جوبا (السودان) (رويترز) - قال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء انه أوقف عملياته في ولايتين في جنوب السودان بسبب الافتقار للامن مما يعمق الازمة في المنطقة قبيل استقلالها في يوليو تموز المقبل. وقتل أحد العاملين بالبرنامج في كمين في ولاية جونقلى هذا الاسبوع ما أجبر البرنامج على وقف المساعدات في سبع من 11 منطقة في الولاية التي تشهد اشتباكات بين الجيش ومتمردين. وسيؤدي وقف المساعدات الى انقطاع الحصص الغذائية عن نحو 235 ألف شخص. وصوت الجنوب المنتج للنفط في يناير كانون الثاني لصالح الانفصال عن الشمال وتأسيس دولة جديدة تتويجا لاتفاق سلام أبرم عام 2005 لانهاء حرب أهلية استمرت عقود في أكبر دول افريقيا مساحة. واودى الصراع بحياة نحو مليوني شخص. ومنذ التصويت التاريخي يشهد الجنوب المتخلف أعمال عنف ويفتقر للامن. وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 800 شخص قتلوا هذا العام في اشتباكات تسع من ولايات الجنوب العشر وتم نزوح نحو مئة ألف شخص. ويقول محللون ان العنف يهدد بتحويل الجنوب الى دولة فاشلة وزعزعة استقرار المنطقة. ومن المشكلات الاضافية منطقة ابيي المنتجة للنفط التي تقع بين الشمال والجنوب ويطالب الطرفان بها. وقالت امور الموجرو المتحدثة باسم البرنامج "في ولاية جونقلى أوقفنا العمل في سبع من 11 منطقة وسيؤثر ذلك على 135 الف شخص يحتاجون للحصص الغذائية." وأضافت "في ولاية البحيرات سيتضرر مئة ألف شخص... لن يحصل خمسة الاف من اطفال المدارس على غدائهم لان الشاحنة التي كانت تنقل الطعام سيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان."