضرب الإخوان المسلمين وتحجيم تمددهم السياسي تارة، وزيادة حدة الاستقطاب في المجتمع لتحقيق أهداف سياسية معينة تارة أخرى، فعندما يشتد غضب الأمن على الكنيسة مثلا، تترك الفرصة لبعض غلاة السلفية للتعبير عن أنفسهم بوسائل مختلفة منها ما يستهدف المسيحيين بالكلام مباشرة، ومنها ما يشير الى إمكانية اطلاق غول التطرف في المجتمع، بعض الأحداث النوعية التي وقعت خلال الفترة الماضية، ساعدت على لفت الانتباه الى السلفيين'.
تنامي قوة السلفية
بعد الثورة
وقد ساورني الشك في أن السلفيين فيهم شيء لله بسبب رزقهم الواسع، لأني لاحظت كثرة المعجبين بهم مثل زميلنا عبد الفتاح عبد المنعم الذي قال عنهم في جريدة 'اليوم السابع' الاسبوعية المستقلة: 'بعد ثورة 25 يناير انقلب مشايخ السلفيين بعد تناولهم حبوب الشجاعة وبدأوا في الحديث عن السياسة، فشر ولا محمد حسنين هيكل ومخططين لمستقبل الأمة وكأنهم عمرو موسى أو الدكتور محمد البرادعي وإعلانهم التمرد على كل شيء في مشهد بدا معه للكثيرين ولي شخصيا أن هؤلاء السلفيين جزء من الثورة المضادة التي تحاول إجهاض ثورة الشعب المصري، ولدينا من الدلائل والمشاهد التي تدعم شكوكنا ضد هؤلاء السلفيين حقائق بدأت ب'غزوة الصناديق' و'غزوة دم الأضرحة' ثم 'غزوة قطع الأذن' وغزوة 'حرق منازل الساقطات' وأخيرا 'غزوة الشوارع' حيث أعلنوا انهم سيقومون بمظاهرة كبرى اليوم الثلاثاء لخطف كل الفتيات غير المحجبات، حتى لو كان هذا الكلام شائعات فإنهم وراءها بهدف إرهاب الناس وفرض سياستهم الجديدة والتي بدأت في التغول والتجبر والتدليل على انهم فوق كل شيء حتى القانون، فهم آيات الله الجدد والفئة الناجية من النار.
'السلفية هي الحل' هذا هو شعار المرحلة ويكفي التجاوزات التي ارتكبها أعضاء وقيادات هؤلاء السلفيين، فالأقباط أهل ذمة ودفع الجزية فرض عين، والمسلمة السافرة خارجة على الإسلام وإعادتها بالقوة لا بالحوار، انه عصر السلفيين، هذا العفريت الذي يخشاه الإخوان وتنظيمات الجهاد والجماعة الإسلامية وكل القوى الإسلامية المستنيرة لأنهم لا يهددون الأقباط فقط بل يهددون كل المجتمع المصري ويسيئون للإسلام الوسطي باستخدام العنف والقوة في الترويج لوجودهم'. ويكفي السلفيين هذا اليوم، وغدا هناك من يعدون لهم مفاجآت.
موقف الإسلام من أعمال البلطجة
وأخيرا الى معارك الإسلاميين وقيام الاستاذ بجامعة الأزهر، الدكتور سعد الدين هلال، يومي السبت والاثنين في عموده بجريدة 'الجمهورية' - قرآن وسنة - بتوضيح موقف الإسلام من أعمال البلطجة التي انتشرت حاليا ومتى يمكن قبول توبة هذا الخسيس، فقال يوم السبت: 'البلطجي وقاطع الطريق والمحارب، ألفاظ مترادفة أو قريبة وهي أوصاف خسة في كل زمن لأن اصحابها يستهدفون الآمنين من بين أوطانهم والناس تعد من مات منهم في مهمته الإجرامية خسيسا، ومن بقي منهم دون توبة إرهابيا، وفي أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي التي نجحت في اسقاط النظام الفاسد تمهيدا لإقامة نظام صالح انتشرت ظاهرة البلطجة بقصد أو بغير قصد، ولم يكن بد من المجلس العسكري إلا ان يصدر قراره بمعاقبة البلطجة بالأشغال الشاقة المؤبدة إلا إذا نتج عنها قتل فتكون العقوبة بالإعدام واستراح الناس لهذا القرار الرشيد'.
