اعلنت اللجنة العليا للانتخابات بولاية جنوب دارفور فوز مرشح حزب البشير علي محمود عبد الرسول بالدائرة (19) رهيد البردي ابو جرادل، بالتزكية، وذلك بعد ان انسحب منافسه الوحيد محمد عمر موسى مامون مرشح حزب الميرغني. وفسر مراقبون الخطوة بانها تأكيدا لبوار الانتخابات، التي تعاني من عزلة ومقاطعة كبيرة من قبل الاحزاب التاريخية ذات التجربة السياسية الراسخة. وقالت مصادر ل (الراكوبة) إن فوز وزير المالية السابق علي محمود عبد الرسول بالتزكية، يؤكد ان حزب البشير يعاني في ايجاد مرشحين يقوموا بدور المحلل الانتخابي، وهو ما يعتبر ضربة قاضية للانتخابات التي قاطعها المرشحون منذ وقت مبكر، وتحديدا منذ مرحلة تسجيل الناخبين. وتلاحق وزير المالية السابق وعضو برلمان البشير في نسخته الجديد علي محمود عبد الرسول، تهمة اكتناز الاموال الضخمة، على نحو ما ظهر في صفقة شراء الوزير السابق منزل الرياض الشهير يمبلغ (2) مليون دولار. وكان معاوية خضر الامين المحامي قد اتهم الوزير السابق علي محمود عبد الرسول بممارسة غسيل الاموال، لكونه قام بتسليم مبلغ شراء المنزل خارج السودان، وهو ما يعد عملية لتبييض المال، بحسب معاوية خضر الامين الذي كان يترافع – حينها – السمسار الذي اتهم وزير المالية السابق بعدم منحه "عمولة السمسرة". وكان حزب البشير قد دشّن حملته الانتخابية يوم الثلاثاء بمعلب نادي المريخ، وسط حضور ضعيف، وهو ما يؤكد ان الانتخابات لا تجد الاجماع حتى داخل عضوية حزب البشير. وظهرت مدرجات ملعب نادي المريخ شبه خالية تماما، بعدما غادرت الاعداد القليلة التي حضرت الى المعلب مبكرا، وهو ما جعل كلمة نائب رئيس حزب البشير البروفسور ابراهيم غندور، لا تجد التفاعل المطلوب. لكن مصادر اخرى قالت ان الحملة ناجحة، وان ملعب المريخ اوشك على الامتلاء، وخصوصا المدرجات الشمالية والغربية، لكن ذات المصادر عادت واكدت ان الجمهور خرج قبل ان يتحدث والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر ونائب رئيس حزب البشير ابراهيم غندور، مشيرا الى ان ذلك يؤكد ان الجماهير التي حضرت الى الاستاد لحضور حفل التدشين ما هي الا عضوية مستجلبة، لذا خرجت قبل صعود المتحدث الرئيسي الى المنصة.