أرجأت مفوضية انتخابات جنوب كردفان فرز الأصوات إلى يوم 5 مايو بدلاً عن 4 مايو كما يحدد ذلك القانون ، في خطوة دعمت الشكوك المثارة أصلا بنية المؤتمر الوطني تزوير الانتخابات في تواطؤ وتنسيق مع المفوضية . ومما يدعم تلك الشكوك ضبط (21) صندوق اقتراع مملوءة ببطاقات اقتراع غير التي أدلى بها الناخبون ، (10) منها في كادوقلي ، والبقية في كرتالا والبرام والقوز . ومنعت مفوضية الانتخابات والجاهزة الأمنية وكلاء المرشحين من المبيت مع صناديق الاقتراع بحجة ان بطاقاتهم لا تحمل تاريخ صلاحية ! مما يشير الى نية مبيتة لاستبدال الصناديق . وأعلن سكرتير الحركة الشعبية بجنوب كردفان في بيان بتاريخ الأربعاء 4 مايو انهم يحبطون محاولات تبديل الصناديق بمعدل محاولة كل ساعتين ، وان كثيراً من وكلائهم قد تم طردهم . وأضاف البيان أن عملية تزوير انتخابات الولاية صارت امراً مكشوفاً . ( نص البيان أدناه) : الحركة الشعبية لتحرير السودان ولاية جنوب كردفان 4/5/2011م مؤشرات لتزوير انتخابات جنوب كردفان مايو 2011م تمكنت أجهزة الرصد والتصدي للممارسات الفاسدة التي انشاتها الحركة الشعبية لتحرير السودان من رصد عدد كبير من المخالفات المتنوعة والمتكررة التي تقوم بها جهات نعلمها جميعا كما تعلمونها. ولقد قمنا بما يتيحه لنا القانون من وسائل وآليات بالتصدي لبعضها وإبطال آثار البعض الآخر .. ولا زلنا.إلا إننا لاحظنا بوادر ومؤشرات تشكل بالنسبة لنا معالم لخطة سيئة الإخراج لأكبر عملية تزوير يتم تنفيذها الآن في الانتخابات التي تجري فعالياتها في الولاية. وتتلخص هذه الخطة في الآتي: اولاً: 1- المرحلة الأولى تم إعداد صناديق اقتراع وملئها ببطاقات اقتراع غير تلك التي أدلى فيها الناخبين بآرائهم وذلك في اغلب دوائر الانتخابات في الولاية. وقد تم حتى الآن ضبط اكثر من ( 21 ) صندوق اقتراع منها في كادوقلي فقط ( 10 ) والبقية في كل من كرتالا ,البرام, القوز, على سبيل المثال لا الحصر. 2- المرحلة الثانية للخطة والتي يتم تنفيذها مع بداية اليوم الأخير للاقتراع 4/5/2011م وحتى نهاية الاقتراع يتم فيها ادخال هذه الصناديق الى داخل مراكز الاقتراع بشتى الوسائل ( مركز مدرسة بدر الكبرى ومدرسة السلام ومدرسة الشهيد يوسف كوة بكادقلي) كمثال. 3- مُنع وكلاء الأحزاب من المبيت مع الصناديق في الأيام السابقة كما منع الوكلاء من مباشرة مهامهم اليوم بحجة ان البطاقة التي يحملونها لم يحدد فيها تاريخ صلاحية البطاقة وذلك بغرض افقادهم الصفة التي بموجبها يمكنهم مراقبة الصناديق وحراستها ومراقبة عملية الفرز والعد وحتى يتم التمهيد لإنجاح عملية تبديل الصناديق. 4- المرحلة الثالثة في الخطة تأخير وتأجيل عملية الفرز حتى صباح 5/5/2011م حتى يتم استبدال صناديق الاقتراع المخطط لها مساء هذا اليوم 4/5/2011م. 5- وفرت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية المخرج والغطاء القانوني لعملية التأجيل وذلك بإصدار جدول زمني للتداول الداخلي حول إدارة النتائج. وقد تلقينا عدة اتصالات من وكلائنا من مختلف مناطق الولاية يتساءلون فيها عن موعد الفرز والعد خاصة وان رؤساء المراكز قد أعلنوهم بان عملية الفرز والعد ستكون عند الثامنة من صبيحة الخميس 5/5/2011م . ولم يُسلم