سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفساد يزكم الأنوف ولا يحتاج إلى دليل، المهدي : بدون سترة على طريقة (من أين لك هذا؟) (ياريت) البرلمان يفتح قضايا الفساد وملفات أخرى خطيرة وملتهبة، موجة التغيير حتمية مثل حركات الاستقلال..يجب التعامل بواقعية مع قضية المحكمة الجنائية
رفض الصادق المهدي إمام الأنصار، رئيس حزب الأمة القومي، الحديث عن (البديل منو؟) الذي يدور للتقليل من إحتمالات إحداث تغيير في السودان، أسوة بدول مجاورة، وقال إن البديل المطلوب حرية ونظام وليس شخصاً، وقال إن المؤتمر الوطني سبق وعرض على حزبه نصيباً من السلطة ولم يقبل إنطلاقاً من تلك المبادئ. وحذر المهدي في لقاء صحفي بداره أمس، المؤتمر الوطني مما يحدث في دول مجاورة من ثورات، وأكد أنه أمر (آت آت)، وحذر من تقليل الوطني من شأن المعارضة، وقال إن الإطمئنان لعدم حدوث هذا في السودان وتقليل الوطني من دور المعارضة، اطمئنان في غير محله، وأكد أن المعارضة تستطيع تحريك عشرات الآلاف ومن مواقع مختلفة، وتابع: نفترض انه لا توجد معارضة كما يزعم الوطني، فهناك معارضة غير حزبية، وأردف: (ما دام في مشاكل فالذين يتبنون المشاكل موجودون). وقال إن الوطني يدرك ذلك لذلك قام بتحركات إستباقية، وقال إن (الثورات جاية جاية)، وتابع: لذلك فالأمة يريد أن يتم عمل شئ قبل المواجهة لأنها ستكون مواجهة دموية. وأكد المهدي أن الحوار مع حزبه (عنده مهر)، وأن حزبه (واحد) و(الخربشة خربشة من الوطني)، وسخر من نصائح الزهاوي إبراهيم مالك رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية، وقال إنه لن يستطيع الحديث عن السياسية، وأضاف أن الأمة سبق أن فوضه للحديث مع الحكومة فدخل فيها هو، وأردف: (وعملها أيضاً مع مبارك)، وقال إن الوطني أدرك خطأه في تفكيك الأحزاب، وتابع الآن (جريه) ورانا جزء من التكفير عن العملو مع القوى السياسية، وأضاف أن لدى الوطني الآن فرصة في الحوار مع الأحزاب، وأشار للقاء مرتقب مع الرئيس عمر البشير. وقال المهدي إن المسافة بين الوطني والشعبي أكبر من الأمة والشعبي، لكنه أشار لوجود عناصر داخل الوطني ترغب في الحوار مع الأحزاب بما فيه الشعبي، ووصف حديث نافع عن الأحزاب بالشخصي، وقال: (لن نحرد) بسبب ما قاله نافع. وأكد المهدي أن النظام الرئاسي هو الافضل للسودان نسبة لاختياره النظام اللا مركزي، وعاب على الدستور الإنتقالي ثنائيته، وأشار إلى ضرورة معالجة كل الأخطاء التي وردت فيه. وقال المهدي، إن مبادئ حزب الأمة ال (10) تتحدث عن التناقض ما بين المواطنة والمرجعية الإسلامية، ولفت إلى أن فرض نصوص إسلامية على غير المسلمين يحمل على الإستقطاب، وأكد المهدي أن الإصلاحات الدستورية لابد أن تقوم على المواطنة، وأشار الى أن التعددية فى السودان موجودة حتى بعد الإنفصال، وقال إن الجنوب الآن (يتلفت) شمالا وجنوبا ومن مصلحة الشمال ان تكون التفاتته ناحية الشمال، وكذلك مصلحة الجنوب نفسه أن يتجه شمالاً، وتابع: من المصلحة أن نشد الجنوب شمالاً. ووصف المهدي مسارات حل قضية دارفور كافة بالعقيمة، وأشار لعشرة مقترحات من حزبه لحل القضية، وحذر من عدم حلها قبل الإنفصال، وقال إن عناصر دارفور قد تتقوى بالجنوب، كما أنها ستجد الدعم من بعض العناصر في الجنوب، وأشار لوجود قضايا إقتصادية عديدة ستنفتح بعد الإنفصال. ووصف المهدي إستفتاء دارفور بأنه مضيعة للزمن والأعصاب والمال، وقال إنه بني على إتفاقية أبوجا، وتابع: (وأبوجا أكلها الدودو). وطالب المهدي، التعامل بواقعية مع قضية المحكمة الجنائية، ووصف