في خطوة ساذجة، تكشف عن الطريقة الفجة التي يفكر بها جهاز أمن البشير، ذكر مركز حزب البشير الصحفي، أن السلطات الأمنية ضبطت (12) شخص يقومون بتصوير مقاطع فيديو عن تزوير الانتخابات، لنشرها في "الواتساب" بالتزامن مع عملية التصويت واعلان النتيجة، لجعل المواطنين يشككون في نتيجة الانتخابات. وتشير (الراكوبة) الى ان الخبر الذي تمت فبركته بواسطة مركز حزب البشير الصحفي، يحمل جينات تكذيبه في جوفه، اذ ان المقصود من الخبر إيجاد ارضية استباقية، للتشكيك في اي فيديو يتم تصويره اثناء عمليات "خج" الانتخابات، وللقول بانه يعود الى الفيديوهات المفبركة التي تم تصويرها من قبل المجموعة التي تضم (12) شاب. وبوضوح العبارة فان مركز حزب البشير الصحفي يعلم ان هذا هو عهد (المواطن الصحفي) الذي يحمل فيه المواطنين في كل الدنيا اجهزة موبايل مكنتهم من تدوين وتصوير الاخبار والاحداث التي تقع في طريقهم. ومن هذا المنطلق يخشى حزب البشير من توثيق عمليات "الخج" في الانتخابات المقبلة بالفيديو، على نحو ما حدث في دائرة (الاوليب) بشرق السودان في انتخابات ابريل 2010م. وما يدعم هذه الفرضية ان هذا الخبر المفبرك ظهر بعد ان تم تصوير طلاب الخلاوي الذين استعان بهم حزب البشير في حملاته الانتخابية بعدما قاطعها غالبية الناس. ولعل المواطنين قد تابعوا الفيديو الذي ظهر فيه طلاب الخلاوي وهم نيام في الكراسي التي كانت فارغة، الا من طلاب الخلاوي الذين غلب بعضهم النوم. وهو الفيديو الذي كشف مزاعم حزب البشير عن الشعبية الزائفة. وتؤكد (الراكوبة) بان اختلاق هذا الخبر بواسطة مركز حزب البشير الصحفي يعتبر حيلة رخيصة وساذجة تشبه تفكير جهاز امن البشير متواضع القدارت، الذي فات عليه ان هذا الخبر يقع ضمن قائمة اخبار الجريمة من حيث التصنيف الصحفي، وهذا النوع من الاخبار مبذول لكل الصحف لانها تمتلك محررين تنحصر مهمتهم في تغطية اخبار الدوائر العدلية والشرطية، ومعلوم ان مثل هذه الاخبار تصل الى محرري تلك الدوائر بكل سهولة من خلال مصادرهم الشرطية. ولو كان خبر إلقاء القبض على المجموعة المكونة من (12) شخص صحيحا، كما زعم مركز حزب البشير الصحفي وادعى، لكان الخبر قد وصل الى الصحفيين المناط بهم تغطية الدوائر العدلية والشرطية. وتؤكد (الراكوبة) ان هذا الخبر الذي قال مركز حزب البشير الصحفي انه حدث يوم (الخميس) لم يرد مطلقا في اخبار الصحف التي صدرت في الخرطوم يوم (الجمعة)، وهذا اكبر دليل على إختلاق وفبركة الخبر. ثم ان مركز حزب البشير الصحفي يعلم تمام العلم ان هذه الانتخابات معزولة، وانها تجد المقاطعة من قبل المواطنين قبل الاحزاب، لذا فهي في حاجة الى "خج تقيل" وبمعدل فوق العادي، لكي يحصل البشير على نسبة الاغلبية البسيطة المطلوبة للفوز بالانتخابات والبالغة (50% + 1) من جملة الاصوات الصحيحة. وهو امر صعب في ظل المقاطعة الكبيرة للانتخابات، ولهذا لا يوجد خيار سوى الخج، ولان ذلك امر يصعب ان يتم بعيدا عن كاميرات هواتف المواطنين، خصوصا في ظل وجود الهواتف الذكية وفي ظل وجود الاعلام الجديد، او "السوشيال ميديا"، لذا سارع مركز حزب البشير الصحفي الى إختلاق هذا الخبر حتى يُضعف