ترأس الرئيس السوداني عمر البشير اليوم وفد بلاده المشارك في القمة الأفريقية الطارئة بطرابلس غداً الاثنين، وتتصدر الأزمات في دارفور والصومال ومنطقة البحيرات العظمى جدول أعمال القمة، بجانب الجهود الحثيثة لإزالة التوتر بين السودان وتشاد. ورافق الرئيس السوداني الى العاصمة الليبية طرابلس، وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح ومستشار الرئيس د. مصطفى عثمان إسماعيل ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا ووزير الدولة بالخارجية علي كرتي. وقال مدير إدارة الاتحاد الأفريقي في وزارة الخارجية السودانية، إبراهيم أحمد عبد الكريم إن القمة ستناقش الصراعات والنزاعات في أفريقيا، من بينها قضية دارفور والعلاقات السودانية التشادية وتأثيرها على قضية دارفور. 43 زعيماً في قمة طرابلس وسبقت القمة اجتماعات وزارية اليوم الأحد ناقشت جدول الأعمال تمهيداً لعرض القضايا على القادة الأفارقة، وسيشارك في القمة 43 رئيساً وزعيماً أفريقياً، من بينهم الرئيس البشير، وسيحضر الزعماء احتفال ليبيا بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر. وقالت مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية إن القمة ستبحث الخلاف بين السودان وتشاد، واستبقت القيادة الليبية القمة باجتماعات مكثفة مع القيادات السياسية والعسكرية للحركات الدارفورية لبحث سبل تحقيق السلام في إقليم دارفور خلال الأيام القليلة الماضية. من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني دينق ألور في تصريح صحافي، إن قمة الاتحاد الأفريقي تعد مهمة للسودان لعكس الجوانب الإيجابية التي ظل يقوم بها في حل قضية دارفور، مشيراً الى أنها ستكون مساندة لمنبر الدوحة لسلام دارفور. السودان: تصريحات القذافي فهمت خطأ وتأتي زيارة البشير في جو مشوش في أعقاب تصريحات للزعيم الليبي معمر القذافي أطلقها على مرتين لدى لقائه زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تعلقت بتأييده لانفصال الجنوب. وأبدت الخرطوم استغرابها لتصريحات القذافي واعتبرتها تراجعاً عن قناعاته في الوحدة الأفريقية، وسعيه لطرح مشروع الولاياتالمتحدة الأفريقية. وقال مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل إن الوفد السوداني "سيعمل على إقناع الاتحاد الأفريقي والقيادة الليبية بخطورة أي مسعى لانفصال الجنوب". وقلل مساعد الرئيس السوداني نافع على نافع، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية اليوم، من التصريحات التي نسبت للزعيم الليبي. وقال نافع إن تلك التصريحات فهمت بشكل غير صحيح، مشيراً إلى أنها "ربما لا تكون عكست على حقيقتها ولا مقاصدها"، وزاد: "الزعيم الليبي داعم لوحدة السودان ولا شك في ذلك".