الحوار الوطني الذى لن يستثنى أحدا تصويب جاء بصحيفة التيار عدد السبت 22 أغسطس وفى صفحتها الأخيرة, وفى مؤخرة عمود شارع الصحافة, وتحت عنوان ( خارج الشبكة) انه قد تم حذف خمسة أشخاص من قوائم الحوار الوطني, حددتهم الصحيفة بكل من, عبد الوهاب الأفندي, حسن مكي, الطيب زين العابدين, محجوب محمد صالح ثم سعاد إبراهيم عيسى. وبما أنني لم أكن داخل تلك الشبكة حتى يتم اخراجى منها, كان لزاما على أن أصحح ذلك الخطأ, فاتصلت بالسيد عثمان ميرغنى رئيس تحرير الصحيفة, وأوضحت له كل الحقائق الخاصة بى على أمل ان يتم نشرها لتبيان الحقيقة وتصحيح الخطأ, ولكنه لم يفعل, فرأيت ان اطرق غيره من الأبواب.. اعتقد ان توضيح الحقائق في هذا الأمر غاية في الأهمية لسببين, أولا لكشف ان هواية الاستثناء لا زالت ممارسة حتى في ظل حوار وطني يعلن على الملا بأنه لن ستثنى أحدا, ومن بعد يستثنى أكثر من احد. ولنفرض ان الأسماء التي قيل بأنه قد تمت إزالتها من قائمة ذلك الحوار قد كانت فعلا ضمن قوائمه, فما الذى يضير وما هي المبررات التي تسمح بإزالتها دون كل الآخرين ممن قرانا أسماءهم؟, وثانيا, ما الذى يدفع إلى نشر موضوع لا يمت للواقع والحقيقة بأى صلة, خاصة والحوار في بداياته الأمر الذى سيزيد من عدم ثقة المواطنين في ما ستخرج به نهاياته؟. على كل فانا أتحدث عن شخصي ومع كل احترامي لبقية المجموعة, حيث لم أكن داخل شبكة الحوار الوطني ولا في محيطها بداية, فقد اتصل بى أحد قيادات التنظيم المايوى يعرضون على ترشيحهم لي ضمن قائمة الشخصيات القومية, فاعتذرت عن ذلك الأمر وبصورة قاطعة, ولا أظنهم سيقدمون على ترشيحي رغم اعتذاري, ثم اتصل بى في وقت لاحق, من عرف نفسه بأنه من سكرتارية الحوار الوطني, ليخطرني بأنه قد تم اختياري لرئاسة إحدى لجان الحوار, فاعتذرت له أيضا, ولا أظنه هو أيضا سيقدم اسمي بعد اعتذاري, وعليه فانا لم ادخل تلك الشبكة نهائيا حتى يتم اخراجى منها. وسيظل السؤال عن الهدف من وراء هذه الفعلة؟