اشتكى مزارعون بمشروع الجزيرة والمناقل من استمرار مشكلة العطش وتخوفوا من خسائر قد تقودهم الى السجون، واستنكروا طريقة الزيارة التي قام بها وزير الزراعة الاتحادي بروفسير إبراهيم الدخيري للوقوف على أحوال المشروع مؤخراً، وأشاروا الى أنها لم تكن معلنة لهم كمزارعين. واعتبر عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل إبراهيم محي الدين، أن زيارة وزير الزراعة بروفسير إبراهيم الدخيري لمشروع الجزيرة لم تفِ بغرضها وكانت في سرية تامة، وعزا إجراء الزيارة بتلك الطريقة لتجنب لقائه بالمزارعين أصحاب المشكلة الحقيقية. وأشار محي الدين إلى العطش الذي يهدد محاصيل العروة الصيفية في أغلب مكاتب وتفاتيش المشروع، ورأى أن القائمين على أمر الزيارة خططوا لها بعناية، ولفت إلى وجود تضليل حول انسياب المياه في الترع، وأن المعدل يفوق ما هو مقرر. وأكد محي الدين في تصريح ل(الجريدة) أمس أن (11.880) فداناً بالقسم الشمالي تفتيش المعيلق ستخرج من العروة الصيفية بسبب العطش، وأن أغلب المزارعين قد يمتنعون عن الدخول في العروة الشتوية، وقال: (استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه مغامرة). وطالب محي الدين بأيلولة عمليات الري والحفريات لوكيل الوزارة، وأضاف: (يجب أن تخرج إدارة مشروع الجزيرة من الري بعد أن أثبتت فشلها)، وشدد على تمسك مزارعي مشروع الجزيرة بحقهم الشرعي وزاد (لن يتنازلوا عن أراضيهم وحواشاتهم مهما حيكت ضدهم الدسائس). من جانبه انتقد المزارع بمكتب طيبة شرق المسلمية الطيب الشوبلي، زيارة وزير الزراعة، وأعاب عدم الوقوف على المناطق التي تشهد عطشاً للوقوف على المشكلة الحقيقية، ولفت الى عدم استجابة إدارة المشروع في حل تلك المشاكل، وأضاف: (سنودع الموسم الصيفي، ولن ندخل في الموسم الشتوي ما لم نجد الضمانات الكافية التي تبعدنا من الخسارة، حتى وإن أعلنوا بأن جوال القمح بمبلغ 400 جنيه للموسم القادم). وكانت إدارة الري بمشروع الجزيرة أعلنت في تصريحات صحفية السبت الماضي، انفراج أزمة العطش التي تعاني منها بعض أقسام مشروع الجزيرة، فيما أكد مزارعو مكتب ود سلفاب قسم المسلمية استمرار مشكلة العطش، وطالبوا رئاسة الجمهورية بالتدخل العاجل لتجنب خروجهم من الموسم الصيفي بخسائر تؤدي بهم إلى السجون. الجريدة