شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد.. صور الفنانة ندى القلعة تزين شوارع أم درمان.. شباب سودانيون يعلقون لافتات عليها صور المطربة الشهيرة (يا بت بلدي أصلك سوداني) والأخيرة ترد: (عاجزة عن الشكر والتقدير)    شاهد بالصورة والفيديو.. طفل سوداني غاضب يوجه رسالة للمغترين ويثير ضحكات المتابعين: (تعالوا بلدكم عشان تنجضوا)    شاهد بالصورة والفيديو.. عريس سوداني يحتفل بزواجه وسط أصدقائه داخل صالة الفرح بالإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    نقاشات السياسيين كلها على خلفية (إقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً)    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    منى أبوزيد: هناك فرق.. من يجرؤ على الكلام..!    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    ضبط فتاة تروج للأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    إجتماع ناجح للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مع لجنة المدربين والإدارة الفنية    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    الأهلي يوقف الهزائم المصرية في معقل مازيمبي    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسقاط النظام واجب ديني و أخلاقي و فرض عين على كل مواطن سوداني
نشر في الراكوبة يوم 20 - 05 - 2015

أتى هذا النظام القبيح كحركة تدمير اجتماعي متعطٍشة للدماء ..في عداء سافر مع القيم النُبيلة... استهدفوا الفرد السوداني فأوجدوا مسببات الحرب بين الفرد وضميره وبينه والجماعة وبين الجماعة وخالقها وهذا هو البعد الديني للاساس الفكري الذي تأسست عليه أيديولوجيتهم و نظام حكمهم .. قواعد الاسلام واحكام الشريعة شوهوها و أفرغوها من مضامينها ليس فقط من خلال جملة القوانين التي وضعوها والدستور الذي صاغوه و يتعاملون معه مثل خرقة بالية ..و إنًما أيضاً في الممارسات اليومية التي تجسدت في تشجيع الفساد و حمايته و رعايته و مكافأة المفسدين و العداء السافر للتعلم و الثقافة و المعاصرة و مصادرة الحرية الفردية و التغول على حرية الجماعة و وأد القيم الاجتماعية العامة فنشطت حربهم و عدائهم السًافر للخلق القويم و القيم الفاضلة بغرض مسخ المجتمع..و تشويه الدين الاسلامي و ربطه بكل ما هو منفر حتى يمله الناس و يستبعدونه من حياتهم ..و هذا كله عن قصد و تخطيط مسبق ، المؤسف حقًاً أنً هنالك بعض الناس لا زالوا لا يرون الأهداف الحقيقيًة للنظام و هذا يدل على أنً النظام نجح في تحقيق أهدافه لدرجة كبيرة، و لكن..هل هى نهاية المطاف أم أنُه لا يزال هنالك المزيد من الوقت لنسقط هذا النظام و نستعيد بعض الذي دمًره و نطفئ نار الحرب التي أشعلها بين الفرد و ضميره و بين الفرد و الجماعة و يعود مجتمعنا لسابق عهده قبل العام 1989؟
عندما تتعارض القوانين و ممارسات السلطة مع القيم الدينيًة و الأخلاقيًة للمجتمعات يكون إسقاط الأنظمة واجباً..واحدة من الوسائل السلميًة لاسقاط الأنظمه العصيان المدني الذي يصبح خياراً لا بد منه في حالتنا السودانية ... الحفاظ على قيمنا الدينيًة و الأخلاقيًة التي تنبع من ثقافة مجتمعنا و معتقداته و الدفاع عنها هى الطريقة الوحيدة لحفظ مجتمعنا من عبث أعداء الانسانيًة ...أنظمة الحكم في الأصل تكونها المجتمعات و ليس العكس..بالتالي فالمجتمع هو الذي يتحكم في تصرفاتها الصحيحة عندما يكون إيجابيًاً..و بنفس القدر يكون المجتمع مؤيداً لتصرفات الأنظمة الفاسدة بصمته و سلبيًته..و بين هذا و ذاك تظل الحقائق لا جدال فيها و من تلك الحقائق أنً القيم الاخلاقيًة للمجتمعات لا يمكن أن تسود إلاً إذا كانت تلك المجتمعات تزود عن قيمها بالسلوك الايجابي.. العصيان المدني يمثل أعلى درجات السلوك الايجابي تجاه قيم المجتمع و دينه و اخلاقياته .
