مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتهى الرمحي :مطربة درجة عاشرة أشهر من أي مذيعة أخبار
نشر في الراكوبة يوم 21 - 04 - 2011

على الرغم من هدوئها إلا أنها حصدت النجومية بسرعة وفي صمت..لتصبح من أبرز الإعلاميات العربيات, ففي الحين الذي سعت فيه الكثيرات للنجومية , فإن ضيفتنا لهذا اليوم سعت النجومية إليها!! أمضت أكثر من 20 عاما في الحقل الإعلامي.. تحضر لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية ، وحاصلة على البكالوريوس في الأدب الانجليزي.
بدأت مشوارها الإعلامي من خلال الشاشة الأردنية وتحديدا من خلال برنامج يسعد صباحك ثم انتقلت لقناة الجزيرة وقدمت بالإضافة إلى نشرات الأخبار برنامج للنساء فقط.. ثم انتقلت للعربية وقدمت بالإضافة إلى نشرات الأخبار البرنامج الإخباري الساعة الثامنة..وبرنامج بالمرصاد.. وأخيرا البرنامج الإخباري بانوراما ولا تزال. إنها واحدة من أبرز الإعلاميات العربيات على مستوى الوطن إنها الإعلامية منتهى الرمحي التي التقيتها في دبي وفي مقر العربية حيث أجريت معها الحوار التالي:-
*بداياتك كما نعرف كانت من خلال يسعد صباحك في التلفزيون الاردني , فهل نستطيع القول بأن انطلاقة منتهى الرمحي هي من خلال يسعد صباحك, أم أن الانطلاقة الحقيقية كانت من خلال الجزيرة؟
- أنا عملت في الأخبار في التلفزيون الأردني لمدة لا تتجاوز السنة لكن طبعا يسعد صباحك كان الانطلاقة الحقيقية , لأنني قدمت البرنامج لمده قاربت على أربعة سنوات , وعملت فيه بكل حب وبدأت الناس تعرفني, حيث حين بدأت أعمل في الإعلام في عام 1991 لم تكن الفضائيات منتشرة بهذا الشكل
ويسعد صباحك يختلف تماما عن الاخبار, لكن أنا اعتقد أنني بالجزيرة عدت لنقطة البداية لأنني في بداياتي في التلفزيون الاردني كنت اعمل على تقديم وتحرير الاخبار وهو المكان الذي أجد نفسي فيه أكثر من أي مكان آخر.فالجزيرة عودة للأصل وصقل لتجربة يسعد صباحك ثم جاءت مرحلة العربية وهي تكملة لمشواري في الجزيرة واستمريت للآن.
*هل قولك أن انطلاقتك الحقيقية كانت من خلال يسعد صباحك أو التلفزيون الاردني عموما وفاءا لوطنك وأنها إجابة دبلوماسية أم انها الحقيقة؟
-ليست إجابه دبلوماسية لأني تعلمت الجلوس أمام الكاميرا.. و تعلمت الاتصال مع المشاهد..و تعلمت أخطائي ..وتعلمت ما تحب الناس في المقدم من يسعد صباحك وهذه التجربة اعتمدت عليها لاحقا في الجزيرة مع اختلاف التجربة وإذا كان في ذلك نوعا من الوفاء فهذا ليس عيبا . فأنا الأن وأنا في العربية أقول أني أخذت جرأتي ..وتجربتي الإعلامية من الجزيرة.. فأنا وفية للمكان الذي أعمل فيه وهذاشيء طبيعي.
هل كنت تظنين من البداية أنك ستصلين للمكان الذي وصلتيه؟*
- لا أعتقد أنني وصلت بعد للشيء الذي أحلم فيه ,الحمد لله أسمي معروف بنمط معين من تقديم الأخبار في العالم العربي..ولكني لا زلت أعتقد أن أمامي الكثير اذا ما كان أمامي فرصة..لا أقصد فرصة مهنية.. ولكن ما أقصده هو أن العمر يمر بالإعلامي بسرعة وبكل حال ما وصلت إليه هو جزء وليس كل ما أحلم فيه.
