قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار إن اتفاقية السلام الشامل فشلت في أن تكون خارطة طريق لبناء السلام والمصالحة الوطنية واصفاً إياها بالورقة الثانية لوقف إطلاق النار وقسمة السلطة والثروة بين طرفين متحاربين. وأكد المهدي في ورقة قدمها مؤخراً في مؤتمر (السودان بعد اتفاقية السلام) بمؤسسة فريدرش أن نيفاشا أسهمت في تأجيج الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب وقادت لنشوب التمرد في دارفور واعتبر المهدي وثيقة هابدلبيرج الأفضل من أبوجا لتسوية الأزمة وطالب بخروج القوات المسلحة والجيش الشعبي من أبيي وجعلها منطقة منزوعة السلاح تسند فيها مهام الشرطة لقوات الأممالمتحدة داعياً للاتفاق على حدود مرنة بين الشمال والجنوب تسمح بالرعي والتجارة وجدد مطالبته بتكوين مفوضية حكماء لحل القضايا العالقة بين شريكي نيفاشا ومنحها تفويضاً قومياً لحسم الموضوعات التي لم تحل قبل التاسع من يوليو وانتقد قرار منع تدفق البضائع للجنوب واصفاً ذلك باستخدام الطعام كسلاح سياسي مطالباً بفتح تحقيق حول الأمر ومعاقبة الجناة داعياً المؤتمر الوطني لإجراء التغيير المطلوب وقال إن التغيير المخطط له أفضل من التغيير عبر المواجهة المحفوفة بالمخاطر وقال الولادة الطبيعية أفضل من القيصرية.