تعامل الوطني مع هذا الملف ب (الخطأ)، وقال إن مصر ودولة الجنوب ستنضمان الى الجنائية، وتابع: هذه القضية تحتاج الى علاج بواقعية وليس بالإغفال، وقال إن السودان يحتاج ان نخرجه من دولة الحزب الى دولة الوطن، وأردف: هذا أمر قررناه كحل، واشار الى أن الأمة بدأ حواراً من هذا المنطلق مع الجنوب ومع دارفور، وتابع: هذه العناصر موقفها إيجابي لكن لابد ان يوافق المؤتمر الوطني لأنه ليس هناك قصد لعزله، وزاد بأن الوطني يريد ترقيعاً ونحن نريد بديلاً. وأكد ضرورة قبول الأجندة الوطنية، وأن حزبه قادر على حمل القوى للمشاركة، لكنه أكد أن القوى السياسية كافة حال رفض الوطني، ستتوحد لمعارضته، وقال إن حزبه يحاور الوطني بالفعل على أساس ثنائي، لكن الثنائية وفقاً لأجندة وطنية، وأضاف أن حزبه غير منزعج لحديث القوى السياسية حول هذه الثنائيه والحديث عن مزايدات. ورحب المهدي بدعوة الفريق سلفا كير ميارديت لإشراك الأحزاب في إعداد دستور الجنوب، وقال إن الحركة تتحدث بطريقة رجال دولة بعكس الوطني الذي قال إنه رغم خبرته السياسية يتصرف بطريقة أخرى، وأكد أن لغة الاستفزاز ليست مناسبة للوقت الراهن، واتهم الوطني بصرف أموال طائلة لتمزيق الأحزاب، وأكد أن الحديث عن تقرير المصير لم يكن مطروحاً قبل الوطني. وقال المهدي، إن الفساد يزكم الأنوف ولا يحتاج إلى دليل، وأضاف: (ياريت) البرلمان يفتح قضايا الفساد وملفات أخرى خطيرة وملتهبة، وطالب بالتعامل مع هذه القضايا ب (من أين لك هذا؟)، وقال إن الفقه ليست فيه سترة، وزاد: هذه حيل والسترة في المسائل الشخصية. وقال المهدي: ما نفتقده هو وجود قدرات سياسية داخل البرلمان، وتابع: (المشكلة هم بيقودهم الوطني) وحول الإعتداء الإسرائيلي على الشرق، قال: لا بد من معرفة حقيقة ما تثيره اسرائيل حول وجود سلاح، وأضاف أن اختيار موقف معارض لإسرائيل يتطلب الإحتياط لمثل هذه المواقف والاستعداد لها. الرأي العام قال إن موجة التغيير حتمية مثل حركات الاستقلال المهدي: لن نشارك في حكومة تعقد المشكلة أكد رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، أن السودان يحتاج إلى عملية استباقية للتغيرات ،وفق اجندة وطنية،واعلن عدم مشاركة حزبه في اية حكومة ضمن سياسات تعقد مشكلة البلاد. ورأى المهدي لدى لقائه مجموعة من الصحفيين البرلمانيين بمنزله بأم درمان أمس، أن الأوضاع في السودان لن تستمر بصورة مناقضة لما يحدث في العالم العربي، ودعا الى عمل تنفيذي قبل المواجهة ،محذراً من أن موجة التغيير حتمية مثل حركات الاستقلال. وكشف المهدي عن موافقة الأطراف السودانية بما فيها الجنوب ودارفور على الأجندة الوطنية التي يطرحها حزبه، وتوصل فيها إلى اتفاق وخلاف مع حزب المؤتمر الوطني. وأعرب عن أمله في أن يسهم لقاؤه المرتقب بالرئيس عمر البشير في تجاوز نقاط الخلاف لمصلحة السودان، وقال إن مشاركتهم سيكون مهرها تحقيق الأجندة الوطنية ، لافتاً إلى أن المؤتمر الوطني أمام خيارين ،اما السير لوحده منفردا أو السير مع الجميع والخيار الأخير له استحقاقات، وزاد: «إذا وافق الوطني على الأجندة الوطنية سنأتي بالقوى السياسية للمشاركة معهم، وإذا رفض سنعمل على توحيد المعارضة ضده». وأعترف المهدي بأن حزبه والحزب الاتحادي والديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني هما الأقرب إلى المؤتمر الوطني الآن بخلاف المؤتمر الشعبي ،الذي تعد المسافة بينه وبين الوطني كبيرة بالرغم من المصالح المشتركة بينهما ، لكنه رأى ان جانبا من المشكل بين المؤتمرين الوطني والشعبي شخصي. الصحافة