قال مسؤول أميركي اطلع على الوثائق والمعلومات التي حصلت عليها فرقة «سيلز» العسكرية، التي قتلت في الأسبوع الماضي أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، إن الفرقة حصلت على مواد إباحية ومنشطات جنسية في المنزل الذي كان يسكن فيه بن لادن. وإن بعض هذه المواد لقطات فيديو سجلت إلكترونيا حديثا. وقال المسؤول إن الفرقة عثرت أيضا على خطاب أعده بن لادن وكان يزمع نشره عن الثورات في تونس ومصر وغيرها, وكان قد أعده في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أي قبل أيام من مقتله، عن دعمه لما يوصف ب«الربيع العربي»، وفقا لمسؤول أميركي. لكن رفض المسؤول أن يوضح إذا كان بن لادن أيد أو عارض هذه الثورات، وقال المسؤول إن هذه الثورات «أجهضت تنظيم القاعدة». وعن المواد الإباحية، قال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، إنه غير متأكد من المكان المعين الذي عثرت فيه. والشخص أو الأشخاص الذين شاهدوها. وإذا ما كان بن لادن نفسه شاهدها. وقال ثلاثة مسؤولين مطلعين على أدلة جمعت أثناء تحقيقات بشأن متشددين إسلاميين إن اكتشاف مواد إباحية ليس غريبا في مثل تلك القضايا وكانت أخبار من أبوت آباد، المدينة التي فيها المنزل، قالت إن المنزل كان معزولا عن الإنترنت وغيره من شبكات الاتصال. وأفاد مصدر أميركي بأن المواد الإباحية كانت تتضمن مواد جنسية، غير أنه رفض الكشف عن تفاصيل تلك المواد، أو أي جزء من المقر كانت موجودة أو ماهيتها أو ما إذا كانت لزعيم تنظيم القاعدة نفسه أم لشخص آخر كان يعيش في المقر، مثل المراسلين أو ابنه. وكان البيت الأبيض نشر في الأسبوع الماضي فيديو يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يشاهد فيديو فيه هو نفسه يتحدث على شاشة تلفزيون. وفسر المسؤول الأميركي هذا بأنه يوضح أن منزل بن لادن كانت فيه معدات تشغيل فيديو. وقال المسؤول الأميركي إن من بين المواد التي حصلت عليها فرقة «سيلز» أقراص ذاكرة رقمية يعتقد أنها ربما كانت وسائل رئيسية استخدمها سعاة في نقل رسائل إلكترونية من وإلى بن لادن. وأيضا، رسالة صوتية لم تُذَع من قبل بصوت أسامة بن لادن كان قد أعدها في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أي قبل أيام من قتله، عن دعمه لما يوصف ب«الربيع العربي»، وقال المسؤول الأميركي إن بن لادن تحدث في الرسالة عن الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس، غير أنه لم يتطرق للثورتين في سوريا وليبيا، وإنه تحدث بعد وقوع الثورات بشهور، وأنه لم يذكر كل البلاد التي دارت فيها احتجاجات. وأوضح المسؤول أن «ما يثير العجب» هو أن بن لادن لم يشر إلى دعمه الثورة في ليبيا ضد زعيمها معمر القذافي، على الرغم من أن القذافي «شخصية يحتقرها بن لادن»، وقال المسؤول إن «اندلاع الثورات في المنطقة العربية أجهض (القاعدة) وقدم بديلا للشباب».