القرآن الكريم وقبول توبة البلطجي
ويوم الاثنين قال: 'وضع القرآن الكريم شرطاً أساسيا في قبول توبة البلطجي أو قاطع الطريق، وهو أن تكون التوبة قبل إمساك السلطات المختصة به، فإن تم القبض عليه، أو صار القبض عليه في حكم اليقين، وجب امتثاله للقضاء لأن إظهار التوبة بعد القبض عليه محمول على الفرار من العقاب وليس الندم على فعل الجريمة ولذلك قال تعالى: 'إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم' 'المائدة: 34'.
ويختص اثر توبة البلطجي أو قاطع الطريق قبل الإمساك به بحق الله تعالى، وهو حد الحرابة المقرر، أما حقوق الآدميين فلا تسقط بالتوبة وإنما تظل متعلقة بذمة المجرم ورقبته إلا أن يعفو صاحب الشأن'.
الفساد المتفشي
في الأزهر
وقبل أن نترك الدكتور سعد أوجه إليه الشكر الجزيل لتكرمه بالاتصال بي منذ عدة أيام قبل منتصف الليل، وإبدائه اعجابه ب'القدس العربي ورأيه فيما اكتب وقال انني ظلمته منذ شهر في أحد التقارير، وهو يود أن يوضح موقفه، واتفقنا ان يرسل الرد الذي يريده، وسينشر كاملا، وإلى أن يبعث به نتحول نحن الى جريدة 'عقيدتي' لنكون مع زميلنا موسى حال، وحديثه عن الفساد المتفشي في الأزهر وقوله عنه: 'الفساد، هو الفساد في الأزهر له شكل آخر، الفساد رسمي وعلى الورق والتلاعب بكل الأعراف والقوانين واللوائح وبتوقيع أعلى وأرفع المناصب.
كشوف البركة عادت مرة أخرى لكنها عادت في دائرة صغيرة العدد، كبيرة الحجم الدائرة التي صنعت حصنا حول الإمام الأكبر ومنعت أي مسؤول بالأزهر أو غيره الاقتراب من مركز العمليات بالقوات الأزهرية، القوات التي صنعت من نفسها قوات خاصة مخابراتية للإمام الأكبر يترأسها د. عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر وإسلام، ضابط الشرطة والحرس الخاص للإمام الأكبر ومجموعة المستشارين الخواص للإمام الأكبر وغيرهم.
كشوف البركة في عهد د. طنطاوي كانت لدائرة واسعة من القيادات فأكلوا وأكلوا رسميا أما كشوف البركة في عهد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب لدائرة صغيرة التفت حوله بالإضافة لقيادات أمنية وقيادات أمن الدولة.
قبل كشف المستور بالمستندات عن كشوف البركة الجديدة أؤكد حقيقة لا يختلف عليها اثنان سواء بالأزهر أو خارجه أو حتى رجال الإعلام، فالإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر شخصية عفيفة نزيهة زاهدة الى أبعد ما نتصور، عفيف جدا لا يقبل مليماً واحدا ليس من حقه حتى وان كان حقه فمن الصعب عليه الحصول عليه حتى المكالمة الهاتفية الخاصة به يجريها على نفقته وليس من تليفون الأزهر، الورقة التي يكتب عليها بحثا خاصا به يجعلها بنفسه على نفقته الخاصة، فهذه شخصية الإمام الأكبر أما شخصية من حوله فها هي'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.