أن ينجح أعداء الدين و الوطن و الانسانيًة في انفاذ مخططاتهم ، هذا يعني أنًهم يسيرون على خطى تدمير كامل القيم الايجابيًة لمجتمعنا .. و هدم الدين الاسلامي من داخله و سيادة قيم الرذيلة لتحل مكان الفضيلة، و جعل الدين أفيوناً للشعوب حتى يتمكنوا من الغاؤه من حياة النًاس، و حتى يغيب الوازع الديني و الأخلاقي من حياتنا و نكون مسوخاً مثلهم..لا وزازع و لا دين و لا ضمير..، أمًا أن نكون مجتمعاً قادراً على الدفاع عن مقدراته و معتقداته لا بد لنا أولاً أن نعيد بناء القيم الايجابيًة في مجتمعنا حتى يستطيع أن يقوم بالدور الايجابي المنوط به.. فمثلاً..النظام قائم على الكذب و النفاق ..و من أجل أن تكون الكذبة فعالة فلا بد من تواجد طرفين .. طرف يكذب وآخر يصدقه ، ففي حين أننا لا نستطيع أن نمنع الكاذب عن كذبه فإننا نستطيع أن نفشل مساعيه و ننزع سلاحه.. الكذب هو جوهر النظام و جماعته.. هذه الحقيقة لم يولها حقًها الكثيرون رغم وضوحها كالشمس في كبد السماء... لذلك أيٍ مسعى للتغيير لا بدً أن يستصحب اصلاح دعائم المجتمع أولاً حتى يتفاعل إيجاباً مع قضاياه و يدافع عنها...
و لمًا كانت المعتقدات الدينيًة هى الأهم و الموجه الرئيسي للمجتمعات الاسلاميًة..إذاً من خلال سعينا لإعادة بناء ركائز مجتمعنا و الاعتداد به ، فمن أوجب أولويًاتنا أن نوقد فيه جذوة الغيرة على دينه و قيمه و مكتسباته التي توارثها على مر الأجيال...أن يدرك المجتمع بأنً هؤلاء القوم لهم (إسلامهم الخاص بهم) و لهم دينهم الذي يخصهم وحدهم و ليس من الاسلام في شئ ، .. ..و طالما أنًنا مجتمع بكامله يتكون من المسلمون المؤمنون باللًه ..فمعرفتنا لأمور ديننا تتطلًب منًا قطع الطريق أمامهم و إقامة الحجًة عليهم حتًى يدرك الجميع حقيقة أمرهم بمنتهى الوضوح.... ، نعم، النظام و حزبه حر أن يدين بما يشاء و لكن بشروط منها أن يقتصر تأثير أفكاره الشاذه عليه وحده و لا يتعداه ليتضرر منه أحد خلق الله ، سواء كان انساناً أو خلافه..، القرآن الكريم فصًل هذا الأمر..في قوله تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) البقرة/ 256 ، إذاً لا ينبغي لأحد أن يملي على أحد آخر دينه الذي يرتضيه لنفسه..