*حول انتقالك من الجزيرة للعربية هل جاء ذلك لأن طموحك هو أبعد وأكثر من مجرد تقديم الأخبار كما كان في الجزيرة، وإن كنت قد قدمت برامج أخرى؟
- ليس من الجيد الانتقال عموما بالنسبة للاعلامي لأنه في النهاية يصبح الاعلامي مرتبط بمحطته, لكن بالنسبة لحالتي الانتقال شيء صحي لان بقائيء في الجزيرة لمدة ست سنوات ونصف جعلني أبحث عن التجديد والتغيير ربما حتى في التجديد في السياسة الاعلامية, فجميعنا نعمل ضمن سياسات فلا يوجد أحد يعمل لوحده ,أنت تعمل في ضمن سياسة تحددها المحطة من البدايات معك .. ربما أنت بحاجة للتغيير ربما في سياسة العمل.. في وجوه العاملين معك ..في زملائك..في مكان العمل وربما أنت أيضا بحاجة للتعرف على تجربة وخبرة غير التي تعلم, وهذا لا ينتقص من قدرك شيء وهذا كله يساهم في صقل شخصيتك الاعلامية. نعم يوجد محطة أشهر من محطة وتعطيك أسم أكبر ,لكن يبقى جهدك أنت الشخصي.. فالوردة الجميلة لو وضعتها في اناء غير جميل تبقى وردة جميلة ولكن لو وضعتها في اناء جميل تصبح الوردة ملفتة للأنظار وأجمل . الفكرة أنك أنت لديك ثقة بنفسك..وأنك قادر على العمل في أي مكان,ولست مرتبط بمحطةxأو z لأنها هي التي ستنفعك أو ستسقطك.. اذ هناك الكثيرين ممن يعتقدون أن الجزيرة هي فقط من تصنع المذيعين, أنا أعتقد أنك اذا كنت انسان مهني وحرفي في عملك فانت تنجح في كل مكان ف بالناهية الجزء المتعلقة بنفس الشخص يقع على نفس الشخص .
* إذن ما الذي أعطتك اياه العربية ولم تعطك اياه الجزيرة؟
- ربما يغضب بعض الزملاء بالجزيرة لكن العربية أعطتني ثقة بالنفس اكثر من الجزيرة.. فالعربية علمتني أن التعاون بين الزملاء في العربية أكثر من التعاون بالجزيرة ..فالعلاقة الانسانية بالعربية مختلفة عن العلاقة الانسانية بالجزيرة أنا أعتقد أنها افضل. الجزيرة فيها كم كبير من الاعلاميين الكبار..لديهم خلفياتهم وخبراتهم التي حصدوها من الBBC ومن محطات أخرى قبل الذهاب للجزيرة.. أما منتهى الرمحي فقد كانت آتية من التلفزيون الاردني وكان تلفزيون محلي ! فكان يجب أن تضع قدمها مع الاعلاميين الكبار الذين في العالم العربي وكلهم أسماء معروفه.فالحمد لله في ست سنوات ونصف كنت فيها بالجزيرة استطعت أن أكون موجودة مع كل هؤلاء..لكن يبقى لديك احساس دائم أن فلان لأن خبرته أفضل منك ربما يكون أفضل منك فتنعكس عليك بشكل سلبي أردت أم لم ترد ,وربما لأن فلان هو xأو zمن الناس. أنا اعتقد أن الحاسم في هذا الموضوع هو المهنية . المهنية في الجزيرة كان يعوقها أشياء أخرى هامشية جانبية وذاك الجو لم أستطع التواصل معه أكثر فأحسست أني أعطيت الجزيرة كل ما أستطيع والجزيرة اخذت مني كل ما يمكن أن تعطيني اياه فأصبح من الضرورة أن أجد مكان آخر.
*هل أفهم من ذلك أن وجود اعلاميين أكثر شهره منك في الجزيرة لم يسمح بظهورك أو شهرتك كما ترغبين وهذا ما دفعك للانتقال؟
- بما يتعلق بالشهرة لم أكن أرى في زملائي في الجزيرةأن فيهم أحد له شهرة أكثر مني!! لكن كنت أرى أن هناك أناس بالجزيرة لهم حق في المحطة أكثر مني..وأنا كنت أعتقد أنني أفضل منهم..فهنا عليك أن تتخذ القرار اما أن ترضى بهذا الوضع حتى تحافظ على اسم الجزيرة أو أن تختار نفسك..وأنا اخترت نفسي. الشهرة بالنسبة لي شيء ثانوي جدا والا لكنت ممثلة لا مذيعة أخبار,فأنا أتحدث عن مهنية ..أتحدث عن أفكار, وأذا كنت تمكلك أفكار كيف يمكن أن تنفذ هذه الاخبار أتحدث عن رؤيا تستفيد الناس منها ..أعتقد أننا لا نعمل لكي نكون مشهورين لأن مطربة درجة عاشرة أشهر من أي مذيعة أخبار أو مذيعة تلفزيون!! وهذه حقيقة فالمطربة تقدم فيديو كليب واحد لتصبح مشهورة في كل العالم العربي وتسمع بها كل الناس ويباع ال S .CD في كل العالم العربي!!في حين أنت كصحفي تعمل12سنة ويبح صوتك وأنت تتحدث في حقوق الانسان..والقضية الفلسطينية..والسياسة.. والارهاب ..والقاعدة..واحتلال العراق.. ولا أحد يسمع فيك!!!
