واستندت الورقة التي أعدها عبد العظيم عوض محمد، وقدمت في ندوة الحريات الصحفية التي نظمها الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب بفندق كورنثيا أمس، استندت على أن أعلى متوسط توزيع يومي لصحيفة شاملة بلغ (44724) نسخة يومياً حسب تقرير إدارة التحقق من الانتشار بالمجلس القومي للصحافة، وكشفت أن اجمالي الموزع من الصحف السودانية الشاملة والمتخصصة بلغ ( 477.000) نسخة يومياً. ونوهت الورقة إلى فقر المؤسسات الصحفية في السودان، وقالت إن الاستثمار في الصحافة لايزال استثمار فردياً محدوداً وعاجزاً عن جذب رؤوس الأموال الكبيرة، ولفتت إلى ضعف التدريب للصحفيين وعدم اهتمام المؤسسات الصحفية بذلك. وتضمنت الورقة تصنيف السودان في المرتبة (135) وتشاد في المرتبة (123) ومصر في المرتبة (146)، والكويت (61) وقطر (74)، من حيث الحريات طبقاً لتقرير مراسلون بلا حدود. وفي السياق قال رئيس لجنة الحريات بالاتحاد العام للصحفيين العرب عبد الوهاب زغبلات إن الحريات في العالم العربي ظلت تصطدم بالحكومات العربية، واضاف (أما الآن فأصبحت تتعامل في دول مثل سوريا يحكمها 132 تنظيماً مما أدى إلى تعقيد مشكلة الحريات). وتابع (كيف نستطيع مخاطبة من يفجر نفسه في المسجد؟)، وحث الحكومة على انجاح الحوار الوطني وأن تعض بنواجزها على الأمن، وزاد: السودان محسود على وضعه الأمني والربيع العربي لم يكن ربيعاً وإنما خريفاً قاد الدول التي مربها إلى المجهول). من جهته تمسك رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي بالوقوف ضد المهددات والمخاطر التي تواجه الصحافة والصحفيين بالوطن العربي، وقال (نحن نعيش في عالم تتجاذبه التحديات والمخاطر، ولا يسلم قطر من عالمنا العربي من الحروب والاقتتال)، وشدد على ضرورة أن تنظر الصحافة العربية بمنظار مختلف لا يتقاطع مع المصالح العليا للبلاد ولا يخل بالأمن القومي، وأردف (نحن في السودان نتحاور ونؤمن ونعمل وفق التشريعات والقوانين). الجريدة