بغض النظر عن تشابه او عدم تشابه الظروف التي ادت لسقوط هذا الكم الهائل من الطائرات، وبغض النظر عن من هم ركاب الطائرات الساقطة، وحتى بغض النظر عن أماكن سقوط هذه الطائرات، فطالما تكرر الأمر وفي فترة وجيزة فالمسالة تحولت لظاهرة، ولاي ظاهرة اسباب ومسببات وهنا لا يمكن ان نعزل سقوط طائرة عن الأخرى لنقول ان لكل سقوط ظروف مختلفة، فطالما الارض مشتركة والحوادث متكررة ، فالامر يحتاج فعلا لدراسة حقيقية، فحتى اليوم معظم السواقط من الطائرات التي تقل السياسيين ولا ندري ما سر هذه الصدف ان جاز تسميتها ( صدفة) فهناك نظريات كثيرة لا تؤمن بالصدفة..!! . هل ياترى هناك مشكلة في تدريب الطياريين ( الكباتن)، اذا كانت فعلا كل هذه السقطات بسبب أخطاء في القيادة والتقديرات والتحكم، فالطيار السوداني في تقديرنا سمعته أصبحت في الحضيض ..!! . أما اذا كانت المشكلة في الطائرات، لقدمها وتلفها او لعدم توفر قطع الغيار، وقد يقول البعض ان الامر يعود للحصار الاقتصادي المفروض على السودان، ولذلك لا تستطيع شركات الطيران استيراد قطع الغيار، او اتمام الصيانة الدورية لطائراتها، واذا كان فعلا السبب في الطائرات فهذا عزر أقبح من الذنب فليس من الاخلاق او المهنية التحليق بطائرة غير صالحة وهي تحمل ارواحا، إلا اذا كان السبب من التحليق هو الإنتحار أو قتل الركاب او التصفية السياسية مع سبق الإصرار ..!! . الى ان تنجلى هذه المصائب التي تاتي من السماء دون سابق انزار، على السكان في الخرطوم والمدن المجاورة او تلك المدن التي تقع تحت خطوط الطيران، توخي الحذر والنظر الى السماء كلما سمعوا صوت الطائرات، او اخلاء المنازل حتى تمر الطائرات بسلام، وتشديد اجراءات السلامة اذا تأكد ان الطائرة المحلقة هي طائرة سودانية دون النظر لطرازها او سائقها او حتى راكبها، وحمانا الله واياكم من حوادث الطائرات ماسقط منها وما لم يسقط..!! مع الود