الجدول لمندوبنا المتواجد يومياً بمباني اللجنة العليا للانتخابات الا صباح اليوم 4/5/2011م فقط, رغم صدور الجدول من اللجنة بتاريخ 30/4/2011م مما يثير سؤالاً حائراً عن المغزى والسر الذي يكمن في عدم إخطار ممثلي الأحزاب بهذا الجدول منذ تاريخ صدوره خاصة وان مندوبنا كان يسأل باستمرار عن جدول العملية الانتخابية في الفترة من 2/5 حتى 10/5/2011م. ما نود الإشارة إليه ان الجدول المذكور قد أوضح في الفقرة الثانية منه ان عملية العد والفرز تبدأ فور الانتهاء من عملية الاقتراع وفي الفقرة الخاصة بتحديد تاريخ عملية الفرز والعد أوضح الجدول الذي أعدته اللجنة ان يتم العد والفرز بتاريخ 5/5/2011م وليس عقب نهاية عملية الاقتراع وفق ما حدده القانون والقواعد. اعترضنا كتابة لدى لجنة الانتخابات بالولاية على الموعد المحدد 5/5/2011م لبداية الفرز والعد المحدد في الجدول الصادر من اللجنة . وقد أوضح رئيس اللجنة أنهم استندوا في ذلك على ما ورد في الجدول الصادر من المفوضية القومية في الخرطوم، وقدموا لنا نسخة من الجدول الصادر من المفوضية وقد اتضح لنا بعد مراجعته ان عملية الفرز والعد تبدأ فور الانتهاء من الاقتراع يوم 4/5/2011م. ويؤكد كل ذلك ان اللجنة العليا للانتخابات لم تقم بمخالفة القانون والقواعد الملحقة به فقط وإنما تعمدت أن تتجاوز موجهات المفوضية القومية وذلك بتوفير الغطاء القانوني لعملية استبدال صناديق الاقتراع وذلك بتأخير عملية الفرز والعد لليلة كاملة تكفي لانجاز مهمة التزوير بسلام وكما خُطط لها. فضلاً على ان ما جاء في الجدول الذي أصدرته اللجنة العليا للانتخابات في الولاية ونسبته للمفوضية القومية للانتخابات يعتبر من قبيل التزوير. كما إننا لسنا سعداء لنربط ذلك بالخطة سالفة الذكر, ولكن تسارع الأحداث وكثافة المخالفات اذ نكاد ان نحبط محاولة لتحريك الصناديق بمعدل (1-2 ) كل ساعة منذ صباح اليوم فقط. تزامن ذلك مع طرد عدد كبير من وكلاءنا بحجة ان بطاقاتهم لا تحمل تاريخ صلاحية مع ملاحظة ان هذه البطاقات أصدرتها المفوضية وكتبت عليها انها صالحة من بداية الانتخابات حتى نهاية الانتخابات وعليها ختم المفوضية وغير ذلك من الحجج الواهية والتي تهدف الى ابعاد المراقبين في هذا اليوم وهذه الليلة بالذات لتنفيذ المرحلة الأخيرة لعملية التزوير تحت الغطاء القانوني بتأخير عملية الفرز والعد حتى صباح 5/5/2011م ومنعهم من المبيت كخطوة اخيرة مع تجميع الصناديق المشبوهة داخل او بالاقرب من مراكز الاقتراع لتتم العملية. اخيراً نعلن نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب كردفان الآتي: ان هذه العملية باتت بالنسبة لنا امرأ مكشوفاً وعلى الجهات التي يعنيها الأمر مراجعة حساباتها بدقة خاصة المؤسسات القائمة على إدارة العملية الانتخابية في الولاية رفع يدها وتصحيح جميع الأخطاء التي ورد ذكرها وفوراً وإلا ستكون بالنسبة لنا جزء من عملية التخطيط لعملية التزوير وعليها تحمّل جميع التبعات وشكراً توقيع: ارنو نقوتلو لودي سكرتير الحركة الشعبية لتحرير السودان ولاية جنوب كردفان صورة ل: 1-الأحزاب السياسية في الولاية. 2-بعثة الأممالمتحدة بالولاية. 3-المراقبين الدوليين. 4-المراقبين المحليين. 5- وسائل الإعلام. 6- الملف .