كشف رئيس مكتب المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان إيفو فرجسين، عن لجوء (125) ألف مواطن من دولة جنوب السودان، الى السودان، بسبب الصراع الذي اندلع في العام 2013م، وكشف عن خطة للاستجابة العاجلة للعام الحالي تشتمل على الاستجابة ل(800) ألف شخص من بينهم (150) ألف من الجنوب وصلوا منذ بداية الأزمة الى مناطق النيل الأبيض وغرب كردفان والمناطق الحدودية. وكشف فريجسين فى مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس عن تخصيص (200) مليون دولار من إجمالي تكلفة المساعدات للنازحين القادمين من الجنوب، وأقر بتعقيد الوضع في توصيف الجنوبيين النازحين بعد الحرب الى السودان بين أنهم مواطنين أو لاجئين. ومن جهته دافع المفوض العام للعون الإنساني بالسودان أحمد آدم عن قرار رئيس الجمهورية بمنح الجنوبيين صفة مواطنين، وقال: (القرار ليس عاطفياً بل أخلاقي يستند على أن للسودان والجنوب شعب واحد في دولتين). وأشار المفوض الى أن معاملة الجنوبيين بالسودان كمواطنين أفضل من نازحين أو لاجئين، لأن الأخيرة تحد من حركتهم في العمل والتنقل، ولفت الى نزوح (3.22) ألف شخص حتى أبريل المنصرم يوجدون في (13) ولاية منهم (135) ألف في ولاية الخرطوم و(92) ألف في النيل الأبيض وأعلن عن تسجيل (7) آلاف جنوبي وتمليكهم بطاقات تؤكد أنهم أجانب لحفظ حقوقهم القانونية ولتمييزهم كمواطنين، وتوقع وصول (390) ألف جنوبي الى السودان بنهاية العام الحالي. وأعلن آدم عن اتفاقية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتقديم خدمات في المياه والتعليم بتكلفة (10) ملايين دولار للجنوبيين القادمين من الجنوب، وقال إن الجنوبين يتمتعون بحقوق إضافية بجانب حق اللاجئين. الجريدة