اتهمت آلية احزب الحوار المعارضة الاتحاد الافريقي، بالترتيب لنقل الحوار بين الفرقاء السودانيين الى الخارج وفرض وصاية عليه باضافة موضوعات واجندة جديدة. وعلقت الوساطة الافريقية، الاربعاء الماضي، مؤتمر تحضيري للحوار بين الحكومة والمعارضة السودانية كان مقررا انعقاده في اثيوبيا الى اجل غير مسمى، وعقدت الوساطة مشاورات مع قوى المعارضة التي نقلت لرئيس الآلية الافريقية مطالبتها بفتح مسار جديد للحوار المتعثر مع الحكومة السودانية. وقاطع حزب المؤتمر الوطني ، وآلية 7+7 التى تشكلت من احزاب الحكومة واخرى معارضة لادارة حوار وطني، اللقاء التحضيري الذى ترعاه الوساطة الافريقية، وبرر الحزب الحاكم مقاطعته باجراء الانتخابات، فيما تخوفت الآلية من ان تؤدي نتائج اللقاء الى جسم جديد ينهي دورها في العملية. واشارت الآلية، الى ان الوساطة الافريقية وجهت دعوات انتقائية لاحزاب المعارضة التي قاطعت الحوار والجبهة الثورية التي قالت انها حشدت اكثر من 50 منظمة دولية لحضور اللقاء. واتهم عضو الآلية، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر، في موتمر صحفي لقوى الحوار أمس، الآلية الافريقية رفيعة المستوى باضافة اجندات جديدة في دعوات المؤتمر التحضيري باديس ابابا. وقال عمر، ان "كبير موظفي الاتحاد الافريقي سلم خطابات انتقائية للمؤتمر الوطني وبعض احزاب المعارضة شمل اجندات خفية ينتظر نقاشها في المؤتمر التحضيري". وتابع " الاتحاد الافريقي يريد تأسيس حوار جديد في اديس ابابا وهذا غير مقبول لدى آلية الحوار ". واتهم عمر، الجبهة الثورية بحشد 65 منظمة دولية بالتزامن مع المؤتمر التحضيري لتمارس الضغوط وتجري الحوار في الخارج على غرار اتفاقية السلام الشامل 2005. واضاف، " احزاب المعارضة في الآلية لاتتماهى مع الحزب الحاكم لكنها تعبر عن قضايا الوطن". وجدد عمر، نفي حزبه باجراء تسوية مع الحزب الحاكم. من ناحيته، اتهم عضو آلية الحوار، عثمان ابو المجد، في بيان تلاه في المؤتمر الصحفي، الاتحاد الافريقي بتهميش واقصاء آلية الحوار ودعوة احزاب المعارضة المقاطعة للحوار. وانتقد ابو المجد، قوى الاجماع الوطني وحزب الامة القومي، وحركة الاصلاح الآن. وقال "هذه الاحزب تريد الهيمنة على المؤتمر التحضيري لاعتقادها انها تمثل السودانيين". وطالب البيان الاتحاد الافريقي بان يكون اللقاء التحضيري، منبرا للتشاور السياسي فقط لانجاح الحوار الداخلي بمشاركة جميع الاطراف.