أمًا إن تعدًت المسألة حرية المعتقد الديني و الاخلاقي إلى التطاول على الخالق سبحانه و تعالى و الفساد في الأرض، و التسبب في هلاك الحرث و النسل و ضياع الأرض و العرض و القيم الاخلاقية...هنا وجب الوقوف في وجه الكاذبين و المنافقين الظانين بالله ظن السوء..و قتالهم و تخليص مجتمعنا من شرورهم.. هم من يتسلطون علينا بقوة السلاح ...و حتى و إن أدى الأمر في النهاية الى فنائنا سيكون مستحقاً لأنًنا في هذه الحالة ندافع عن ديننا و أرضنا و عرضنا..و نعمل بكلام الله سبحانه وتعالى في مواجهتهم ... من المهم أن ندرك بأنً عدم الاكراه في الدين لا يتنافى أبداً مع قتال هؤلاء.. فالقرآن الكريم وصفهم بالاسم في أكثر من موضع.. كما أعترف أهل النظام و قالوا بأنً دينهم يأمرهم بالكذب و الخداع..فإنً ديننا يأمرنا بقتال المنافقين الذين يصدون عن دين الله ، ويفسدون في الأرض ، وينشرون فيها المعاصي و الرذيلة والفساد ...؛ و ليس القتال يكون بالسلاح المادي وحده.. قتالهم من أعظم المصالح التي بها تعمر الأرض ويعم أهلها الأمن والاستقرار . .. قال تعالى : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) الأنفال/ 39 ، إذاً المسائل الشرعيًة واضحة و لا مجال للخلاف حولها...، و طالما أنً هؤلاء الكاذبون المنافقون يدَعون الاسلام ، واجبنا الأوًل أن نثبت للناس أنً ممارساتهم ليس من الاسلام في شئ...و لنثبت ذلك بالأدلًة و البراهين حتُى لا يكون لأحد حجًة للخنوع بعد ذلك .
ديننا الاسلام عرًف المسلم بأنًه (من سلم المسلمون من لسانه و يده).. و الايمان (بما وقر في القلب و صدًقه العمل)..التعريف واضح.. ديننا الحق ، إن عرفناه – و هذا فرض عين - فإننا نستطيع أن نميز بين الحق و الباطل..فمثلاً أن تنطلي علينا أكاذيب هؤلاء لفترة محدًدة ممكن..، و لكن أن يستمرئ الكاذبون كذبهم و يصدٍق بعضنا أكاذيبهم (باسم الدين) باستمرار هنا يكون الخلل الذي يحتاج لمعالجات، في غيابها ستكون النتيجة المزيد من القتل و التشريد و تفتيت الوطن و تشويه صورة ديننا الحنيف و تدمير أخلاقيًاتنا...و استمرار الوضع على أسوأ مما وصلنا إليه..، و كله باسم الاسلام الذي ندين به.. ديننا يأمرنا بعدم السماح لمثل هكذا واقع بالاستمرار ، و يخبرنا بأننا إن متنا دون سعينا لتغييره نكون شهداء و إن حيينا نحيا حياةً كريمة تليق بالبشر الذين كرمهم الله و فضَلهم على بقيًة خلقه..
عندما نتحدث عن الاسلام دين الله الحق الذي نؤمن به مصدقين و مؤمنين بالغيب، الذي يضع المنافقون في درجة أسوأ من الكفًار..و يجعل من الدجل و قتل النفس ما يوجب التعزير و القصاص..، الذي يحرم الربا و يتوعًد المرابون بالحرب من اللًه..ديننا الذي يجرٍم انتهاك حرمات الناس و لا يبيح الارهاب و يجرٍم الاغتصاب و أكل مال السحت ..اسلامنا الذي لا يوجد به شقاق أو اكراه ..أو عنصرية و بغضاء و أحقاد..و لا مكان فيه للمنافقون الذين يتخذون منه بضاعة و عرض دنيا رخيصاً ...، هذا هو الاسلام الحق ، ليس الاسلام الذي يدين به الاخوان المسلمون .. تارةً بقولهم أنً من لا ينتمي لحزبهم ناقص الاسلام..و تارة يقولون أنًه يبيح الكذب..و تارةً يستبيحون به الربا و القتل..و الاغتصاب و يصبغونه بالعنصريًة و البغضاء..فهذا هو اسلامهم القائم على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة..، و دين الحق هو اسلامنا ..و هو الذي كفرنا لأجله باسلام المنافقين الكاذبين من الاخوان المسلمين ..إسلام هؤلاء الذي يدينون به لم نشهد ممارسة له إلاً و كانت على النقيض تماماً مما قالت به تعاليم الاسلام دين الحق ، ما شدًدت تعاليم الاسلام النهي عن شئ إلاً اتخذوه منهجهم و ديدنهم....و ما وجدوا حداً من حدود الله قائماً إلاً أعتدًوه و لا حرمةً إلاً أنتهكوها..
