نقلت شبكة «اي بي سي» التلفزيونية، أمس، عن الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، قوله إنه لم «يقفز من الفرح» عندما اتصل به خلفه، باراك أوباما، ليبلغه بمقتل أسامة بن لادن، وأضاف: «أوباما قال لي فقط أسامة بن لادن قد قتل»، موضحا أن أوباما أطلعه في وقت لاحق على تفاصيل الهجوم على زعيم «القاعدة» في الثاني من مايو (أيار) في منزله بباكستان. ومنذ القضاء على «العدو رقم واحد» للولايات المتحدة، يرفض جورج بوش الذي كان رئيسا خلال اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)، طلبات لإجراء مقابلات، واعتذر عن تلبية دعوة خلفه الخميس الماضي في نيويورك إلى موقع مركز التجارة العالمي المدمر. لكنه تطرق إلى مسألة مقتل بن لادن يوم الأربعاء خلال احتفال في لاس فيغاس. وردا على سؤال عن شعوره لدى تبلغه مقتل زعيم «القاعدة»، أجاب جورج بوش بأنه «لم يقفز من الفرح»، موضحا أن «الكراهية» لم تحفز على ملاحقة بن لادن. وأضاف بوش عن مقتل بن لادن أن «الرجل قد مات. وهذا أمر جيد». وقال إن «مقتله انتصار كبير في الحرب على الإرهاب». وكان جورج بوش الذي أمر باجتياح أفغانستان للقبض على بن لادن بعد شهر على اعتداءات مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأميركية، أشاد في الثاني من مايو بالإعلان عن مقتل بن لادن، قائلا إنه «انتصار لأميركا». من جهة أخرى يتخوف أفراد الفرقة الخاصة الأميركية التي قامت قبل أسبوعين بقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، من قيام أنصاره بعمليات انتقاما لمقتله. وقال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أمس، على هامش احتفال قام به الجيش الأميركي في كامب ليغون بولاية نورث كارولينا الأميركية، إن وزارته تعكف الآن على «زيادة إجراءات الأمن» لحماية أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية وعائلاتهم. وأضاف غيتس أنه بعد الهجوم الذي شن على مخبأ بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية تسربت إلى الرأي العام معلومات عن العملية أكثر مما كان مخططا له من قبل. وأكد غيتس أن هوية المشاركين في العملية ستبقى سرا، معلنا في الوقت ذاته قلقه على سلامة الجنود الأميركيين المتمركزين في باكستان.