تواصل الأستاذ نجلاء سيد أحمد توثيق المواقف التي حدثت لها مع نظام الأنقاذ ممثلاً في الأجهزة النظامية كاتبة: مقدمة لابد منها حول اغتصاب صديقتي ورفيقتي في حركة قرفنا صفية اسحق اتصل بي الصديق (.........) وعضو في حركة قرفنا فقال لي اود ان اقابلك الأن لأمر مهم وعاجل!! فقلت له انا في المنزل فتعال حضر وهو متجهم الوجه عابس ومهموم فقلت له عساك بخير فقال لي باعتبارك اختنا وانت امرأة وعضو في الحركة هنالك اغتصاب حدث لزميلتنا صفية عشان الاسباب دي حنسلمك الملف دا ودي حاجة اكبر من تجربتنا ما عارفين نتصرف. انا قلت : صفية منو يالله قال لي صفية اسحق!!! ضاقت علي الارض، وشعرت بالغثيان، ولكن تجاسرت، فقلت اين هي الان؟!! فقال في امدرمان ودا تلفونها (........) أنا: نجلاء معاك ياصفية ولازم اشوفك هسع انا في بحري. كنت في انتظارها و الدقائق تمر كأنها يوم بحاله. وقفت امجاد ... نزلت منها صفية اسحق لا تستطيع المشي بسهولة، تتالم ... وفي رجلها عرجة بسيطة.. انا فتحت الباب ومشيت عليها مسكت فيني وحضنتني بكت بصوت عالي حتي كتفي اتملأ بالدموع. انا ماعرفت انا منو والحاصل شنو تجاسرت وقلت لها: "صفية انت قوية ماتنهاري لسع قدامك درب طويل". " ارح المستشفى". حاولت ابعدها برفق، لكنها تمسكت بي كأنها تحاول ان تحتمي بحضني من واقع البلد والظلم. تركتها تبكي وكانت دموعي تنهار في صمت وانا أربت علي كتفها لدقائق. بدأ صوت البكاء ينخفض واصبحت اسمع فقط صوت النحيب عندها اقسمت ان لا اتقاعس عن رد حقها من المغتصبين ومن حكومة الانقاذ وان لايهدي لي بال، اختي وابنتي ورفيقتي في درب النضال ... اتصلت بالمحامية نجلاء الماحي واخبرتها بالحاصل وهي رتبت واتصلت علي مبادرة متعاونات فحضرن اتنين منهن. وصلنا المستشفى اتسندت على كتفي ومشينا وكان معنا احد اعضاء حركة قرفنا. المحاميات اخدو يستجبوا فيها وانا سجلت معها الفيدوا دا . ودخلنا الى نقطة الشرطة داخل المستشفى فقلت لهم عندنا بلاغ اغتصاب قال منو المغتصبة فقلت لهم اسمها صفية اسحق سألها وين ومتى قالت قبل ثلاثة ايام. وضع القلم وقال تمشوا للنيابة فتحركنا بعربتي الى نيابة بحري فقلت لهم انا مابدخل عشان بعرفوني انا بنتظركم بعيد وعشان صفية ما بتقدر تمشي نزلتها امام الباب ووقفت بعيد ..... بعد دقائق خرجوا من النيابة فتحركت عليهم اها الحاصل شنو قالوا المتحري سألهم ولمن قالت جهاز الامن قال ليها "يابت الكلام دا كبير احسن تنسي، انت ماقدر الامن" قامت انهارت وانفعلت وقالت له: "انا مابخلي حقي فقام سألها عن المكان التم فيه الاغتصاب قالت في مباني جمب موقف شندي". قال دا ما مجال تخصصي امشي باكر لكوبر فطلعنا. كانت منهارة وتعبانة جدا فاقترحت المحاميات ان ترتاح وباكر نمشي لنيابة كوبر فتحركنا الى البيت عندنا اكلنا شوية وصفية استحمت بماء دافيء ... انا فكرت الضابط ممكن يتصل بالامن ويقول ليهم باكر في زولة حتفتح بلاغ ضد الامن واول مانصل يتم اعتقال الناس كلها ..... انا سالتها صفية انت مستعدة تخوضي المعركة دي للنهاية مهما كان التمن قالت لي "في تمن اكتر من الاندفع؟" ... "انا مستعدة عشان البنات التانيات مايتعرضوا للأنا شفتوا". وانهارت ببكاء حار يقطع قلب الحجر ... اتصلت باستاذة نجلاء واقترحت عليها التحرك الان لفتح البلاغ وحكيت ليها مخاوفي من الانتظار فقالت نقابلها في كوبر، اتصلت على الحركة وقلت ليهم برسلوا زول غير معروف بعربية يسوق الشباب ديل للنيابة وانا بنتظر في المستشفى لمن يتم تحويلها بأورنيك 8 بكون متواجدة معاكم هناك .. أها الشباب وصلوا القسم مع صفية اسحق والمحاميات وصلن طلبوا بفتح بلاغ اغتصاب ولمن الضابط المناوب عرف المتهم