دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس (السبت) رجال الأعمال إلى عدم المضاربة للاستفادة من صعود الدولار، بعد يوم من هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية في مقابل العملة الأميركية. وبلغت الليرة 2.6470 في مقابل الدولار الجمعة الماضي، بعد أسبوع من الخسائر بسبب صعود الدولار، وانتقاد اردوغان الشديد للبنك المركزي في البلاد، ما أثار مخاوف من التدخل السياسي في السياسة النقدية. وقال اردوغان في محافظة غازي عنتاب جنوب البلاد، أحد معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، "اخاطب جماعات المجتمع المدني ورجال الأعمال لا تتجرؤوا على تحقيق مكاسب سريعة من شراء الدولارات، ستصلون إلى طريق مسدود". وكان اردوغان انتقد البنك المركزي لعدم تخفيض سعر الفائدة بالقدر الكافي، متهماً أي شخص يدافع عن معدلات الفائدة المرتفعة "بالخيانة". واستحضر اردوغان ذكريات الأزمة الاقتصادية في 2001 عندما انخفضت قيمة الليرة التركية بشكل حاد في مقابل الدولار، وارتفعت معدلات الفائدة عقب أزمة سياسية بين رئيس الوزراء والرئيس آنذاك، قائلاً: "أصبح هذا البلد فقيراً بين عشية وضحاها بسبب...أزمة" في إشارة إلى المشكلات الاقتصادية في البلاد العام 2001. وأضاف: "ربح البعض 40 مليون دولار". واجتمع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وأعضاء آخرون من الفريق الاقتصادي اجتماعات مع مديري صناديق ومصرفيين في نيويورك أخيراً، في محاولة لتخفيف بواعث القلق من معركة اردوغان مع البنك المركزي.
