أثارت تصريحات أدلى بها مساعد أول الرئيس السوداني محمد الحسن الميرغني، نجل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني، غضب تحالف المعارضة السودانية، لا سيما تأكيدات الميرغني أن تحالف قوى الإجماع الوطني قد انتهى دوره في السودان، ووصفه للجولات الخارجية التي يقوم بها قادة التحالف باليائسة. وقال الحسن الميرغني الذي عينه الرئيس السوداني حديثاً مساعداً أولاً له، في تصريحات نقلها عنه المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من الأمن السوداني، إن قوى الإجماع الوطني قد انتهت ولم يتبق منها إلا الاسم، مقللاً من أهمية فكرة نجاح تشكيل معارضات بالخارج. وأكد الميرغني الذي تغيب عن أداء اليمين الدستورية يوم الأحد الماضي، أن حل مشكلات البلاد يكمن في الحوار بالداخل. وأضاف: «إذا وجهت إلي الدعوة لأكون زعيماً باسم هذه المعارضة فلن أقبل، فلا توجد معارضة بالسودان». وأثارت تصريحات الميرغني الذي يشغل أمين التنظيم بالحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه والده محمد عثمان الميرغني، غضب تحالف المعارضة الذي أصدر أمس بياناً شديد اللهجة، انتقد فيه الميرغني الصغير، وأكد أنه «انتهج المنهج السلطوي والإقصائي ذاته للنظام الحاكم القائم على تجاوز الرأي الآخر وإنكار وجوده». وقال البيان الممهور بتوقيع الناطق باسم المعارضة أبو بكر يوسف إن الميرغني أراد بتصريحاته تلك مكافأة نظام المؤتمر الوطني الحاكم على تنازله لحزبه عن بعض المقاعد النيابية. وأضاف أن «قوى الإجماع الوطني أكبر من أن تنال منها تصريحات الحسن الميرغني، فهي ولدت من معاناة هذا الشعب، ومن صميم واقعه وتحمل آماله في العبور إلى الحرية والحياة الكريمة، وستظل منتمية إلى ضميره وملتزمة بقضاياه والدفاع عن حقه الأصيل في حياةٍ حرةٍ كريمة، وستواصل تعاملها مع قضاياه بجدية وشجاعة ووضوح رؤية»، بحسب البيان. البيان