تملّكت امين الاعلام بحزب البشير ياسر يوسف أبكر حالة من الرهبة والرعب، بعدما باغتته صحيفة (اليوم التالي) الصادرة في الخرطوم، بنشر تصريحه الذي شتم فيه مقاطعي الانتخابات ووصفهم بانهم "اراذل القوم". وما ان علم ياسر يوسف أبكر الذي يشغل منصب وزير الدولة في حكومة البشير، بان الصحيفة قد نشرت تصريحه الفضيحة، حتى قام بنفي التصريح والتملص منه، مؤكدا على ان صحيفة (اليوم التالي) اختلقت التصريح، لكن فتى حزب البشير المدلل ياسر يوسف أبكر تملكته المفاجأة حينما قام ناشطون بنسخ تصريحه المنشور في الموقع الرسمي لحزب البشير بولاية الخرطوم، والذي تأكد فيه انه قال "إن مقاطعي الانتخابات هم اراذل القوم". وقال ناشطون وصحافيون تجمعهم قروبات "واتساب" مع الوزير ياسر يوسف أبكر ل (الراكوبة) إن فتى الانقاذ المدلل اصابته حالة من الارتباك، بعدما قاموا بنسخ تصريحه الفضيحة في القروب، مشيرين الى ان ياسر حاول وضع اللائمة على الصحيفة، وقال انها قامت باختلاق التصريح، قبل ان يقوم احد اعضاء القروب بنسخ التصريح الذي اورده الموقع الرسمي لحزب البشير". وقالت مصادر علمية ل (الراكوبة) إن امين الاعلام بحزب البشير قام باستدعاء القائمين على امر الموقع الرسمي لحزب البشير، ووبخهم على نشر الخبر، خصوصا انهم يقعوا تحت دائرة اشرافه بوصفه القائم على امر الاعلام في حزب البشير، بما في ذلك الاعلام الالكتروني الذي يشرف عليه مجدي عبد العزيز. وقالت المصادر إن ياسر وجه المشرفين على النشر الالكتروني بتعديل الخبر المنشور في الموقع الرسمي لحزب البشير، وبناء على ذلك تم حذف عبارة "اراذل القوم"، وظل الخبر بالموقع دون تلك العبارة، قبل ان يأمرهم ياسر يوسف مجددا بحذف الخبر كليا من الموقع، وهو ما حدث". لكن وفي غمرة ذلك تفطّن ناشطون الى ان ياسر يمكن ان ينكر تصريحه الفضيحة، ولذلك سارعوا الى تصوير الخبر من موقع الخبر، ليصبح بذلك دليل ادانة في مواجهة امين الاعلام بحزب البشير ياسر يوسف، الذي حاول اخفاء ادوات الجريمة النكراء، بعدما قام بالتلفظ بتصريح مشين، لم يخرج حتى من نافع علي نافع الذي عُرف بانه اكثر اعضاء حزب البشير فجورا في الخصومة. وعلمت (الراكوبة) ان حالة الاضطراب التي اعترت ياسر يوسف أبكر تعود الى التعنيف الذي تلقاه من قبل بعض النافذين في حزب البشير، على اعتبار ان تصريحه يمكن ان يؤلب الاعداء على الحزب. وقالت مصادر من داخل قروبات الواتساب التي يشارك فيها ياسر ان احد الاعضاء النافذين بحزب البشير، قام بتوبيخه بصورة عنيفة، مشيرا الى ان القيادي البارز الذي تجمعه خلافات تنظيمية كبيرة مع ياسر يوسف على اعتبار انه يُصنف ضمن ابناء نافع علي نافع في التنظيم، قام بالتفوّه في مسامع ياسر بالفاظ عنصرية تعف (الراكوبة) عن ايرادها، وتشير (الراكوبة) إلى ان الاراء تباينت حول بدايات ياسر يوسف السياسية، الذي كان احد ابرز كوادر مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة الخرطوم، وتدرج فيه الى ان وصل الى منصب مسؤول المؤتمر بالجامعات السودانية، قبل ان يتحول فجأة الى حزب البشير. وقال بعض مجايلوه ل (الراكوبة) ان ياسر يوسف عقد مؤتمراً صحفياً، قال فيه انه كان (غواصة) لحزب البشير داخل مؤتمر الطلاب المستقلين، وانه قرر العودة الى حزب المؤتمر الوطني لانه اصلا من كوادره المزروعة في مؤتمر الطلاب المستقلين. لكن بعض الذين زاملوا ياسر يوسف في تلك الفترة بجامعة الخرطوم، قالوا إن ياسر لم يكن على علاقة فكرية او تنظيمية بحزب البشير، او بحركة حزب البشير المتأسلمة، وانما كان من كوادر مؤتمر الطلاب المستقلين، لكنه بعد التخرج قال لبعض المقربين منه انه سيترك مؤتمر الطلاب المستقلين، لان ظروفه سيئة وانه في حاجة للوظيفة التي سيوفرها له انضمامه الى حزب البشير. واقسم احد الذين شهدوا على انضمام ياسر يوسف الى المؤتمر الوطني في حديث سابق مع (الراكوبة) بان ياسر ابلغه بالحرف الواحد بانه دخل الى حزب المؤتمر الوطني لينفع اهله، مضيفا انه تم توظيف ياسر يوسف بولاية القضارف، قبل ان يلتحق فيما بعد بالتلفزيون القومي في وظيفة (مسؤول انتاج) وهي وظيفة تقتصر على تجهيز الاشرطة وحجز الكاميرات وتجهيز عربة الترحيل لتيم البرامج، قبل ان يترقى ياسر يوسف بصورة كبيرة جدا، ليصبح ضمن مذيعي التلفزيون. وفي اثناء ذلك تولى ياسر يوسف مهام المركز القومي للانتاج الاعلامي، وهو احد الواجهات الاعلامية لحزب البشير المناط بها تفريخ " الدجاج " الالكتروني، وبعض صحافيي تزييف الحقائق في الصحف. وبعدها ظهر الفتى المدلل في منصب نائب امين الاعلام بجانب ابراهيم غندور، قبل ان يتم تعينه امينا للاعلام بحزب البشير، خلفا لغندور الذي تم تنصيبه مسؤولا للعلاقات الخارجية بحزب البشير، ومنها الى نائب رئيس الحزب.