يقيني التًام أنً معظم من يقرؤون هذه السًطور مدركون لما أتحدًث عنه...لذلك دورهم القيام بواجبهم تجاه المجتمع و تبصير البسطاء من الناس..تذكير المترددين أو المشوشة أفكارهم من أفراد مجتمعنا لأنً المسألة فرض عين لا تحتمل التقاعس أو اللامبالاة.. بالأدلًة الشرعيًة و بالأمثلة العمليًة عليها من واقع ممارسات هؤلاء المنافقون سلطةً و تنظيماً و أفراداً.
جاء في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (اجتنبوا السبع الموبقات - يعني المهلكات - قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات) ..و جاء في الصحيحين كذلك عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل أنواع الشرك الأكبر في جملة واحدة من جوامع الكلم حين سئل عن الشرك بالله فقال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) متفق عليه) ، فكل من أشرك بالله سواء في الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات فقد جعل له نداً ومثيلاً ونظيراً ..أن يفتري أحد على الله الكذب فقد جعل للًه أنداداً ، و أن يحلف بالله كذباً فقد جعل من الله سبحانه و تعالى كسائر خلقه ( يحلفون له كما يحلفون لكم) الآية...والسحر (الشعوذه و الدجل ممارسة و اعتقاداً) فيه عبادة للشياطين و بالتالي جعل الشيطان نداً للخالق جل و علا..، لا يوجد أحد من افراد النظام لا يؤمن بالسحر و الشعوذة و الدجل..و هذه لا تحتاج لنقاش ..الكل يعرفها..و في اكثر من مناسبة تحدث عرابو النظام عن تسخير الجن لخدمة اقتصاد دولتهم الرساليًة و على مسمع و مرأى الجميع منذ أيام مؤتمرهم الذي اسموه "مؤتمر الاستراتيجية القومية الشاملة".. ، و كذلك قتل النفس التي حرم الله يقول الله فيها: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) و (و لا تقتلوا النفس التي حرًم اللهً إلاً بالحق..) قتل النفوس من أعظم الجرائم؛ وثًق مسؤولي النظام بأنفسهم جرائمهم في القتل و التحريض عليه و اعطاء التعليمات بقتل الناس و قالوها صراحةً كثيراً مثلاً قول أحدهم.. أكسح.....ما تجيبو حي...و قول آخر...Shoot to kill ..و الكثير مما نطقوا به..أمًا المفسدون الذين يحاربون الله و رسوله فهم غالبيًة أعضاء حزب النظام... منهم الذين يقطعون الطريق يأخذون أموال الناس بسلبها منهم عنوةً أو ضربهم أو قتلهم أو تشريدهم من أرضيهم و ديارهم..أو هتك أعراضهم..الخ. ..و أكل الربا، وقال فيه جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ، فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ) ..يكفي أن نقول بأنًه الشئ الوحيد الذي يوجب الحرب من الله دون سواه من الموبقات الأخرى..و يكفينا ان نقول بأنً النظام يصدر الفتاوى التي تحل الربا.. و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات، ..و هو من يصف المسلمين بشذاذ الآفاق أو يشبه المطالبون برحيله بالشواذ و العاهرات ..أو قبيح الصفات التي هى في الأصل من صفات أهل النظام.