*على ذكر الشهرة متى كانت الشهرة مزعجة في حياة منتهى الرمحي؟
- حين دخلت حقل الاعلام وأنا في الجامعة حين كان عمري 20 سنة كانت الشهرة مزعجة وبالرغم من ذلك ,كانت حلوة بالنسبة لي فالناس تسأل عني..وتعرفني..وترغب بأخذ قم هاتفي..وترغب بالتواصل.. لكن بعد 14 سنة بالعمل الاعلامي ما عادت الشهر تزعجني وان كنت أصبحت أكثر انتقائية في الناس الذين أعطيهم مثلا رقم هاتفي.. قضية الشهرة ما عادت قضية خطيرة أو مزعجة بالنسبة لي. لكن هناك شيء خطير لكل شخص يظهر على شاشة التلفزيون حتى لو كان الامر على مستوى فتاة تعمل دعاية وهو "أن لا شيء مغفور لهذا الوجه الذي يظهر على الشاشة..وحياته الخاصة مفتوحة للعالم...ولا يستطيع أن يتصرف أو يعيش حياته بحرية..لأنه فلان أو فلانه فقط..وهذا يقيد حريات الانسان حتى خياراته في الحياة.
*برأيك الشهرة تتأتى من الحظ؟ أم من المثابرة والجهد؟
أم الاثنين معا؟
- طبعا الاثنين..اذ هناك أناس مثابرين ويجتهدوا ولكن حظهم سيء وغير موفقين !! وهناك آخرين عندهم حظ وربما غير مجتهدين وغير مثابرين ويعيدوا الجملة أربعة سنوات مثلا ويكونون مشهورين!! الحظ وحده لا يكفي والمثابرة وحدها لا تكفي يجب أن يجتمع الاثنان معا. فاذا توافق الحظ مع المثابرة فعلا عندها تصبح نجم.
*وأنت تعتقدي أن الحظ لعب دوره معك أم المثابرة أم أنهما معا؟
- أعتقد الاثنين لعبوا دور معي لأني كنت محظوظة في البدايات اذ قبلت ودخلت في التلفزيون الاردني بعدما أجريت امتحانات لأربعمئة زميل وزميلة واختاروا ثمانية كنت من بينهم فأعتقد أن هذا حظ جميل ثم أصبحت المثابرة شيء أساسي فعلى كل المستويات لأ أذكر أنني كنت على الهواء في مرة من المرات وكنت غائبة عن الحدث , يعني كان لازم أعرف الحدث حتى أكون على الهواء ,فأصبحت مسؤولية أكثر فبمجرد أن وضعت رجلي على أول الطريق أو أول درجة أصبح مهم أن أحافظ على المحاولة حتى أصمد أكثر فأكثر. المهم أنني لم أتكيء على الحظ وحده حين دخلت التلفزيون أوالجزيرة..أو حتى العربية..اذ لا زلت أعمل على نفسي.
