قال مساعد أول الرئيس السوداني الحسن الميرغني، إنه لابد من تمكين الإعلام حتى يلعب دوراً أكبر في محاربة التطرف، وتوسيع قضية حرية النشر والتعبير. وأكَّد أن المجتمع السوداني يدين بالوسطية ولا يميل إلى التطرُّف في جميع الأحوال. وعقد الميرغني، يوم الإثنين، لقاءً تفاكرياً حول دور الإعلام في مكافحة التطرُّف مع قيادات الإعلام ورؤساء التحرير، بجنينة السيد علي، بحضور وزير مجلس الوزراء القيادي بالحزب الاتحادي أحمد سعد عمر ووزير الدولة بالإعلام القيادي بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف. وشدَّد مساعد أول الرئيس، الذي يشغل رئيس قطاع التنظيم بالاتحادي (الأصل)، ونائب الرئيس المكلف للحزب، على عقد المزيد من المؤتمرات واللقاءات التي تسلط الضوء على هذه الظاهرة، وأضاف "المجتمع السوداني يدين بالوسطية، ولا يميل إلى التطرُّف". لقاء الحريات وقال الحسن إن هناك تقصيراً من قبل الإعلام والصحافة في محاربة التطرُّف لم يتعرف عليه بعد، مطالباً الصحفيين بتحديد ذلك حتى يتسنى لهم إزالته. وأقرَّ بأن الحكومة انتقصت الحريات الصحفية، لكنه عاد قائلاً "سألتقي النائب الأول للرئيس، يوم الثلاثاء، لأبحث معه مسألة الحريات الصحافة ونقلها لأفضل مما كانت عليه". وأشار إلى أن مصير السودان من التطرُّف يتوقف على الصحافة والإعلام، داعياً إياهما للبدء فوراً ودون توجيهات للعب دور أساسي ومهم لمحاربة ظاهرة التطرف، لافتاً إلى أنه سيلتقي بالمعنيين بقضايا التعليم والمناهج، كل على حده، لمحاصرة التطرُّف في مهده. من جهته، دعا وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف الأجهزة الإعلامية بلعب دور كبير في محاربة التطرف. وقال إنه لابد من إيلاء قضية التطرُّف درجة عالية من الأهمية من أجل المحافظة على بنية المجتمع السوداني من الأفكار الوافدة. وحث يوسف على تأسيس مناهج تربوية تقوم على الفهم الصحيح للعقدية الدينية، بجانب سن تشريعات وقوانين للمحافظة على التوازن المجتمعي، داعياً إلى التحاور بالحسنى داخل مظلة السودان الواحد بعيداً عن التناحر بين المنظومات الدينية والسياسية. ورأى أن أحداث العنف التي شهدتها البلاد كانت معزولة وشاذة في الصياغ العام.