أمًا الكذب و النفاق و الخيانة و نقض العهود فهى تشكل أركان دينهم الذي يدينون به.. فقد جاء في السنة النبويًة (يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة و الكذب)، و من البديهي أن يكون الكذب أسوأ الحديث..و أن يصبح الكذب والنفاق متلازمان لا يتفارقان أبداً..، الكذب نافياً للايمان..هذا إن كان الكذب بين العباد فيما بينهم..أما أن يكون الكذب و النفاق باسم الدين و افتراءاً على الله سبحانه و تعالى..تختلف المسألة برمتها ، ففي حال الكاذب العادي الذي يكون كذبه أسوأ صفات البشر خاطبه القرآن قائلاً: "إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب" و " لعنة الله على الكاذبين"، وردت آيات اللعن (أي الطرد من رحمة الله على الكاذبين و المنافقين في مواضع كثيرة جداً من القرآن الكريم و السنة و أقوال السلف .. و حتى من الناحية النفسية فقد أجمع علماء النفس على أن المدمن على الكذب شخص غير سوي..تجتمع فيه كل صفات الضلال و البعد عن صفات البشر..و لذلك بذل الأخصائيون النفسيون جهداً مقدراً لتبيان حقيقة الكاذبين و تواصلت أبحاثهم لتشخيص عللهم و صفاتهم الظاهريًة حتى تأمن البشريًة شرورهم...و من ناحية السلوك القويم الكاذب دائماً منكسر العين، مشوش التفكير معطوب الذاكرة سقيم القلب مُسودً الوجه.. عدواً لنفسه.
أمًا أن تخرج هذه الخصلة الذميمة عن الإطار المعروف لها متجاوزةً حدود الله تعالى ، هنا تكون الخطورة أكبر..قال تعالى في سورة النحل" إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُون"... فالذين يفترون الكذب على الله وعلى رسوله شِرارُ الخلق، الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ .. ، يكذبون و يتحرون الكذب ، ويتقولون الباطل ، لا يصدقون بحجج الله وإعلامه ، لأنهم لا يرجون على الصدق ثوابا ، ولا يخافون على الكذب عقابا ، مستودعاً للرجس استحوذ عليهم الشيطان..و يعبدونه من دون الله...يقول تعالى في سورة الشعراء: (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) .أي أنً الشياطين تتنزل على من لديهم الاستعداد لتقبلها.. من هم على شاكلتها من الخبث و الفساد و الفجور و الخيانة و الكيد و المكر المنحرفون في أقوالهم و أفعالم ، أرباب الكذب و الفسوق ...وما أن يتلازم الكذب والنفاق حتى يأتي الجبن يصحبهم، و باقي الصفات القبيحة تباعاً...فالذي يفتري على الله الكذب بخلاف صفات القبح الأخرى لهو نتن الدواخل و قميئ المظهر فاقد للضمير..تتنزل عليه الشياطين بنص آيات القرآن، فهم عبارة عن مستودع للرجس الشيطاني...و من يصل به القبح حد التجرؤ على الخالق سبحانه و تعالى و يجاهر بذلك فهذا مما يستوجب عدم السكوت من كل من يؤمن بالله و اليوم الآخر...لأنً الصمت في مثل هذه الحالة خزي و عار و عيب و خذلان و قصور في نصرة دين الله..لذلك أجمع الأئمة على أنً من يفتري على الله الكذب خارج عن الملة.... لدينا من الأدلُة على أنً سدنة النظام و حزبه يفترون على الله الكذب ما يربو على الحصر منذ أن قالوا بأنً الله أمرهم بإشعال الحروب في الجنوب، و قالوا بأنُ الله أمرهم بالاستيلاء على السلطة..و قالوا بأنً الله أمرهم بالقتل ..هذا كله موثًق..
