محاولات للخروج من الصمت ........حكاياتي مع البوليس السوداني ( النظام العام وبوليس السجون) والامن السوداني محاولات للكتابة عن تجربتي الشخصية حتي لا انساها مع مرور الوقت .. فيها الطرفة والحقيقة والانتهاكات. واعاهدكم ان احكي بكل صدق وامانه و القصد هو التوثيق لمايدور خلف الاسوار والسجون ومايحدث من انتهاكات لحقوق الانسان ضد الناشطين تابعوني.... اول تجربة لي مع النطام العام ...كانت سنة 1996 وانا كنت عروس لي سنة واتذكر (زوجي) بخاري كان في السنة الاخيرة من كلية الأقتصاد بجامعة الخرطوم، واليوم كان اقتصاد لاعبة مباراة كرة قدم ضد شمبات. حضرنا الكورة .. بعد الفوضى والهيصة وانتهت الكورة طلعنا ماشيين البيت، مافي مواصلات وكنا نسكن في الديوم الشرقيه الخرطوم كان معانا مازن اخو بخاري الصغير ونزار اخو أمين بشرى صاحب بخاري من الجامعة ونزار يسكن الصحافة، أها قررنا نمشي المشوار على أرجلنا. لمن وصلنا ابوجنزبر قصاد نادي ناصر الثقافي (وزارة المالية حالياً) المشهد كان انا وبخاري ماشيين قدام والشباب الأثنين ورانا انا طرحتي وقعت من وقت التشحيع في الكورة + السخانة ومشي كداري ما اشتغلت بيها لمن قاصدنا النادي كان في عسكري قاعد حارس المبني قام نهرني ارفعي الطرحة يابت؟ انا عملت فيها ماسامعة وواصلنا مشينا .. العسكري طلب من ناس مازن يوقفونا. مازن نادي بخاري وقفنا والعسكري جانا جاري وشايل سلاح قي يدوا قال لي قلت ليك ارفعي الطرحه في راسك يابنت. انا: ما حارفعها _ اندهش من ردي قام طوالي قال لبخاري قول ليها ترفع الطرحة في راسها اتخيلوا بخاري ردوا كان شنو ؟ قال له انت ماسمعتها قالت مابترفعها؟ طوالي عرفنا بتاعين مشاكل قام عمر البندقية وفال لينا ارح الكبسولة .. مشينا كلنا للكبسولة . المشهد كان في ضابط قاعد لمن شافنا قال : للعسكري ديل مالهم؟ العسكري :قال له ابت ترفع الطرحة بعد قلت ليها ارفعيها قلت للزول المعاها يكلمها قام هو يقصد بخاري قال لي انت ماسمعتها قالت ليك شنو وقام اهان شرف الدولة. الضابط بدون مايسمع اقوالنا طلب من العسكري يمشي يجيب بوكس ويحولنا للمقرن مقر ومحكمة النطام العام ..... في انتظار العربية العساكر جابوا صحن فول وعيش واحد منهم قال اتفضلوا اتعشوا. بخاري طوالي قام علي الصحن حشى عيشة مداها لي قلت له موش عايزه قال لي ماحقنا قام أكل الفول بعدها البوكس وصل وبقينا قدام البوكس. قدام البوكسي المشهد كان ... فتح العسكري الباب وطلب مني اركب قدام وطلب من بخاري يركب بالخلف وصاحبكم عايز يقعد معاي قدام بخاري تلب من البوكس وهجم علي العسكري قال له على جثتي كان تركب قدام معاها تركب معاي هنا وهي تكون براها قدام. قام العسكري الاهبل طوالي عمر البندقية ووجهها على رأس بخاري وقال لبخاري اركب وانا حاحرسك بخاري طلب من مازن يمشي الداخلية وفي مرجع بتاع علوم سياسية بلقي فيه القسيمة حقتنا وتحركت العربة الي المقرن .... اها بعد وصلنا كانت الساعة 11 مساء مسلسل اوشين بادي (مسلسل ياباني ) ونحن داخلين الشمار حارق العساكر الفي الحوش واحد منهم سأل جايبهم بالمادة 152؟... العسكري لا مخالفة اوامر برفع الطرحة. المكتب فخم وخلفه ضابط يجلس ويتابع المسلسل وهو بعاين علي التلفزيون قال ليه مالهم ديل؟ بعد العسكري حي الضابط قال له انا قدام المركز وديل كانوا ماشين في الضلام وكان ماسك يدها والطرحة واقعة من راسها وانا وقفتهم ماسمعوا الكلام ولمن حصلتهم قلت ليها ارفعي الطرحة رفضت وقلت لي الزول المعاها دا يكلمها ترفعها سيادتك قام اهان شرف الدولة ووسخ لي هدومي وقبقبني وقال انت ماسمعتها قالت ليك لا. وقام سب لي الدين سعاتك ...انا : مندهشة قلت له انت كضاب دا ما حصل خالص ... الضابط نهرني قال لي انت تسكتي خالص انا ماسألتك عاين لي بخاري قال له اها الحاصل شنو؟ بخاري حكي له الحكاية وفال له دي زوجتي .. الضابط نسي الطرحة وقال لي بخاري لو ما عندك القسيمة تعبتوا معانا حنحولها لكشف طبي نتحقق من عذريتها ودا موضوع بجيب جلد وزني وفضائح ووووو وبعد المحاضرة الطويلة بخاري قال له انا رسلت اخوي يجيب القسيمة وهسع في السكة . قال خلاص اقعدوا في الكراسي دي لحدي مانشوف كضبكم دا انا كنت متابعه مسلسل اوشين قعدت احضر في انتطار مازن والقسيمة.. عدى زمن طويل ونحنا جلوس كما احسسته رغم مسلسل اوشين الممتع .. ظهر مازن و كل طلاب الداخلية ومعاهم القسيمة (الفاتورة) ذي ما في النكتة. أدوها للضابط عاين ليها بتفحص ثم رفع راسوا موجه كلاموا لبخاري انت ماتبقي (ديك) كان تقطع في العسكري دا كف وكم شلوت. ادى بخاري القسيمة وفال للعسكري خليهم يمشوا ... انا كنت زهجانة من كل المسرحية شديد واسهل حاجة العسكري يكضب فيك ومافي اي طريقة تدافع عن نفسك رغم ذلك جاني احساس بالنصر ... وطلعنا ماشيين من المقرن كداري اخر ازعاج ونحكي الحصل لينا للزملاء ... انتهت التجربة الاولى نواصل .....في حلقة التجربة الثانية. ------------- * نجلاء سيد أحمد ناشطة سياسية أجبرتها مضايقات جهاز الأمن على مغادرة السودان غصباً عنها وتعيش الآن مع زوجها وأطفالها لاجئة بأوغندا.