*بما يتعلق بمنافسة المرأة للرجل عموما وفي الحقل الاعلامي خصوصا هل هناك علاقة ندية في هذا الحقل بين الرجل والمرأة؟
- اذا كنا نتحدث في الحقل الاعلامي عن الصحافة المكتوبة مثلا فهناك كاتبات بارزات وأسمهم أفضل من كتّاب بارزين. واذا تحدثنا عن الاعلام الترفيهي "الفيديو كليب والاغاني" فهذا للنساء فقط يعني ممنوع اقتراب الرجال منه لأن حظهم سيء فيه, ولم يفلح رجل في هذه المهنة لأن الناس ترغب أن ترى فتاة حلوة وصغيرة على الهواء. أما اذا كنا نتحدث عن الاعلام الجاد والذي فيه ثقافة وسياسة ويسعى لتغيير المجتمع "ان صح التعبير" فهذا الاعلام لا يوجد فيه فرق بين رجل وامرأة اذا كان الطرفين مجتهدين.. يعني اذا المرأة اجتهدت جيدا فممكن أن تتفوق على الرجل والعكس صحيح فالمسألة اذا "كم تتعب على نفسك"ففي الاعلام الجاد أول شيء يلفت نظر المشاهدين بالنسبة للمرأة "المذيعة" الشكل أو المكياج..أو صوت المذيعة ولكن بعد فترة وبعد معرفة الناس لشكلها ..لصوتها..لمكياجها..يبدأ المشاهد البحث عما بداخلها وماذا وراء هذا الشكل الجميل أو اللباس الانيق . فاذا لم يكن هناك أدلة على أنها واعية بما يجري وما يحصل وقادرة على التعامل مع المواضيع الجادة فمهما كانت المرأة جميلة تسقط والعكس أيضا ربما يكون المذيع لا يجد قبولا من الناس فيسقط فالقبول من الله
*برأيك هل النجومية تأتي على حساب شيء آخر في الحياة الخاصة للنجم؟
- النجومية ليس بالضرورة أن تكون على حساب الحياة الخاصة لكن ما يحصل من خلال رؤيتي لمن حولي من الزملاء والزميلات أن هناك عدد كبير من الاعلاميات العربيات مثلا لم يقدر لها أن تتزوج أو أن يكون عندها أطفال . هؤلاء يمكن أن أقول عنهن أن الشهرة أخذتهم من الحياة فأصبحوا فقط يهتموا بالعمل وانها مشهورة وهذا الوضع لا يدوم!!فهن ابتعدوا عن حياتهم الخاصة في مقابل هذه الشهرة وانا اعرف الكثيرات من هن ندمن بعد فترة طويلة بعدما فاتها الزمان دون أن يكون لها ولد أو بنت أو زوج!!وهذا هو الثمن الاخطر والاكبر الذي يمكن أن يدفعه أحد كضريبة للشهرة. *وما ضريبةالشهرةالتي دفعتها منتهى الرمحي بصراحة؟ - اطلاقا..ربي معي من البداية..وتزوجت قبل الدخول للحقل الاعلامي واختصرت الطريق..لدي ثلاثة بنات لم أدفع ثمنا للشهرة سوى الغربة عن المكان الذي أحبه.
*قدمت للنساء فقط بطريقتك وتوليفتك الخاصة ومن ثم قدمته لونا الشبل من بعدك سؤالي هنا من من خلال متابعتك لها وللبرنامج هل يمكن القول أنها قدمته بشكل جيد وكما لو كنت أنت ستقدميه وهل أنت راضية عن طريقة تقديمه؟
- طبعا أنا عندما تركت الجزيرة كان يجب أن يكون من يحل مكاني ويأخذ برامجي وللنساء فقط , وأنا معجبة ببرنامج للنساء فقط لأني صديقة من معدة ومقدمة البرنامج حتى أنني أهاتفها ان كان هناك ما لم يقنعني ونتناقش وكل منا له نكهته وروحه الخاصة فربما من يحبوا منتهى الرمحي لا يحبوا لونا وربما من يحبوا لونا لا يحبوا منتهى الرمحي فالقضية أن هناك أناس تحب هذا الشخص وهناك آخرين لا يحبوه..فهذا يجب أن نرضى فيه جميعا فليس مطلوب من العالم العربي بأكمله أن يحبوا منتهى وبنفس الوقت ليس المطلوب من كل العالم أن يكرهوا منتهى ..حرام....
*عددي لنا أبرز ثلاث مذيعات على مستوى الوطن العربي بحسب رأيك؟
- هن كثيرات لكن لا أستطيع التسمية إذ ربما من أراها الأفضل, غيري لا يراها كذلك,مع هذا هناك أسماء معروفة في الاعلام العربي وتاركة لبصمتها سواء كنت راضية عما تقدمه أو غير راضية عما تقدمه.. سواءا مقنع أو غير مقنع بالنسبة لي , والاسماء كثيرة وآمل أن لا تطلب أن أسمي.
