بلادي ليستْ وطنًا، إنها جرح، إصابةٌ لا تتركُ أثرًا حين كتب سيوران هذه العبارة كان يعنيها تمام فكثير من الاوطان جرح كبير يضعنا بين خيارين اما الصمت والتغاضى عن الفساد والمحسوبية او الوقوف الى جانب ضميرك ضميرك الذى يجعلك تشعر بلسعة الجوع مع كل جائع وتقاسى الالم مع كل مريض عاجز عن تكلفة علاجه وصاحب الضمير يسعى رغم كل النتائج المترتبة الى وطن لايترك اصابة اوجرح فى خاصرة مواطن وليد الحسين احد الذين اوجعهم حال الوطن فرفضت نفسه الأبية ان يكون مجرد متفرج على اوجاع اهله ووطنه فعمل جاهدا كمشرف فنى من اجل منبر حر ديمقراطى لكل السودانيين بجميع توجهاتهم الراكوابة التى كانت وطن بديل لكل سودانىي المهجر بمختلف اطيافهم والوانهم السياسية وصوت لمن لاصوت لهم فازعجت النظام بملفات فساده وكشفت المستور ولم تستطع الاقلام الماجورة فى الصحف اليومية ان تثبط عزيمة شباب عاهدوا انفسهم على ان الوطن الحقيقة الوحيدة التى ستظل وان المواطن صاحب حق ليعيش كريما يستمتع بخيرات بلاده لينعم بمرافق صحية وتعليمية بدلا عن الفارهات التى يتم امتلاكها من لحم اكتاف ابناء الوطن وان يكون وطنا يليق بنا وليس سوق لحاويات المخدرات وقطع الغيار البشرى ومكب لنفايات الدول المتقدمة من منا يقبل بوطن يتوسد المرضى فيه الارض ويموت من لايملك ثمن جرعة غسيل الكلى من منا من لم يقف حائرا فى لحظة ويركض بكل الاتجاهات ليجمع ثمن جرعة كيماوى ليست متوفرة بالاسواق وليد الحسين لم يخالف انظمة المملكة بل سعى مع رفقاء دربه ان ينام مرتاح الضمير ولم يتمكن من ان يخمد ضميره تحت وسادته ليسكت صوت شهداء سبتمبر , وابناء جبال النوبة ونسائهم تحت وابل النيران وليد سجين فكر وقلم وضمير انسانى لم يخل باانظمة المملكة ويشهد له القاصى والدانى فمن يسعى ليبنى وطن سيحترم اوطان الاخرين وانظمتها وحتما سيكون رجلا بحجم مواقفه ومبادئه ولن ترهبه تهديدات النظام الذى يسعى بكل وسائله ان نمضى قطيعا صامتا فى ظل منظومته وسلسلة فساده التى فاحت عفونتها فازكمت الانوف مائة يوم ووليد بعيدا عن اهله واسرته واصدقاءه مائة يوم ويامن ينتظر اطلالة والده وصغيراته يبحثن عنه بالف سؤال مائة يوما دون جرم ودون ذنب سوى ضمير تململ فى مرقده ورفض الا ان يكون ابو يامن بحجم عشم امهات الوطن امهات الوطن الائى توسدن جحور جبال النوبة باطفالهن امهات الوطن ستات الشاى , عاملات البيوت , المهمشات تطاردهم المحلية لا لجريرة سوى لقمة خبز حلال ابو يامن ورفقائه ممن اختاروا طريق الحق ونبشوا ملفات الفساد ورفضوا ان يكون شهداء سبتمبر ودمائهم الحرة حقوق ضائعة بلا مساءلة مائة يوم وقلوبنا معك ومسيرتنا لن تتوقف فكلنا وليد الحسين وجميعا الراكوابة وابناء بيوت الطين الساعين من اجل وطن نجد فيه حق مواطنة كريمة وطن واحد موحد سودان الخير الحرية لوليد الحسين فمثله من نقف له اجلالا ومسيرة الراكوبة لن تتوقف فقد صمدت امام كل محاولات التهكير ووقفت أمام هجمة جهاز الأمن الاعلامية الشرسة وكل فبركات الصحفيين أصحاب الأقلام مدفوعة القيمة أصحاب القلوب الميتة وستظل الراكوبة صامدة وسياتى يوم ينتصر فيه الحق ويصبح وليد الحسين حر بيننا الحرية لوليد وكامل التضامن مع اسرته واسرة الراكوبة