اعتبر الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ادخال اي اصلاحات على اتفاقية ابوجا ب "حنة الجنازة" ودفع بخارطة طريق جديدة للشريكين لتجاوز الخلافات بشأن أزمة ابيي مقترحا تعليق الاستفتاء المزمع عقده فى المنطقة والاتفاق على اجراء قومي معتبرا ان التشدد فى المواقف فى ظل الظروف الحالية سيعيد الحرب بين الشمال والجنوب فى وقت ابدى فيه المؤتمر الوطنى موافقة مبدئية على مقترح المهدى. واعتبر المهدى ان الحوار الذى كانت تقوده مستشارية الامن القومى حوارا بناءً ومختلفا معتبرا ان الفريق اول صلاح قوش كان يفكر بعقيلة مختلفة عن عقلية المؤتمر الوطنى وقال الصادق لدى مخاطبته امس منتدى الصحافة والسياسة حول الجنوب الجديد (جنوب كردفان اخواتها وتداعياتها) ان صلاح قوش كانت له اخطاء وكان يمكن ان يعاقب عليها خلال الفترة الماضية ولكن الحزب عاقبه الآن بصورة اكبر من الاخطاء وتمت محاسبته على الشيء الخطأ. معتبرا ان قوش اسس منبرا للتفاوض بصورة مختلفة وكان سقف الحوار فيه مفتوحا لافتا الى ان قيادة المؤتمر الوطنى ادركت انه يتحدث بلغة مختلفة خاصة وانه اصبح يتحدث عن حل استراتيجي خارج النص الذى يعتمده المؤتمر الوطنى لافتا الى ان حزب المؤتمر ضاق ذرعا بحوار قوش وعمل على اقصائه ورفض المهدى خطوة الحركة الشعبية بضم ابيي في مسودة دستور جنوب السودان داعيا لتكوين مفوضية حكماء من اعضاء يتمتعون بخبرة كبيرة وعقلانية وحياد تام وغير منتمين لاي من شريكي نيفاشا لحلحة القضايا العالقة والاتفاق على مبدأ تحريم الحرب بين الدولتين وحل كافة المشاكل بالوسائل السلمية. مشيرا الى ان تكوين مفوضية الحكماء من شانه ابطال المفعول الانفجاري للتدخل الاجنبى فى القضية لافتا الى ان اتجاه الشريكين مرة اخرى للخارج سيعيدهم الى مربع الحرب. وكشف المهدى عن اطلاقه لنداء سياسي دفع به للشريكين حول انتخابات جنوب كردفان ان يتعاملا مع النتائج بنضج تام على اعتبار انها تمثل رأى المواطنين خاصة وان المنطقة تمثل مدخلا بين الشمال والجنوب. وحول قضية دارفور سخر من تصريحات د. امين حسن عمر حول مراجعة اتفاقية ابوجا واصفا اي اتجاه يتم لمعالجة اتفاقية ابوجا ب (حنة الجنازة) وان كل ما يتم الآن حول قضية دارفور "لعب خارج الميدان لن يحرز هدفا" ومن جهته اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم د. محمد مندور المهدي ان الطرح الذى ادلى به الصادق المهدى مناسب جدا لحل القضايا المطروحة مشيرا الى ان حل قضية ابيي يعتبر المدخل لحل كافة القضايا العالقة موضحا ان الوطنى ظل يقبل دائما بالمبادرات الا ان الحركة كانت دائما ما ترفض أي اتجاه للحل. التيار