تقرير: اوبج اوتر - صحيفة (صوت الشعب)الناطق بالعربية بجنوب السودان أقامت حزب المؤتمر الشعبي في السودان منبره الدوري الإثنين الماضي ،طالب فيه حكومة السودانية بفتح المعابر الحدودية وإلغاء تاشيرة الدخول بين البلدين هذا ما شدد عليه الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام ،إلى أن المطلب جزء من برتوكولات إتفاقيات التعاون المشترك بين جنوب السودان و السودان والموقعة سابقاً في منتصف عام 2012م ،يذكر أن البرتوكولات الإتفاق كانت متمثلة في حريات الأربعة التنقل ،التملك ،الإقامة التجارة. وتعتبر حزب المؤتمر الشعبي ذات أيدولوجية إسلامية لا تمت بأي حال من الأحوال بأيدولوجية حركة الشعبية حزب الحاكم في جنوب السودان ،هذا ما دعنا أن نبحث عن أسباب وراء هذه المطالب من قبل حزب سياسي ذات إتجاه إسلامي المتشدد وفي مثل هذه الوقت تحديداً. ويقول الأمين العام لجبهة الديمقراطية المتحدة ديفيد وليم أن حزب المؤتمر الشعبي حزب معارض في السودان لكن في فترات الأخيرة دخل في تفاهمات مع المؤتمر الوطني وهو كان جزء من حوار الأحزاب الأخير ،وقلل وليم عن مطالب حزب المؤتمر الشعبي بأنها غير جديدة ،لأنها هي مدرجة في إتفاقيات التعاون المشتركة وموقعة سابقاً بين البلدين وهي كانت من ضمن القضايا العالقة فهذا الإتفاق قد تم تجميده في وقت السابق بسبب توتر العلاقات بين الدولتين بسبب إتهامات متبادلة ،مبيناً أن جنوب كانت تتهم الخرطوم بدعم متمردين في البلاد، وهكذا الحال إنطبقت على الخرطوم كانت تتهم جوبا بدعم الجبهة الثورية في السودان بطريقة مباشرة او غير مباشرة ،هذا أدت إلى فقدان الثقة بين الطرفين ،وأضافة ديفيد أن الخرطوم هو المستفيد الأول من عبور النفط ،وقال أن مؤتمر الشعبي أخذا هذا الجانب ربما هو كرت الضغط من المؤتمر الشعبي لأنه يعلم أن جنوب السودان ليس لها منافذ غير ولايات الإستوائية الثلاثة ،وقال ديفيد وليم أن هذه المطالب ربما سببها إضعاف النظام في السودان وتحقيق مكاسب سياسية في السودان وجنوب السودان ،وأكد وليم أن جنوب السودان سوق مفتوح وأضاف أن الخرطوم قد خسر سابقاً هذا السوق الذي تحول إلى يوغندا بدلاً من السودان بسبب توتر العلاقات بين البلدين. ويري ألبينو أكول الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي أن هناك فرق بين الدولتين السودانين لديهم مصالح هذا مايرمي إليه حزب المؤتمر الشعبي او إحراج حزب الحاكم في السودان، وثمن ألبينو على وجود علاقات قديمة أزلية بين الدولتين مرتبطة بمصالح مشترك عديدة ،وأضاف أكول أن من ضروري وجود علاقة تعاونية من أجل مصلحة شعب البلدين ،وقال ألبينو أن حزبه ظل يطالب بذلك منذ وقت بعيد بوجود علاقات تجارية لمنفع المواطن في جنوب السودان مشيراً إلى أستفادة التى ستجنيها السودان في هذه العلاقة وكذلك جنوب السودان ،وأضافة أكول أن هناك وجود علاقة مصلحية تربط الدولتين خاصة أن البلاد تعتمد على مورد النفط وهي يمر بأراضي السودانية ،أيضا هناك مشاكل الحدود مازالت عالقة لأن طرفين مازالا في صراع حول الحدود وكذلك هناك أعداد مقدر جداً من الطلاب جنوب السودان يدرسون في دولة السودان ،وأكد تضامن حزبه ما مطالب الذي قدمه حزب المؤتمر الشعبي او أي حزب أخر من أجل مصالح