مصداقية الفيديوهات التي يتوقع ان يتم تصويرها خلال عمليات الخج الكثيرة. ومن المؤكد ان جهاز امن البشير سيقوم بتصوير فيديوهات مفبركة لتثبيت صحة ادائه حول ضبط مجموعة من (12) شخص قامت بتصوير مقاطع فيديو عن تزوير الانتخابات لتبثها مع اعلان النتيجة. وعملت (الراكوبة) من مصادر لصيقة ان جهاز امن البشير قام بتجهيز مجموعة من العناصر المحسوبة عليه – سيقدمها للقضاء لاحقا وربما يوم الاحد – على اساس انها مجموعة خططت لتخريب الانتخابات. وهذه ايضا تؤكد ان جهاز امن البشير ينشط في الفبركة حتى لا تنزاح ورقة التوت عن جسد الانتخابات العارية من الاجماع السياسي. واليكم خبر مركز حزب البشير الصحفي المفبرك الذي ورد على النحو التالي:- قال مركز حزب البشير الصحفي ان السلطات احبطت مخططاً للترويج لمقاطع فيديو مفبركة استباقية تظهر عمليات تزوير في الانتخابات، تم تصويرها لتبث عبر "واتساب" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، بالتزامن مع عمليات الاقتراع والفرز منتصف أبريل المقبل. وذكر مركز حزب البشير الصحفي أن أصابع الاتهام وجهت - بعد التحقيقات الأولية - لثلاثة من الأحزاب السياسية وإحدى الحركات المسلحة، بجانب أحد التجار بمنطقة السوق المركزي بالخرطوم تم القبض عليه. واشار مركز حزب البشير الصحفي الى ان قوات الأمن ألقت القبض على مجموعة من الشباب تتكون من 12 شخصاً بمنطقة سوبا بالخرطوم أثناء تصوير "فيديو" عبر الموبايل لمجموعة صناديق وضعت عليها ديباجة عليها شعار مفوضية الانتخابات تم حشوها بمئات الأوراق والملصقات. وقال مركز حزب البشير الصحفي إن التحريات مع المتهمين خلصت إلى تقديم اعترافات أكدوا من خلالها تلقيهم لمبلغ 40 ألف جنيه في حال اتقانهم لتصوير مقاطع يتم بثها عبر تقنية "واتساب" بالتزامن مع عمليات وإجراءات الفرز الخاصة بصناديق الاقتراع للانتخابات في مراحلها المتبقية. واكد مركز حزب البشير الصحفي أن المقبوض عليهم كشفوا عن أماكن لمجموعات أخرى تقوم بنفس العمل في ثلاث ولايات، هي: نهر النيل والجزيرة وشمال دارفور، بغرض بث ترويج شائعات تؤكد تزوير الانتخابات بحالات غش واقعية. مغريات النشر واشار مركز حزب البشير الصحفي الى ان المتهمين أقروا بتلقيهم مغريات كثيرة إذا وجدت مقاطع الواتساب حظها من الانتشار داخل وخارج السودان. وذكر ان الاعترافات تضمنت استقطاب العديد من المواطنين بمهن مختلفة بالتركيز على الباعة المتجولين والعديد من النساء لتمثيل دور الناخب أمام الصناديق أثناء التصوير بالزي السوداني، على أن يمنح أي فرد مبلغاً في حدود ثلاثة آلاف جنيه حسب الدور المرسوم له. وأوضح مركز حزب البشير الصحفي أن الاعترافات الأولية أكدت ضلوع ثلاثة أحزاب وإحدى الحركات المسلحة في عمليات التمويل والتخطيط، مبيناً أن المجموعة التي تم ضبطها بها خمسة من الشباب فقط هم الذين لديهم انتماءات حزبية، وأن البقية ليست لها ميول حزبية. وكشف مركز حزب البشير الصحفي أن استلام مبلغ ال40 ألف جنيه، وفق ما أدلى به المتهمون من اعترافات، تم بترتيبات عبر أحد التجار يعمل بمنطقة السوق المركزي بالخرطوم بإحدى محال (ثلاجات الفواكه) وقد تم القبض عليه.