الخرطوم (رويترز) - قال شاهد ان نحو 200 خريج عاطل عن العمل نظموا احتجاجا نادرا للمطالبة بفرص عمل في منطقة رئيسية منتجة للنفط في السودان يوم الاثنين وهي ثاني مظاهرة من نوعها في شهر في المنطقة الحساسة سياسيا. وفشلت احتجاجات مناهضة للحكومة في السودان في اجتذاب تأييد حاشد لكن احتجاج يوم الاثنين في ولاية جنوب كردفان يمكن ان يزيد الضغوط على الحكومة لانه هذه المنطقة تهيمن عليها قبيلة المسيرية المسلحة جيدا والتي أيدت الخرطوم في السابق. وقال الشاهد ان الشرطة - التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وقامت بضرب أو اعتقال العشرات في احتجاجات لم تستمر طويلا في اماكن اخرى - طوقت المظاهرة التي استمرت ساعتين في بلدة الفولة لكنها لم تتدخل. وقامت الخرطوم بحشد قبيلة المسيرية اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب على انها ميليشيا تقاتل بالوكالة عنها. وتقع ولاية جنوب كردفان على حدود دارفور وجنوب السودان وصوتت في وقت سابق من العام الحالي لصالح الانفصال عن الشمال. وتقع بلدة الفولة في منطقة 6 النفطية التي يهيمن عليها كونسورتيوم ترأسه شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي. سي).