الشعب وأضاف نرحب بها طالما يقدم مصلحة المواطن. وقال محجوب بيل الناطق الرسمي بإسم حزب حركة الشعبية – التغيير الديمقراطي أن حزبه لا يعلم عن دوافع الحقيقة لحزب المؤتمر الشعبي وراء مطالبهم هذا أمر يخصهم ،مؤكداً وجود علاقة بين البلدين تحكمها المصالح مشتركة وتخدم مصلحة المواطنين بلدين شارحاً أن لدينا الحدود المشترك بين دولتي جنوب السودان والسودان وهي تعتبر أطول حدود مشترك مع دول الجوار مبيناً أن هذا الحدود لا يمكن أن يحمي بخلافات ،أضف إلى ذلك مشكلة أبيي ماتزال عالق وكذلك العديد من الشعب جنوب السودان موجودين بكثر في أراضي سودانية وعبور النفط وأضاف أن كل هذه الأشياء يدعوننا إلى خلق علاقة وطيدة بين البلدين ،وتكهن محجوب قائلاً أن المؤتمر الشعبي ربما يضع هذا ككرت ضغط لأن السودان كانت تطمع أن تكون جنوب السودان سوق لها بعد الإنفصال ،مؤكد أن حزبه التغيير الديمقراطي ظل منذ إنفصال البلاد يطالب بضرورة وجود العلاقة بين البلدين ،نافياً وجود دوافع وراء مطالبهم هذا غير مصالح الإقتصادية من أجل مصلح المواطن ،واصفاً أن هناك علاقة التاريخية لا يمكن المرء أنكارها وطالب بيل حكومة على ضرورة خلق علاقات مع دول الجوار. ونفى رمضان محمد عبدالله الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان علمه بهذا الخبر بالتالي ليس لديه ما يصرح به او يعلق على ذلك الخبر وأضاف رمضان محمد أن عليه أولاً تأكد عن صح الخبر ومن ثم بعد ذلك يمكن أن يدلي ،وفي ذات السياق قال محمد عبدالله أن إذا كانت حزب المؤتمر الوطني هو الذي طالب كان لديهم رد. وقال المحامي ومحلل السياسي الأستاذ ماقوك ماكور أن مطالب الذي قدمها الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام مطالب يشترط على برتوكولات إتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين البلدين وهي إتفاقيات التى تختص بالحريات الأربعة ،كما يرى ماكور أن هذه الإتفاقية لم تنفذ على أرض الواقع نسبة لسوء علاقات بين البلدين وأضاف حزب المؤتمر الشعبي أنها تطالب حزب الحاكم في السودان بتفعيل أتفاقيات الموقعة وهذا ما أره نقطة الإنطلاقة التى أتي منها المطالب، وأضاف ماقوك أن ربما كمال عمر أراد من تصريحاته إرسال رسالة إلى جوباوالخرطوم أوربما يريد أن يحقق مكاسب سياسية او إجتماعية بين الشعبين. وأستبعد الكاتب الصحفي ومراسل وكالة الأناضول أتيم سايمون ربط تصريحات كمال عمر بكونه من معارضة بما أنها تخدم مصالح مشتركة بين شعبين مؤكداً وجود مصالح إقتصادية والسياسية مشتركة وقال أتيم أن في فترة الأخيرة أستقبل السودان عدد كبير من مواطنين من جنوبيين إلى أراضيها وأضاف سايمون أن هناك نموزج جديد لتعاون جديد بين البلدين ،وفضلا عن أرتفاع في أسعار الدولار هنا وهناك مما أدى إلى زيادة سعر تاشيرة دخول السودان التى بلغت أكثر من 500جنيه ،مؤكداً أن تلك تصريحات تعزز علاقات بين البلدين ،وأشار أتيم ربما أراد حزب المؤتمر الشعبي فتح قنوات إتصال مع أحزاب في البلاد في فترة القادمة او لأسباب أخرى لا نعلم عنها شيء ،عن إستفادة التى يمكن أن تنجيها البلاد من هذه المطالب قال أتيم سايمون أن إلغاء تاشيرة دخول وفتح معابر حدودية تعد إستفادة بعينها تخدم مواطنين بلدين في مختلف مجالات.