*تحجب خديجة بن برأيك هل يزيد في قربها للمشاهد أم ربما العكس لدى البعض؟
- اذا كنت أنا كواحدة من الجمهور فبرأيي أن خديجة هي خديجة.
*هل استطاعت الاعلامية الفلسطينية برأيك أن تبرز وأن تصل الى المكانة التي يجب أن تصل اليها أم لا ولماذا؟
- الاعلاميات الفلسطينيات معروفات اذ يكفيك فقط أن تتذكر شرين أبو عاقلة..هديل وهدان..جيفارا البديري.. لتعرف أنك تتحدث عن اعلاميات حقيقيات يعملن في وسط أخطر قضية على مستوى العالم العربي منذ خمسين سنة, وتاركات لبصماتهن وانطباع الناس عنهن. واعتقد لا الصراع العربي الاسرائيلي ولا الغربة والهجرةاستطاعت منع المرأة الفلسطينية من أن تكون امرأة فلسطينية حقيقية كما يعرف عنها.
*ما هي كلمتك للاعلاميات في فلسطين؟
- أقول أنهم هم النجوم الحقيقيين.. هم الاعلاميين الحقيقيين.. هم الذين عليهم الحمل أكثر من غيرهم لأنهن في وسط الحدث...ويكفي أنهم قادرين على قول الكلمة والحقيقة برغم الحصار ورغم الدبابات والرؤى المختلفة في السياسة.. وهم قادرين على قول كلمة الحق,وهذا جهد مشكورين عليه ,والمطلوب منهم أن يستمروا بذلك ..وأظن أنهم مشهورين أكثر من غيرهم من الاعلامين في العالم العربي.
*كيف تري واقع الاعلام العربي عموما وهل استطاع برأيك مواجهة الاعلام الاسرائيلي؟
- اعلامنا بخير.. فان رغبت أن تؤرخ له من عشر سنوات تقريبا حتى الان أصبح مختلف,أصبحت الساحة غير متروكة فقط للرأي الاسرائيلي أو الرأي الغربي أو الرأي الاميركي فيما يتعلق بقضايانا, أصبحنا موجودين,ربما نمنع أحيانا من بعض التغطيات..واستخدام بعض الكلمات..وبعض الجمل.. لكن في النهاية ما بين السطور يقرأ . في مراحل كثيرة أصبح المشاهد العربي يثق بالمحطة العربية عموما أكثر من أي محطة غربية لأنها هي التي تنقل له الحقيقة سواء كان ذلك مرضي أو غير مرضي. وتلفزيونات مثل الجزيرة والعربية ومحطة أبو ظبي الاخبارية سابقا هذه المحطات أضافت الكثير للاعلام العربي وأعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح في الاعلام العربي. *لو ابتعدنا عن الاعلام واقتربنا لمنتهى..
*لمن تحبي أن تقرأي من الشعر؟
"ممكن"الزاوية الثقافية" - أنا أقرأ الشعر ل أحمد مطر..نزار قباني..المتنبي..بدر شاكر السياب..البياتي.. وأحب أن أقرأ الى سيدنا عليّ بن أبي طالب فلديه حكم هي من أكثر الصور الشعرية جمالا وتعبر عما في داخل الانسان..فقد قالها بطريقة شعرية جميلة جدا فأنا غاوية شعر وأدب.
*مقاطعا:لأن تخصصك أدب انجليزي؟
- نعم أنا مع الادب الذي يثري حياتك ويثري شخصيتك ولغتك فانا لدي تقوص يوميةأقوم بها حتى موعد الدوام اذ أقرأ في الصحف...اشاهد التفزيونات..أستمع للاذاعات.. أوأقرأ في السياسة. لكن بعد الدوام لأ أقرأ أبدا في السياسة ولا أهتم حتى فيما حصل حتى ثاني يوم..وفيما تبقى من وقت لدي أقرأ في الادب ورواية أو شعر.
*هل تمارس منتهى الرمحي الرياضة؟
- أحب الرياضة لكن المؤسف أنني لا امارس حاليا أي نوع من أنواع الرياضة.. باستثناء رياضة المشي ربما أنا تغيرت قليلا , لكن من هواياتي التسوق.
