قابل تحالف قوى الاجماع الوطني، لقاء الرئيس عمر البشير وزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي بامتعاض بالغ، واعتبره المؤتمر الشعبي محاولة يائسة من المؤتمر الوطني لاختراق المعارضة وشل حركتها. ويعقد التحالف اليوم اجتماعا مع المهدي لمعرفة دوافع لقائه بالبشير. من جهته اعلن المؤتمر الوطني، عن جدول زمني للقاءات القوى السياسية وتكثيف الحوارمعها للاتفاق على «الاجندة الوطنية» ورؤيتها حول المشاركة في الحكومة ذات الجبهة العريضة التي دعها لها الرئيس عمر البشير. وقال مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي ان تحالف قوى الاجماع الوطني يرفض اللقاءات الثنائية ويشترط العلم المسبق لكل الاطراف بها ومعرفة اجندة الحوار، مؤكدا ان لقاء «البشير المهدي» كان مفاجئا لجميع فصائل المعارضة. وافاد السنوسي «الصحافة» بأن الهدف من اللقاء اختراق المعارضة وشل حركتها خاصة وان المؤتمر الوطني يشعر بهلع وخوف جراء ثورة تونس. واشار الى ان المؤتمر الوطني يريد باللقاء اتخاذ ذريعة منافسة للاجندة الوطنية بجانب تمزيق المعارضة واضعافها وشق حزب الامة نفسه، وزاد «الوطني يريد اطالة بقائه في السلطة». واكد ان التحالف عقد اجتماعا امس رفض فيه اللقاءات الثنائية كما انه سيعقد اجتماعا ثانيا اليوم مع المهدي لمعرفة دوافع الاجتماع ورؤية حزب الامة القومي حوله. وقال عضو التحالف كمال عمر ل «الصحافة» ان المؤتمر الوطني بادر إلى لقاء حزب الامة القومي في هذه المرحلة الحرجة لتمرير خطته الرامية الى اضعاف التحالف في اطار تعبئة كبيرة من الحزب الحاكم لإحداث الفرقة في اوساط القوى السياسية. واضاف ان القضايا الوطنية ينبغي ان يتم تناولها في اطار روح التحالف وليس بإجراء حوارات ثنائية لا تخدم سوى اهداف المؤتمر الوطني واضاف: «ليس لدينا اعتراض في تفويض حزب الامة لتمثيل التحالف والحوار مع المؤتمر الوطني»، وزاد: «اعتقد ان حزب الامة لديه تجارب سابقة كان ينبغي الاتعاظ بها». من جانبه، رفض الامين العام لحزب الامة القومي، الفريق صديق اسماعيل دخولهم مع المؤتمر الوطني في شراكات ثنائية اوالاستجابة لبعض المحاصصات الوزارية، معتبرا الاتهامات الموجهة لحزبه بالدخول في حوار ثنائي بأنها «عبارات فضفاضة متداولة للاستهلاك السياسي». وقال صديق ل»الصحافة» انهم نقلوا للحزب الحاكم ضرورة التوافق واجراء المزيد من التوافق السياسي ووضع برنامج وطني متفق عليه دون اقصاء الآخرين، واكد انه ليس هناك حوار ثنائي ، قائلا: «مَنْ يتجرأ ويعرض علينا بعض الوزارات؟» ، وزاد «ليس هنالك اتفاق خلف الابواب المغلقة». وافاد القيادي في حزب الامة، بكري عديل، ان الحوار بين حزبه والانقاذ لم ينقطع منذ ان كانت في ايامها الاولى. واكد ان الوقت ما زال مبكرا للحكم على تطور الامور بين الحزبين، واشار الى ان خطوات التقارب بين فصائل حزب الامة قد تفضي لاجهاض اي تطبيع او تقارب مع المؤتمر الوطني. وقال عضوالمكتب القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور كمال عبيد للصحافيين عقب اجتماع القطاع السياسي امس ان القطاع ناقش ترتيبات المرحلة المقبلة وتحديد طبيعة التعاون معها. واعلن عبيد عن اجتماعات منتصف الاسبوع الجاري لاستكمال برنامج اللقاءات ودراسة المقترحات التي قدمت في اجتماع القطاع، واضاف «سيكون هناك جدول زمني للقاءات الاحزاب وستعرض بعد غد الاربعاء على المكتب القيادي برئاسة رئيس الحزب عمر البشير». من جانبه، أكد أمين التعبئة بالحزب، حاج ماجد سوار، مواصلة القطاع السياسي في دعوته احزاب المعارضة من أجل المشاركة في الحكومة ذات القاعدة العريضة. وقال ان هنالك لجانا شكلت للحوار مع القوى السياسية حول المشاركة في الحكومة ذات القاعدة العريضة، قاطعا باستمرار الاتصالات مع المعارضة. وقطع سوار بأن كل المؤسسات التي انشأت بموجب اتفاقية السلام ستنتهي بمجرد اعلان النتائج اذا جاءت النتيجة لصالح الانفصال، وتابع «كل الجنوبيين فيها سيفقدون مواقعهم».