بطريقة أقرب إلى الفكاهة، يقترح أحد المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية أن تتولى المفوضية القومية للانتخابات تقليم أظافر اليد اليسرى لكل ناخب، لا لشيء سوى قطع الطريق أمام أي ناخب يحاول التصويت لمرتين، ويمضي المرشح في شرح وجهة نظره كي يكون تقليم الأظافر بديلاً للحبر المستخدم في أصابع الناخبين. ويقول المرشح حمدي حسن أحمد إنه يتعين على المفوضية إعلان الناخبين قبل وقت كاف بأن على الراغبين في الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في عملية الاقتراع عدم قص أظافر أياديهم اليسرى كلها، أو جزء منها، مثل أصبع واحد أو اثنين لمدة أسبوع قبل تاريخ الاقتراع، وعند إدلاء أي ناخب بصوته يتم قص أظافره بواسطة موظف الاقتراع. ويأتي هذا المقترح غبَّ تصاعد وتيرة الشكاوي والمذكرات كلما اقترب، رويدا رويداً، موعد قيام الانتخابات الرئاسية. ويدفع المرشحون إلى طاولة المفوضية القومية للانتخابات بالعديد من المطالب والمقترحات بغية الاستجابة. ولم تكن المذكرة التي دفع بها حمدي حسن أحمد محمد المرشح لرئاسة الجمهورية، الأولى ولن تصبح الأخيرة. ويضيف حمدي أنه عرض المذكرة التي يطالب خلالها بأن تكون مدة الاقتراع يوماً واحداً، على عدد كبير من المرشحين بمن فيهم مندوب المرشح عمر البشير فأبدوا موافقتهم على ما فيها من مطالب، وأضاف حمدي الذي تحدث ل(اليوم التالي) أنه تم تسليم المذكرة إلى مختار الأصم رئيس المفوضية القومية للانتخابات، أمس الأول (الثلاثاء) بوجود ثلاثة من المرشحين؛ هم خيري بخيت وعمر عوض الكريم ومندوب عن المرشح محمد الحسن الصوفي، ووعد بالرد عليها بعد عرضها على الشؤون القانونية بالمفوضية، بيد أن المرشح الصوفي نفى علمه بالمذكرة المطروحة، لكنه أبدى موافقته على المقترح الذي يحدد يوماً واحداً للاقتراع، وقال إن المقترح يزيد من شفافية الانتخابات ويمنع التلاعب بالصناديق، وأضاف: "أنا مع مقترح اليوم الواحد، وهو مقبول لدي". ويمضي الصوفي في حديثه إلى أن الاقتراع في يوم واحد يبدد التخوفات ويقلل من حدوث أي تزوير، لكن الصوفي الذي بدا متحمساً للمقترح يرى أن عملية الاقتراع والفرز في يوم واحد قد تشكل صعوبة لدى المفوضية القومية للانتخابات، إلا أنه يمضي في ذات الاتجاه ويقول إن على المفوضية "إعداد نفسها لهذا المقترح، لما فيه من نزاهة". ويفصل صاحب المقترح - بالقول إن "فترة الثلاثة أيام إضافة ليوم رابع لإعلان النتيجة بالمراكز، ربما تكتنفها مخاطر أمنية". ورغم تفضيل البعض لليوم الواحد لعملية الاقتراع والفرز وإعلان النتيجة بالمراكز، إلا أن حسابات المفوضية مبنية على أساس لجان الاقتراع والمقدرة بعدد (11) ألف لجنة، وعندما تبين عدم كفاية اليوم لجميع الناخبين تم تعديله إلى ثلاثة أيام، وهي فترة طويلة من وجه نظر حمدي، حيث يقترح على المفوضية زيادة مراكز الاقتراع حلاً لمعضلة عدم كفاية اليوم الواحد. ولم تقف مذكرة حمدي وموافقيه على مقترح اليوم الواحد، بل تعدته إلى مقترح آخر يرى فيه درءا للشبهات حول نزاهة العملية الانتخابية، وقال إن ثمة تشكيكا من قبل كثير من المواطنين والأحزاب. وكما جرت العادة في كل الدول حول نزاهة عملية الاقتراع وخاصة في ما يتعلق بعملية قيام ناخبين بالتصويت لعدد من المرات في مراكز مختلفة، يقترح المرشح الرئاسي أن يتم استبدال نظام استخدام الأحبار كما جرت العادة بعملية (قص أظافر اليد اليسرى)، حيث يتم الإعلان قبل وقت كاف بأن كل من يرغب في الإدلاء بصوته والمشاركة في عملية الاقتراع عليه عدم قص أظافر يده اليسرى كلها، أو جزء منها مثل أصبع واحد أو اثنين لمدة أسبوع قبل تاريخ الاقتراع وعليه عند إدلاء أي ناخب بصوته يتم قص أظافره بواسطة موظف الاقتراع وبمراقبة الجميع وبذلك نضمن عدم الإدلاء بصوته لأكثر من مرة حتى ولو تم اعتماد نظام الثلاثة أيام للاقتراع، فإن نمو الأظافر يحتاج لأكثر من ثلاثة أيام، وهي أفضل من الحبر الذي يمكن أن يكون مغشوشاً أو يمكن إزالته بأي شكل آخر. وتدعو المذكرة الموضوعة أمام طاولة الشؤون القانونية بالمفوضية القومية للانتخابات لأن تكون صناديق الاقتراع معروضة في مكان مفتوح، ومكشوف للجميع وليس مكانا مغلقا مثل فصول المدارس، ما يمكن من مراقبتها من جميع الناس، وأيضاً أن يتم الفرز في المركز نفسه مكان عرض الصندوق مباشرة بعد نهاية الاقتراع؛ فلا يتم تحريك الصندوق من مكانه، مهما كانت الأسباب اليوم التالي