قال ضابط بجهاز الأمن والمخابرات في قضية اثنين من القساوسة الأجانب اتهما بالتجسس على البلاد لصالح منظات أجنبية وإثارة النعرات الإثنية والفتن الدينية في خطبة أقاماها بالكنيسة الإنجيلية بمنطقة بحري وضبط بحوزتهما اشرطة تحوي معلومات عن مدن السودان المختلفة؛ قال إن المتهم الثاني يعمل في نشاط معادٍ لدولة السودان بجمع معلومات استخباراتية تضر بالأمن القومي للبلاد؛ وكذلك يعمل في نشاط استخباري ضد دولة جنوب السودان بالترتيب مع مجموعة من أفراد بدولة الجنوب لدعم جهات معارضة بالجنوب. وذكر شاهد الاتهام أنور محمد بابكر عند مثوله أمام محكمة بحري وسط التي يترأسها القاضي أحمد محمد غبوش أمس، أنه كلف من إدارته بأمن المجتمع التابع للجهاز بالقاء القبض على المتهم الثاني إثر معلومات تحصلت عليها إدارته حول نشاط المتهم الاستخباري ضد دولتي السودان والجنوب. وأضاف أنه بناءً على ذلك تحرك بقوة مكونة من (4) أعضاء بالجهاز لمزرعة بمنطقة الجريف غرب يقيم فيها المتهم؛ وواصل أنهم لم يجدوه بالمنزل فأخذوا رقم هاتفه والاتصال به وأخبرهم بوصوله بعد نصف ساعة؛ وأضاف الشاهد في أقواله أنهم انتظروا إلى حين عودته ثم أخبروه بأنهم يتبعون لجهاز أمن الدولة وحضروا لتفتيش منزله فسمح لهم المتهم وبواسطة شهود كانوا حاضرين بالمنزل تم تفتيشه وعثروا على جهازي لابتوب وجهازي كونكت وذاكرة سامسونج ومجموعة من المستندات ثم تحريزها كمعروضات ووقع عليها المتهم وزوجته وشخص آخر فتم توقيف المتهم واقتياده لدائرة الاختصاص. وأردف الشاهد أنه سلم المعروضات لإدارته دون أن يعرف ما بداخل الأجهزة من معلومات؛ كما نفى معرفته بالمتهم الأول. وحسب الاتهامات التي قدم بها المتهمان للمحاكمة فإن بلاغاً ورد من مباحث أمن الدولة أفاد فيه الشاكي بأن متهمين أجنبيين قاما بإثارة النعرات القبيلة والفتنة الدينية وذلك بالكنيسة الإنجيلية بمنطقة بحري من خلال خطبة أثاروا فيها الكراهية والأعراض بين القبائل وجمع معلومات عن الدولة لصالح جهات أجنبية ويتم دعمهما من قبل منظمات؛ وبناء عليه أوقفت الجهات المختصة المتهمان وضبطت بحوزتهما (3) أجهزة لابتوب وفلاش وأسطوانات توضح دراسة شاملة عن جميع ولايات السودان وحصر عدد السكان ونسبة الفقر؛ كما كشفت الأسطوانة عن خرائط توضح مواقع مدن السودان بجانب صور فتوغرافية عن منظمات وصور لمعسرات النازحين بولايات دارفور من بينهم معسكر (كلمة) بجانب تقارير عن دراسة استخباراتية تم اتخاذها لصالح منظمات أجنبية تقوم بدعمهما وتعتبر مخالفة للقانون، وتم وضعهم كمعروضات في البلاغ وإخضاع المتهمين لتحريات مكثفة اعترف خلالها الأول بإدارته للخطبة، ونفى المتهم إثارتهم للفتن والكراهية بين القبائل وقال إنه كان يتحدث عن أسماء الله الحسنى. وقدم المتحري المتهمين بلائحة اتهامات تتعلق بالاشتراك في التجسس وإثارة الفتن والحرب ضد الدولة وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة القضية. الجريدة