كشف الدكتور عوض الجاز عن انشاء مدينة للصناعات الجلدية فى مساحة 500 الف متر مربع بالتعاون مع ولاية الخرطوم، تستهدف الدفع بالصناعات الجلدية من مدابغ الى كافة المصنوعات الجلدية للاستفادة من ثروة الجلود التى يمتاز بها السودان. وقال ان قطاع الجلود يعتبر من اهم الصناعات الموجودة فى السودان لميزاته التفضيلية العديدة التى لا تتوافر لمعظم الصناعات الاخرى، مشيرا الى توفر المواد الخام بانواعها ووجود البنيات الاساسية سواء بالنسبة للدباغة او تشطيب الجلود او المنتجات الجلدية، بالاضافة الى سهولة التسويق المحلى والاقليمى والعالمى. ووفقا للاحصائيات الاخيرة فإنه بالرغم من هذه المميزات الا ان صادر السودان لم يتعد ال 44 مليون دولار فى السنة، بينما يقدر صادر المصنوعات الجلدية فى الصين ب 14 مليار دولار تقريباً فى العام، وفى تونس وصل الى 1.2 مليار دولار فى السنة التى يقدر الاحصاء الحيوانى فيها ب 2 مليون رأس، بينما يقدر الاحصاء الحيوانى فى السودان بحوالى 133 مليون رأس من مختلف الحيوانات. اضافة الى ذلك فإن السودان يتميز بوجود استثمارات كبيرة فى مجال المدابغ والمنتجات الجلدية، وبه تقريباً 18 مدبغة كبيرة وصغيرة، وكثير من التصديقات تحت التنفيذ، و30 مجمع مدابغ ريفية فى السودان، و 6 مصانع كبيرة و6 متوسطة وصغيرة للاحذية و 25 ورشة و250 ورشة متوسطة و350 ورشة صغيرة، بالاضافة الى أعداد غير محصورة من الحرفيين فى صناعة الاحذية والمصنوعات الجلدية. ويرى الخبراء ان الخام السودانى من الجلود من اجود الجلود، من حيث النسيج والألياف والمتانة والمساحة الكبيرة فى حالة الضأن والماعز، مقارنة بالجلود فى الدول الافريقية. ووفقا للدراسات تقدر الطاقة التصميمية ب25.355.000 جوز، اما الانتاج الفعلى فهو فى حدود 4.125.000، اى ان هنالك عجزا يقدر ب 21.210.000 جوز تحتاج الى 4 أقدام مربعة للجوز الواحد، اى ان العجز يساوى 84.840.000 قدم مربع فى العام، وذلك بخلاف احتياجات المصنوعات الجلدية الاخرى كالحقائب وحقائب السيدات والسيور. واضافة الى ذلك تقدر الطاقات التصميمية والفعلية للمدابغ حتى مرحلة الدباغة ب 15.9 مليون قطعة سنويا للجلود الخفيفة، و1.870 مليون قطعة سنويا للجلود الثقيلة. ودعا عدد من الخبراء الى الاهتمام بالمصنوعات، الجلدية ومنع صادر الجلود الخام، والاهتمام بالدباغة، وادخال التقنيات الحديثة وصولا الى القيمة المضافة للجلود، وتطوير عملية جمع جلود الاضاحى سنويا والحفاظ عليها بغية دباغتها باسرع ما يمكن، والاستعانة بالحاضنات التكنولوجية التى تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات المساندة والمعينة للصناعة، باعتبارها منظومة متكاملة توفر المكان المناسب لبداية العمل فى المنشآت الصناعية، واحتضان المنتجات والتقانات والبحوث والنماذج الصناعية والافراد والمجموعات، بالاضافة إلى تقديم الدراسات والاستشارات الفنية والاقتصادية التى تحتاجها الصناعية والمستثمرون.