أرجع المحلل الاقتصادي السوداني الدكتور سيرسيو اورومو صدور قرار أمريكي بإعفاء جنوب السودان من العقوبات الاقتصادية والتجارية إلي تعاون الجنوب مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت فى بيان لها يوم الثلاثاء أن الحكومة الأمريكية ستعفى جنوب السودان من العقوبات الاقتصادية والتجارية وذلك بعد إعلان دولته فى يوليو القادم . وفرضت الإدارة الأمريكية هذه العقوبة على السودان في 1997 بزعم دعمه للإرهاب. وأضاف أورومو ، لقد أعفى جنوب السودان من العقوبات الاقتصادية لأن الجنوب كان ضد الإرهاب وتعاون مع المجتمع الدولي في ملفات أخرى كثيرة، سواء إقليمية أو دولية ، والعقوبات الاقتصادية تعني عدم السماح للحكومة الخرطوم بشراء سلع مهمة أو استيرادها أو تصديرها للسوق الدولي ، و الجنوب لم يعد جزءا من ذلك . وأشار الدكتور أورومو الى أن جنوب السودان ليس جزءا من العقوبات لأنه كان يواجه حربا أهلية في فترة التسعينات .وان هذا الإعفاء سوف يعزز التنمية الاقتصادية في الجمهورية القادمة بجنوب السودان. ويقول مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي والذي تلقى التوجيهات من وزارة الخزانة الأمريكية برفع العقوبات عن جنوب السودان فى يوليو ، أنه سيمنع التعامل في مجال البترول في حالة اكتشافه بأن أموال البترول أو التعامل في البترول تستفيد منه الحكومة في الشمال ، وأشار إلي أنه في حالة الترتيب لتقاسم العائدات البترولية بين حكومة السودان (الشمالية) والدولة الجديدة، وجعل حكومة الدولة الجديدة ملزمة بمدفوعات للحكومة في الخرطوم من بيع النفط، والأشخاص الذين يمكن أن ينخرطوا في هذا الأمر، فإن هذا يتطلب أذناً من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. وسيصبح جنوب السودان دولة لها كيانها بذاته وليس لها علاقة بالشمال ، ويرى محللون جنوبيون ان العقوبات عندما فرضت من قبل أمريكا كانت موجهة للبشير ونظام حكمه ، في ظل مزاعم أمريكية بأن العقوبات تأتي لكون السودان دولة ترعى الإرهاب و بسبب الحروب في الجنوب بالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان ، وقالت واشنطن وقت فرض العقوبات إن هذه الممارسات تهدد الأمن وتهدد دول الجوار . وأصدرت الإدارة الأمريكية قبل عامين منشورا استبعدوا فيها بعضا من المناطق فى السودان من هذه العقوبات و هي جبال النوبة ، دارفور ، النيل الأزرق وبعض المناطق المهمشة حول الخرطوم ستكون مستثنى من هذا العقوبات على حسب قولها ، وقد أعلن مسؤولون أمريكيون أن الرئيس أوباما بدأ بالفعل خطوات لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب . حكومة الجنوب تقول انها غير معنية بهذه العقوبات لان هذه العقوبات عندما فرضت لم تكون هناك اى حكومة او دولة الا بعد اتفاق السلام الشامل فى 2005 ، لذلك ترى حكومة الجنوب انها ليست جزء من هذا الموضوع. أضف تعليق الاسم إثيوبيا أذربيجان إريتريا اسبانيا استراليا أفغانستان اكوادور الأرجنتين الأردن الإمارات البانيا البحرين البرازيل البرتغال البوسنة التشيك الجزائر الدنمارك السعودية السلفادور السنغال السودان السويد الصومال الصين العراق الفيليبين الكاميرون الكويت المانيا المجر المغرب المكسيك النرويج النمسا الهند الولايات المتحدة اليابان اليمن اليونان انجلترا إندونيسيا اوزبكستان ايران ايطاليا باكستان بانجلاديش تاجيكيستان تركيا تونس جمهورية الكونغو جنوب افريقيا جيبوتي روسياسنغافورة سوريا عمان فرنسافلسطين قطر كندا لبنان ليبيا مصر موريتانيا نيجيريا نيوزيلندا هونج كونج يوغوسلافيا أخرى البلد
