فى مؤشر خطير للتصعيد بين شمال السودان وجنوبه أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب كردفان التى يتنافس القيادى بها عبد العزيز آدم الحلو على منصب والى الولاية أمام أحمد هارون مرشح حزب المؤتمر الوطنى الذى يرأسه الرئيس السودانى عمر البشير أنها تمكنت من الوقوف على مؤشرات لتزوير الإنتخابات .وتكتسب الإنتخابات فى هذه الولاية التى تقع فى وسط السودان وتجاور 4 ولايات جنوبية و3 ولايات شمالية من بينها جنوب دارفور أهمية خاصة ،حيث تقع بها منطقة أبيى الغنية بالبترول المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ،كما تعد الولاية الأغنى بالبترول فى ولايات الشمال بعد إنفصال الجنوب ورابع الولايات فى عدد السكان ،ويتوقف على نتيجة إنتخاب برلمانها مستقبل الولاية عبر مانصت عليه إتفاقية السلام بما يعرف بإسم المشورة الشعبية التى يختلف طرفا إتفاق السلام فى فهمها . وقالت الحركة :إن اجهزة الرصد والتصدي للممارسات الفاسدة التي انشاتها الحركة الشعبية لتحرير السودان رصدت عددا كبيرا من المخالفات المتنوعة والمتكررة التي تقوم بها جهات يعلمها الجميع فى إشارة لحزب المؤتمر الوطنى . وأعلنت الحركة أمس أنها قامت بما يتيحه لها القانون من وسائل وآليات بالتصدي لبعضها وابطال آثار البعض الاخر ،ولكنه لاتزال تلاحظ بوادر ومؤشرات تشكل بالنسبة لها معالم لخطة سيئة الاخراج لاكبر عملية تزوير يتم تنفيذها الان في الانتخابات التي تجري فعالياتها في الولاية. وقالت الحركة إن هذه الخطة تتلخص في اعداد صناديق اقتراع وملئها ببطاقات اقتراع غير تلك التي ادلى فيها الناخبين بآرائهم وذلك في اغلب دوائر الانتخابات في الولاية. وقد تم حتى الآن بضبط اكثر من ( 21 ) صندوق اقتراع منها في كادقلي فقط ( 10 ) والبقية في كل من كرتالا,البرام,القوز, على سبيل المثال لا الحصر،ثم إدخالها فى مراكز الإقتراع ،وأضافت أنه تم منع وكلاء الاحزاب من المبيت مع الصناديق في الايام السابقة كما منع الوكلاء من مباشرة مهامهم اليوم بحجة ان البطاقة التي يحملونها لم يحدد فيها تاريخ صلاحية البطاقة وذلك بغرض افقادهم الصفة التي بموجبها يمكنهم مراقبة الصناديق وحراستها ومراقبة عملية الفرز والعد وحتى يتم التمهيد لانجاح عملية تبديل الصناديق ،وأشارت أن المؤتمر الوطنى يسعى لتأخير وتأجيل عملية الفرز،وقد وفرت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية المخرج والغطاء القانوني لعملية التأجيل وذلك باصدار جدول زمني للتداول الداخلي حول ادارة النتائج. ،وأشارت الحركة إلى أنها سجلت إعتراضها على عملية التزوير تحت الغطاء القانوني ،وحذرت أن هذا التزوير أصبح بالنسبة لها امراً مكشوفاً وقالت :على الجهات التي يعنيها الامر مراجعة حساباتها بدقة خاصة المؤسسات القائمة على ادارة العملية الانتخابية في الولاية . الاهرام