طالبت مدعية عام المحكمة الجنائية الدولية الهند بتسيلمها الرئيس البشير المتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأبادة جماعية وقال مكتب فاتو بانسودا في وقت متأخر من ليل الإثنين لرويتر " كما هو مأمول من الدول في مثل هذه الأمور ، فمن المهم بصورة أساسية عدم نسيان الضحايا الذين يستحقون العدالة للفظائع التي تعرضوا لها والتي لا يمكن تصورها ، باعتقال وتسليم المشتبه بهم للمحكمة الجنائية الدولية، يمكن للهند أن تساهم في تحقيق هدف مهم لإنهاء الإفلات من العقاب في أسوأ الجرائم في العالم. " ، ولم يصدر تعليق من الهند عن تلك المطالبة الجديدة ولكن في وقت سابق قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية (فيكاس سواروب سعيد) "إن الهند ملتزمة تماماً بكافة تعهداتها الدولية " و دعت منظمة العفو الدولية السلطات الهندية إلى إظهار التزامها بالعدالة وحقوق الإنسان بالقبض على الرئيس السوداني والمساعدة في تقديمه للمحاكمة .وقال مدير مكتبها في الهند إيكار باتل – ( إن عمر البشير متهم ببعض أسوأ الجرائم التي لا يمكن تصورها ، بما وفى ذلك التواطؤ في قتل وتعذيب الآلاف من الناس ، والهند كبلد يتطلع إلى مكانة عالمية أكثر ريادة يجب عليها ألا تغض الطرف عن هذه الاتهامات . وعلى الحكومة الهندية أن تكشف عن ذلك الدور القيادي من خلال المساعدة في تقديم عمر البشير للمحاكمة.) وكان تحالف من (21) منظمة مجتمع مدنى عالمية وأفريقية بقيادة هيومن رايتس وتش قد دعا الهند إلإسبوع الماضي إلي عدم الترحيب بالرئيس البشير وأكدت المنظمات في بيانها أن استضافه البشير الهارب من العدالة تشويه لمكانة الهند العالمية و إهانة للضحايا وقال متحدث بإسم التحالف في البيان " يجب على الهند إن تدعم مئات الآلاف من الضحايا الذين تعرضوا لإنتهاكات مروعة ، ويجب عليها منع دخول البشير والمساعدة في إلقاء القبض عليه." الهند ليست طرفا في نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية الذي يلزم الدول بالقبض على المطلوبين ، ولكن قرار مجلس الأمن 1593 الذي أحال قضية دارفور للجنائية الدولية يحث كافة الدول على التعاون مع المحكمة كما إن المحكمة الجنائية الدولية سبق أن أوضحت في 2014 إن البشير لا يتمتع بأي حصانة يشارك الرئيس السوداني مع أكثر من خمسين من قادة أفريقيا في قمة منتدى الهند- وأفريقيا (IAFS) بين 28-29 من أكتوبر الحالي والمعروف أن الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين الدوليين للسودان .بتبادل تجاري 1.4مليار دولار في 2014 و قبل هذه الرحلة، لم يسبق الرئيس البشير أن زار الهند رسمياً ولكنه مر عابراً عبرها مرتين في عامي 1999 و 2002. المصدر : رويتر .. ومنظمات