جهاز الامن وقف الاجراءت واستدعي رئيس القسم ورئيس القسم لمن وصله طلب احضار صفية الى عربة الشرطة وعندها اخبرها ان الموضوع كبير وخطير عليك واحسن تنسي القصة قامت انفعلت ورفضت التحدث او الرد على اسئلة رئيس القسم وهسترت وبدأت تكفت في الشباب المعاها. قام اتصل علي (.........) عضو في حركة قرفنا قال لي الحاصل من رئيس القسم والانهيار الحصل لصفية قلت له اديها التلفون. قال لي ما حتتكلم معاك قلت له اديها التلفون انت بس .. سمعته قال ليها نجلاء عايزه تتكلم معاك طوالي انا قلت ليها انت عايزه الناس المعاك دي يتم اعتقالها ممكن تحصل ليهم اي حاجة انت شفتي الناس دي براك قالت: لي لا ... قلت ليها معليش انت قوية وانا بفتخر بيك واصلي وسريع عشانا كلنا الناس البنحبك وواقفة معاك. قالت لي انا تعبت من كل مرة اعيد الاجابة قلت ليها معليش انا منتظراكم ... قدرت تستشعر الخطر و كملت التحري ارسلوها للمستشفى مع رجل بوليس وباقي الشباب والمحاميات، وصلوا المستشفي والدكتورة المناوبة اظنها خافت فكتبت كلام مابنفي الاغتصاب أو يؤكده .... ونحن عارفين العدالة في زمن الانقاذ مكبلة. المهم رجعت عندنا البيت على أواخر الليل انا عرفت القصة حتنتهي هنا لكن مفروض فضح الجناة عبر اعلام قوي اتصلت بمكتب امريكيا مكتب حركة قرفنا قلت لهم ترجموا الفيديو وما يتم رفعه الا بعد خروجها من السودان وطلبت رفع الفلم المترجم في صفحت قرفنا حتى ابعد اي احتمال اني صورت الفيلم. كلمت منعم الجاك في جوبا بالحاصل وخبر الاغتصاب وصل الأمن. والأمن بقي محاصر المنزل بتاع اسرتها ويضغط على افراد الاسرة لمعرفة تواجدها والقضية وقفت هنا ... انا اخفيت صفية في بيتنا انا وبخاري، وكان عندنا مرضى من جنوبطوكر. بقت صفية معانا ونكرت تواجدها حتى علي حركة قرفنا وعلى كل الناس: ناس قوي الاجماع الوطني، ومبادرة لا لقهر النساء، وعلى نجلاء الماحي. قلت لهم رجعت الى بيت اهلها وتلفونها مقفول وانا ما عندي اي معلومة عنها رتبت مع طبيبة فحصتها وقدمت علاجات ولقاحات وحبوب مهدئية. تكلمت مع صديقتي (........) عن خطورة تواجدها في السودان فتبرعت بتذاكر سفر الى جوبا. وكان في الوقت دا مسموح السفر بدون اي جواز فسافروا علي انهم من الزاندة. وهي قبيلة من جنوب السودان، بعد لبسوا ملابس افريقية من بخاري القميص وأنا عندي لبسة افريقية لبستها صفية .... يوم السفر كان الحضور 3 صباحا وانا عربتي معروفة لجهاز الامن عشان كدا صحبتي القطعت التذاكر جاءت بعربيتها لبيتنا وطلعنا على المطار. دخلت معاهم حتى داخل الصالة وانتظرت لمن طلعوا على بص المطار. جاتني مبتسمة خلاص الناس ديل مروا بسلام . انا قلت ليها احسن ننتظر وانا متفقة معاهم لمن الطيارة تكون في الجو يضربوا لي ... انتظرنا في العربية. بعد دقائق مرت كانها دهر تلفوني رنّ صفية تتصل نحن خلاص في الجو. انا بكيت من الفرح الآن هي بعيدة عن أيادي الامن. بكيت على الهوان والظلم ومفارقة الاوطان. المهم رجعت للبيت، وفوراً اتصلت على الصديق منعم الجاك كان في جوبا قلت ليه الانناس حيصل بعد ساعات على الطائرة رقم ......... لمن يصلوك طمني. أها تم الترتيب على زواجهم في نفس اليوم بالمساء لاعتبارات كتيرة اسرية ونفسية مهمة كانت لصفية وقد كان. وتم تسجيل الفيديو في جوبا ونحن نشرنا الفيديو الأول. ثم الفيديو الثاني. وتناقل الخبر عبر النت والقنوات العالمية واصبح في تفاعل كبير وسط الشعب السوداني وبعض الكتاب في الصحف كتبوا وتمت محاكمتهم وسجن بعض منهم كالأستاذة امل هباني، واستاذة فاطمة غزالي، ودكتورة ناهد محمد الحسن، واستاذ فيصل محمد صالح، ود. عمر القراي. نواصل ردة الفعل من الحدث والمحاكمات.