تواصلت شكوى المواطنين من ازمة المواصلات في ولاية الخرطوم، حيث تستمرت معاناتهم منذ فترة خاصة مناطق الكلاكلة اللفة وجبرة وامدرمان بخطوطها المختلفة. وقال حسن الزين الذي يسكن الثورة بأمدرمان انه لاتوجد مواصلات خلاف الحافلات الصغيرة (الهايس) التي وصلت تعرفتها في الفترة الصباحية ( 4) جنيهات و( 5) جنيهات في المساء. ومن جهتها ذكرت المواطنة اروى موسى ان المعاناة متكررة خاصة في الفترة المسائية، وقالت ان التعرفة تزيد اذ يصل سعر التذكرة للهايس ( 5) جنيهات و( ۱۰ ) جنيهات للامجاد لمنطقة الكلاكلة اللفة. واضافت ان النساء اكثر معاناة حيث لا يقوين على (المدافرة) و(الجري) خلف المركبات الامر الذي يترتب عليه زيادة في التأخير وتتعرض الكثيرات لمشاكل من قبل اسرهن بسبب البقاء لوقت متأخر بالمواقف، ونوهت الى ان كثيراً من الرجال اصبحوا لا يتحن الفرصة للنساء للجلوس في المركبات. من جانبه اوضح مصعب حسن احمد ان الحصول على مقعد اصبح من اشواق الكثيرين، وقال (لاننكر اننا اصبحنا نتقاضى عن وجود نساء للتنازل لهن عن المقعد لجهة ان لدينا من ينتظرونا في المنزل لتدبير الوجبة ). في ذات السياق اشتكت مجموعة من سائقي الحافلات من عدم تغطية التعرفة لتكاليف التشغيل التي ارتفعت وقال السائق عبد لله حسين الذي يعمل بخط الخرطوم الكلاكلة اللفة ان تكاليف التشغيل اصبحت مبالغ فيها ووصل سعر (جوز اللساتك للهايس) ما بين ( ۲- ۳) ملايين جنيه خلاف الزيت، واوضح ان (عمرة الماكينة وصلت ما بين ۱۸ - ۲۰ ) مليون جنيه للحافلة (الروزة)، وتابع (كيف يوفر صاحب الحافلة تلك القيمة في ظل المعاناة . وتوقع عبد لله ان تزيد المعاناة في الصيف لزيادة الحاجة الى قطع الغيار باعتبار ان بعضها غير مطابق للمواصفات، وزاد (الشغل ما بيغطي التكاليف). وكشف مصدر بالنقابة العامة للنقل - فضل حجب اسمه- عن تراجع الاسطول العامل من عربات النقل العام بالولاية وذكر (الكثير من مالكي الحافلات باعوها بسبب غلاء الاسبيرات)، ولفت الى زيادة العربات التي تنتظر الصيانة ويعجز اصحابها وردد (توجد مجازر) من العربات المتعطلة بالمنطقة الصناعية. ووصف ذات المصدر الامر بالخطير، ونوه الى تصديق الخط الذي وصلت قيمته الى ( ۳۰۰ ) جنيه للمركبة تدفع لادارة النقل والبترول التي قال انها لاتقدم للقطاع خدمة تذكر، وطالب بدعم مدخلات التشغيل لتدارك انهيار القطاع بالكامل، واشار الى عدم كفاية التعرفة المخصصة في الخطوط المختلفة، وذكر ان الكثير من مركبات النقل العام (هربت) للولايات، وانتقد عدم التزام الولاية بدعم الجاز بمبلغ ( ۳۰ ) جنيهاً كما اعلن الوالي من قبل. ورفض مدير ادارة النقل والبترول وتمسك بعدم الادلاء بإفادة الا بعد الحصول على اذن من المحلية. الجريدة