* ما هي أمنياتك على الصعيد المهني وعلى الصعيد الشخصي؟
- على الصعيد المهني أتمنى أن تبقى الناس تحبني وان لا أصل لمرحلة تمل الناس فيه وجودي على الشاشة وأن تكون لدي دائما أفكار قابلة للتطبيق ومؤسسات تساعدني على تطبيق هذه الافكار وأن لا أتوقف عند نقطه معينة. أما على الصعيد الشخصي ليس لدي الكثير من الامنيات غير أملي بأن يديم لنا الله الصحة لي وعائلتي لأن الصحة أهم شيء بالحياة وأن يديم علينا الامن والاستقرار.
"صعوبات تواجه الاعلاميات"
"العمل الاعلامي للمراة العربية أعتقد أنه تغيرت النظر له من سنوات لكن أكيد ليست بعيدة لأنه بالتأكيد أي تغيير على صعيد النظرة الاجتماعية يجب أن يكون مصحوب بتغير في الحراك الاجتماعي ككل هو ليس منفرد عن حركة المجتمع بشكل عام. العمل الاعلامي هو كأي عمل أخر يفترض أن ينظر له بهذا الشكل مثل الطبيبة مثلا لكن خطورته أن الاعلامية أنها مسؤولة عن فكر وعن ثقافة وعن توجه الملايين ممن يتابعوها أو من يحبوا هذا الاسم أو ذاك الاسم من الاعلاميات العربيات بخلاف الطبيبة أو المهندسة التي تكون مسؤولة فقط عما تؤديه من عمل يعني عن مريض واحد أو أثنين أو عشرة. الصعوبات يعني أعتقد.. لا يصح أن نضع كل البيض في سلة واحدة..
عندما نتحدث عن اعلاميات عربيات أنت مافيك تدرج كل أسماء من تظهر على شاشة التلفزيون على أنها اعلامية أعتقد أن من تؤمن بهذالعمل ومن تحمل رسالة هي مؤمنه بهاأولا ومدركة أهمية توصيلها للناس التي تشاهدها وهذا يختلف عن أي فتاة اعلانات تظهر على أي شاشات تلفزيون أو من تقدم مع احترامي برامج الفيديو كليب أو المنوعات أو الاتصالات الهاتفية.
هناك حمل كبير على كاهلنا كأعلاميات عربيات من ناحيتين أولا النظرة للعلامية العربية تختلف عن النظرة للعلامي العربي في مجتمعنا فالرجلدائما في العالم العربي وهذا ليش غريبا في مجتمعنا ودول العالم الثالث تقريبا كلها تشترك فيها أن الرجل هو أقدر على القيام بالمهام الصعبة ..هو الاشد ذكاءا..والاكثر قدرة على التحليل السياسي..والاكثر القدرة على الحديث السياسي ...حتى على قراءة نشرة الاخبار انما المرأة وضعت في صورة نمطية مشوهة نوعا ما انها شكل جميل ..ولباس جميل ومكياج جميلة تظهر به على شاشة التلفزيون فأحيانا الناس تنظر للمرأة أنها لعبة جميلة تجذب الناظرين واعتقد أن هذه مسؤولية مشتركة من قبل المجتمع ومن يعملن في الوسط الاعلامي
*البعض يقول"لا يمكن التوفيق ما بين النجومية والزواج معا ما رأيك؟
لا أعتقد ربما الوسط الفني لأنه حدثت به حالات كثيرة من الطلاقات والزواجات وعدم القدرة على البقاء في نطاق الاسرة أصبحت كأنها قاعدة!! والعملية حقيقة شخصية مثلما أي اثنان لا يتفقا مع بعضهم بالحياة العامة وينفصلوا فهو طبيعي أن ينفصل من بالوسط الاعلامي أو الفني.. لماذا يتميز من هو بالوسط الفني أو الاعلامي لأنه مشهور ولأن الاضواء عليه فالعالم كله يتحدث في قصته فيصبح كأنه هذه سمه عامة في الوسط.
اعتقد أن التوفيق بين العمل وبين الاسرة هي مهمة صعبة على جميع النساء العاملات في الحقل الاعلامي بدها جهد كبير ومشاركة وتحمل من الطرفين. واذا كان هناك ارادة في أن تستمر الحياة وتستمر الاسرة وهذه النواة للكيان المجتمع القادم تنجح الحياة وليست صعبه كثيرا.
