أطلق جهاز أمن البشير سراح المنسق العام لتيار الأمة الواحدة الدكتور محمد علي الجزولي، المُصنّف بانه امير الدواعش في السودان، وذلك بعدما امضى في المعتقل ثمانية اشهر متصلة. وكان الجزولي قد اعلن تأييده لتنظيم داعش، الامر الذي ادى لاعتقاله بواسطة جهاز أمن البشير، ليمكث في المعتقل ثمانية اشهر موصولة. وقال الجزولي في تصريح صحفي بعد اطلاق سراحه، إن الغرب يتعامل مع الجنجويد على اساس انهم اخطر من تنظيم "داعش"، مشيرا الى ان اطلاق سراحه جاء بمبادرة من الدكتور عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الاسلامي، على ان يعقب خروجه من المعتقل حوار فكري عميق، مشددا على انه لا يزال يؤمن بذات الافكار التي ظل يحملها، وانه لم ولن يتخلى عنها، لافتا الى انهم يهدفون الى انهاء وجود الحكام العرب الذين يتواطأون مع اسرائيل، ولا يقومون بمحاربتها. واكد الجزولي ان جهاز أمن البشير حاول تسليمه الى المخابرات الامريكية والعالمية، وقال: "لم أخضع لتحقيق من قبل ال CIA ولا أخشى الاغتيال ولا الاختطاف من قبلها فأنا شهيد بإذن الله بانتظار التنفيذ". وفي ما يلي نص البيان الذي اصدره الجزولي بسم الله الرحمن الرحيم بيان صحفي من دكتور الجزولي بعد خروجه من المعتقل لقد شرفني الله عز وجل بالاعتقال 240 يوماً، بسبب دعوتي لمقاومة التدخل الأمريكي في منطقتنا الإسلامية ومناصرة المجاهدين في العراق والشام لمواجهة التحالف الصليبي العربي، وإن 240 يوماً في المعتقل لاتساوي أزيز طائرات التحالف الصليبي العربي فوق رؤوس المجاهدين ساعة. لست نبياً ولم أكن في غار حراء، فلم تتبدل عندي المواقف، ولم تتغير الأفكار. وقد وصلت في الحوار الفكري مع بعض من التقيتهم الى طريق مسدود. ولايحترم عالمٌ علمه وهو يحاور أسيراً. لم أخضع لتحقيق من قبل ال CIA ولا أخشى الاغتيال ولا الاختطاف من قبلها فأنا شهيد بإذن الله بانتظار التنفيذ. أدعو الرأي العام للتثبت في مايُثار عن المجاهدين من شائعات مثل العمالة وتجارة الأعضاء والمخدرات، فإن ما نسبته الآلة الاعلامية الغربية للقوات الحكومية في دارفور أبشع مما نسبته لداعش، ومصطلح الجنجويد في الاعلام الغربي مرادف لمصطلح داعش. ان الحركة الجهادية العالمية هي البديل الشرعي والموضوعي لاغتيال ربيعنا السلمي ودهسه تحت أقدام الدولة العميقة، فعلى اللذين اغتالوا تطلّعات الأمة في حياةٍ كريمة أن تتسع صدورهم لخيارات الأمة الأخرى. ونحن في تيار الأمة الواحدة نعتقد أن المسلك التبصيري التربوي والمسلك الجهادي في تحقيق نهضة الأمة اجتهادان اسلاميّان متكاملان لا متضادان. ان التعاطي مع قضايا الأمة الكبرى يتطلب حواراً فكرياً عميقاً بين العاملين في الحقل الاسلامي بعيداً عن التعصب وأساليب الشيطنة والتخوين. تم اطلاق سراحي بمبادرة كريمة من د.عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الاسلامي، على أن يتواصل الحوار معي عبر لجنة يكونها بعد خروجي من المعتقل ولايفوتني أن أشكر كل من سعى لإطلاق سراحي، وأنصفني كتابةً أو خطابةً. د.محمد علي الجزولي المنسق العام لتيار الأمة الواحدة يونيو 2016