التقى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم في القدس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الطلب الذي تقدم به الجانب الفلسطيني لتعليق عضوية الاتحاد الصهيوني لكرة القدم بالفيفا. وقال نتنياهو لبلاتر: "أنا ممتن لمعارضتك تسييس الرياضة، الرياضة هي رابطة حسن نوايا بين الأمم"، محذرا من تداعيات تسييس الرياضة على المستوى العالمي، في الوقت الذي أكد فيه على أن حكومته "تساعد كرة القدم الفلسطينية". ومن جانبه أبرز بلاتر أن "كرة القدم هي منظمة قوية جدا جدا" ينبغي أن تكون في "وضع سلام، لا معارك"، مشددا على أن رسالته فحواها أن هذه الرياضة "لابد أن تربط الشعوب لا أن تقسمهم". ورغم أن بلاتر أبدى معارضته لتعليق عضوية الاكيان الصهويني في الاتحاد، فإنه أكد مؤخرا أن عليها تقديم تنازلات لمنع المبادرة الفلسطينية من تحقيق أهدافها خلال الجمعية العمومية ل(فيفا) في 29 من الشهر الحالي. كان المدير التنفيذي للاتحاد الصهيوني لكرة القدم روتيم كيمر قد دافع اليوم عن مؤسسته أمام الاتهامات القادمة من نظيره الفلسطيني حيث انتقد طلب الأخير بتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الفيفا. وقال كيمر في محادثة هاتفية مع صحفيين اليوم "النزاع سياسي لا علاقه له بكرة القدم، هذا خليط أكيد بين السياسة وكرة القدم، ولا يجب أن يكون له مكانا في الجمعية العمومية ل(فيفا)". وأضاف المسؤول: "يجب أن تكون كرة القدم في المنطقة بمثابة جسر بين الشعوب لاظهار إنها قادرة على توحيد الناس وليس كسلاح يستخدمه البعض ضد آخرين". كان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب قد أعلن عزمه المضي قدما في مطالبة (فيفا) بتعليق عضوية الكيان الصهيوني، مبررا موقفه بأن الكيان لم تفرض أي عقوبات على المسؤولين عن الاعتداءات العنصرية التي تعرض لها فلسطينيون في كرة القدم، ومشاركة خمسة فرق من المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الدوري الصهيوني، وتمنع اللاعبين والفرق الفلسطينية بالتحرك بحرية.