* كم من الصعب أن يكون الانسان تحت المجهر هل الشهرة مزعجة أم على الانسان أن يدفع ضريبة هذه الشهرة؟
الشهرة فعلا سيف ذو حدين لان لها فوائد مثل احساسك أن الناس تتعرف عليك.. تحبك تسلم عليك تحب تسمعك والناس تحب هذا الشعور..لكن الاحساس بالرقابة عليك وعلى شخصك وعلى لبسك وبيتك وسيارتك وأكلك وشربك هي تقيد أحيانا فلا تستطيع أن تتصرف كأي عامل في أي مجال أخر. المشهور عليه عيون كثيرة فعليه أن يحسب أي حساب لأي خطوة يخطوها.
*في لقاءأجري معك قلت"الحرة فيها دعم مالي كبير وتدعي الحرية لكنها باهتة...فسؤالي هنا لماذا باهتة؟
الحرة تتمتع بدعم كبير صحيح وكل من يعمل بالوسط الأعلامي يعرف أنها مدعومة من وزارة الخارجية الامريكية والبنتاغون الامريكي وبالتأكيد ما هو مرصود لها من أموال يكفي لفتح عشرات المحطات في العالم العربي وليس فقط محطة واحدة.. لكنها باهتة لأنها لم تعلم في العالم العربي"محطة ناطقة باللغة بالعربية ولا تعبر عن رأي الشارع العربي" ولا تترك بصمة في الشارع العربي أستطيع القول أنها "محطة ناطقة باللغة العربية ولكنها لا تعبر عن نبض ولا عن معاناة ولا أمال الشارع العربي"باهتة لأنها لم تستطع أن تنافس المحطات الاخرى الموجودة في العالم العرب ومنها على سبيل المثال الجزيرة والعربية.
*قلت أن انتقالك للعربيةالفضائية عزز قدراتك المميزة التي برزت من خلال فترة عملك في الجزيرة وانت تعرفين اذا بفضل الجزيرة لماذا اذا في أحد اللقاءات قلت حول ظاهرة الاستعراض "للأسف الجزيرة رسخت هذا النموذج وأصبح المذيع يستعرض آراءة وأفكاره على حساب الضيف؟"
أنا اعتز بتجربتي بالجزيرة ست سنوات ونصف اعطيتها كل ما عندي وأعطتني كل ما عندها لكن أكيد تلاحظ أن المذيع يستعرض عضلاته ومعلوماته على حساب الضيف ويبذل كل الوسائل الممكنة ليس لأخذ المعلومة وانما لاحراج ذلك الضيف..وأنا أقول أن الجزيرة رسخت نوعا ما هذا النوع من استعراض العضلات لأنه اصبح نموذج مع احترامي لمن هم أكثر مني خبرة وشهرة لكن وطريقة عرض السؤال تبين أن السؤال ليس بريء وليس لأجل المعلومة وهذا لا ينطبق فقط على الجزيرة بالمناسبة الجزيرة رسخت هذا النوع والطريقة من الحوار لانه فأصبحت الناس تحب هذا النوع من الحوارفكانت الجزيرة الاولى ولكن ليست الوحيدة فانطقلت للمحطات الاخرى فكانت الجزيرة واحدة منهم.
* هل هذا ما دفعك للانتقال من الجزيرة؟
بعد ست سنوات بالجزيرة أحسست اني اعطيت المحطة كل ما عندي وهي أعطتني كل ما عندها الجزيرة وضعتني في اطار حقق لي كثير من الشهر والكثير من العلاقة المباشرة بالناس لكنها ما كان ممكن تعطيني أكثر من هيك .
في "للنساء فقط...حصاد اليوم..ونشرات الاخبار.." ولأنه الجزيرة مليئة بالكفاءات الاعلامية فكان من الصعب أن تقفز على أكتاف زملائك فأنا لشخصي أحببت أن أجرب ناس آخرين تعامل آخر طريقة عمل مختلفة حتى توجه مختلف لمحطة عربية أخرى... ربما نختلف ونتفق مع الجزيرة وربما نختلف أ ونتفق مع العربية لكن هو بالنهاية توجه أخر بادارة مختلفة بزملاء مختلفين بسياسة مختلفة عامة للمحطة ولو أن المحطتين اخباريتين لاأستطيع أن أقول أن الجزيرة أفضل من العربية أو أن العربية أفضل من الجزيرة مدرستين مختلفتين طريقتين مختلفتين بالعرض وبالنهاية المشاهد الوحيد هو المستفيد من هذه المعمعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.