يكون الرجس أعم و أشمل عندما تكون هذه القاعدة – إفتراء الكذب على اللًه – عامًة لطائفة معيًنة من الناس يتسم غالبيًة أعضاؤها بتلك الصفة التي يتوجب عليها الخروج من الملًة و كذلك الخروج من قبيلة البشر (لأنًهم قوم تتنزًل عليهم الشًياطين) ..و لأنًهم الذين جعل الله عليهم الرجس...أيضاً بنص آيات القرآن الكريم ( كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ).. و الرجس هنا كما في الآية الكريمة هو الشيطان كما فسره عبد الله بن العباس..إذاً هؤلاء الناس موجودون بيننا و كثيرون بقدر السودا الأعظم من أعضاء تنظيم الاخوان المسلمين بمختلف مسمياتهم..فهذا هو اسلامهم الذي يخصهم وحدهم.. أن يأتي من يقول بأنً من لا يتبع لحزبهم شخص اسلامه ناقص كما ذكر المسخ (إسحق فضل الله) و غيره من المسوخ من ذات "طينة الرجس"..أو أن يقول أحدهم أنا كاذب لأن الاسلام يأمرني بذلك....، فالذي يعرف أيديولوجيًة هؤلاء النًاس لم يتوقًع منهم أن يقولوا غير ذلك.. إن لم تكن أقوالهم بمثل ما قال به سود الوجوه و القلوب أعضاء تنظيمهم ، فقطعاً لن نصدق بأنهم يتبعون أفكار حسن الترابي القائل بأنًه لا يؤمن بالبعث و أنً القرآن الكريم مجرد حروف!...و الواقع كذلك يطرأ سؤال..هم كذلك ..ما هو موقفنا نحن المسلمون جميعاً...و ما هو موقف المغفًلين من اللصوص و الكذبة العاديين جميعاً من جماعتهم... في الواقع ليس الأمر بسيطاً ليكون مجرد كذباً و نفاقاً فيما بين الخلق..و على الرغم من أنً الكذب وحده و بين البشر وحدهم لهو مستودعاً لكل الصفات القبيحة...
أحل هؤلاء الكاذبون المنافقون الخارجون عن الملة كل شئ بدءاً من الربا و الاغتصاب و أكل السحت..و أوقظوا الفتن و العنصرية و أججوا الكراهية و البغضاء بين بني البشر.. الاسلام عندهم مجرد بضاعة يتداولها سماسرة النفاق فيما بينهم ممن تتنزل عليهم الشياطين..تجاوزوا بعيداً مرحلة الكذب و النفاق و ما دونهما من صفات قبيحة خارج إطار المعاصي و الكبائر ، لمرحلة يستعيذ حتى الكاذبون منها، بل و حتى الشياطين الذين يتنزلون عليهم هم في الواقع يستعيذون منها..
عندما يفتري أناس على الله الكذب تكون عقوباتهم الآنية سواد فى الوجه وظلمة فى القلب، وضعف فى الجسد وكراهية فى قلوب الناس و ضنكاً في العيش...هذا من أمرهم..أمًا أمرنا فهو واضح تفرضه علينا انسانيًتنا و تعاليم ديننا و أمور دنيانا..وجود النظام مسيطراً على وطننا أمر غير مقبول و لا يمكن السماح به، و لن نستطيع تخليص الدين و البشريًة من هؤلاء الاشرار إلاً بمعرفة خطورتهم و حشد الصفوف لاقتلاعهم و القصاص منهم بمقدار الجرم الذي ارتكبوه أفراداً ..من واجب كل فرد منًا المساهمة في ذلك بصفته الشًخصيًة لأنً الأمر ليس مجرًد صراع بين سلطة و معارضة كما يريد أعداء الله و الانسانيًة...المسألة في المقام الأوًل معركة بين الحق و الباطل، لم تقتصر على الأمور الدنيويًة وحدها و إنًما أساسها الأمور الدينيًة طالما أنًنا مسلمون تعاليم ديننا تفرض على كل من يمتلك المقدرة العمل على اقتلاع هذا النظام نصرةً لديننا و حفاظاً على ارضنا و عرضنا..
مصطفى عمر
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.