بكيت أيضا معه فدموع الرجال أكثر إحساسا وصدقا... تحمل النفيس من المعاني وتبلور مجموعة مشاعر ... فنحن النساء أحيانا نحمل في دواخلنا كتل من الجراحات الحديثة والقديمة والمتراكمة ...ونهزمها كبرياء وعزة وصبر... لكننا نبكي بسذاجة لمشهد مؤثر في مسلسل تركي ودمعتي كانت مزيج من مشاعر الزهو والفخر والفرح والأسف عندما بكى احد اعضاء منظمة ظلال الرحمة وقت أن أعلن الإعلامي العربي المتميز الحاصل على المركز الاول ضمن اكثر 50شخصية مؤثره عبر ( السوشيال ميديا ) احمد الشقيري الذي يقدم البرنامج الشهير (خواطر 11) عبر قناة ام بي سي مصر في رمضان وكان قد أعلن عبر برنامجه عن حصول السودان على المركز الأول في الدول العربيه في مسابقة البرنامج الذي تشارك فيها اكثر من الف منظمة تطوعية من كافة الدول العربيه سنويًا أطرقت واصخت السمع ليعيد الشقيري حديثه ويقول : أنه وبعد البحث والدرسات في كافة الدول العربية تربع السودان على المركز الأول في العمل الخيري والتطوعي ووجدنا به مئات المنظمات والمبادارات التطوعيه تعمل بعيداً عن الإعلام والأضواء ومنظمة ظلال الرحمة الأنموذج الفائزة باللقب ظلت تعمل لأكثر من11 عاماً في مساعدة الفقراء وترميم المدارس ولم يتوقع أعضاء المنظمة عندما زار الشقيري السودان لتكريمهم كما درج ان يكرم المنظمات العشرالاوائل في كافة الدول انهم سيحرزون المركز الأول وقالو انهم سيكونوا في المركز الخامس على أقل توقع لكن الشقيري وبعد إرتداء الجلابية والعمة السودانية فاجئهم انهم احرزو المركز الأول بجداره فبكى بعضهم لكن واحد منهم كان أكثر بكاء فسأله الشقيري كيف تبكي وانت الأول على الف منظمة تطوعيه ووطنك الأول على الدول العربيه فرد قائلا والله ما أبكاني إلا اننا نعمل لمدة 11عاما عملا خالصا لوجه الله تعالي لانريد إعلاما ولانسعى لكسب شهرة لكن شرفنا مجيئك الينا ...واكرمتنا انت بهذا الشرف فسكت الشقيري طويلاً لأن الإجابة كانت تحمل في جوفها الف اجابه والف معنى عندها ودع الرجل المشاهدين والسودان مبتسما ....وفي مخيلته صورة اعمق لسوداننا الحبيب ولكن ...مع كل هذا الفخر الجواني الشفيف خالجني شعور بالأسف أننا إعلام يهتم بتفاصيل اخبار هيفاء وهبي عبر الصفحات العربيه في صحفه ولاتهمه مثل هذه المشاركات بإسم السودان الإعلان على أننا في المركز الأول للعمل الخيري ونحن مازلنا نستمتع بضحكات السر قدور لعشر سنوات.... ولاندري نحن في المركز الأول للعمل الخيري ومازلنا نشكو من سوء خدمة الإنترنت التي حرمتنا من سطحية المشاركات عبر الواتساب ...ولاندري نحن في المركز الأول للعمل التطوعي ومازلنا ننتظر موعد حفل ندى القلعة في اسبارك سيتي ولاندري نحن في المركز الأول ومازلنا نستمتع بعبارة (فكه حديد والا فكه رصيد ) ولاندري نحن في المركز الأول ومازلنا نصدق هيئة الإرصاد الجوي ولاندري نحن في المركز الأول ومازلنا نستمع لاغنية طه سليمان ( نفسي في كستر)...ولاندري نحن في المركز الأول ومازلنا نسمع ونستمتع بقصيدة لشاعرة بلا اخلاق عن الاخلاق ...ولاندري لهذا شاطرت العضو بمنظمة ظلال الرحمة البكاء والدموع بمشاعر نقيضة فرحت لفوزه وبكيت لرسوب إعلامنا ليس في الإمتحان إنما في كتابة اسمه في المكان الصحيح إعلام يقوم على صناعة الزيف ويتوج أنصاف المواهب ويصر بغباء على انه يصنع النجاح اليكم ظلال الرحمة اينما تكونوا وحيثما وجدتم كامل الإحترام مع كامل الإعتذار وكامل الأسف ففي الوقت الذي انتقد فيه بعض الكتاب العرب او (الحساد ) من بعض الدول فوز السودان ولم يعجبهم نجاحنا وبخسو فوزنا في ذات الوقت اغلب الاجهزة الاعلامية السودانية كانت في غفوتها بعد أن لفظت من بحر الابداع في رمال اليابسه ولم تعير الخبر اهتمام او ربما لم تسمع بالمسابقة من الأساس شكرا الشقيري على هذا العطاء الكبير شكرا لبرنامج ديني دعوي ثقافي استمر لاكثر من عشر سنوات يعلم الشباب ثقافة احترام الوقت وكيفية تعظيم محبة الرسول عليه افضل الصلوات والتسليم ويعزز لتعميق اواصر صلة الأرحام وتربية النشء ليأتي في نسخته الختاميه في عامه الحادي عشر النهائي متوجا السودان ويمنحه كأس البطولة .