نشرت قناة CBN يوم الثلاثاء الماضي (يوم تنصيب البشير) لقاءا صحفياً بالهاتف من داخل المعتقل مع القسيسين (يات مايكل ، بيتر يين ) و قالأ إنهم يعانيان من تعذيب نفسي ولكن لم يعتدى عليهم جسدياً ،ومنع عنهم أي تواصل أو زيارة خلال الشهرين الماضيين ، وقالا بإنهم غير خائفين من الموت في إشارة للتهم التي تواجههما والتي قد تؤدي للإعدام . هذا ولم تشر القناة ما إذا كانت طريقة التواصل مع المعتقلين قد تمت بعلم الحكومة السودانية أو من وراء ظهرها . والقسيسان هم من جنوب السودان وكان جهاز الأمن اعتقل أولاً القس يات مايكل في ديسمبر الماضي بعد حديثه فى صلاة بالكنيسة الانجيلية بالخرطوم بحرى بعد أن اصدرت محكمة قراراً بمصادرة ممتلكاتها ثم داهمت العناصر الامنية الكنيسة وهدمت اجزاء منها واغلقت سكن القساوسة ثم اعتقلت خمسة منهم و(27) من المصلين الذين احتجوا على مصادرة ممتلكات الكنيسة ، وتحدث القس يات فى الصلاة مشجعاً اعضاء الكنيسة للبقاء أقوياء فى وجه حملة الملاحقة والاضطهاد ، فتم اعتقاله فى نفس اليوم ، واخفى مكان احتجازه عن اسرته ومحاميه. واعتقل القس / بيتر ين (يعرف ايضاً ب(ديفيد ين) بعد تسليمه مذكرة احتجاج لوزارة الشؤون الدينية حول استمرار اعتقال القس / يات مايكل ، حيث اتصل به عناصر جهاز الأمن 9 يناير 2015 اثناء تأدية الصلاة بالكنيسة قائلين بانه اذا لم يسلم نفسه فوراً فسيتم اعتقال أسرته وجهت في 19مايو محكمة بالخرطوم تهمًا رسمية لهما في قضية دفع بها ممثل لجهاز الامن والمخابرات الوطني وهي ثمانية تهم تتعلق بإثارة النعرات الطائفية وتقويض النظام الدستوري والإخلال بالسلامة العامة والإساءة العقيدة الإسلامية . وقال الأتهام أنهما يعملان مع جهات خارجية تضر بسمعة السودان ووجد في اجهزة المحمول الخاصة بهما بيانات تفصيلية لبعض المناطق المهمشة في السودان ، وبعد المواد التي تتدرس لجهاز الأمن الوطني .